300 متطوع في مبادرة رمم منازل ذوي الدخل المحدود

هناء الحمادي (أم القيوين ) من أجل تحقيق أحلام الأسر المتعففة، انطلقت أول أمس للمرة الثانية مبادرة «رمم» التي نظمتها مؤسسة «سوشل هب» المتخصصة في إدارة الفعاليات المجتمعية والعضو في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وترعاها المؤسسات الثلاث، لتواكب «عام الخير» بمشاركة خالد بن تميم الرئيس التنفيذي لمؤسسة «سوشل هب»، وبرعاية مجلس أم القيوين للشباب وذلك لترميم منازل ذوي الدخل المحدود في إمارة أم القيوين في مبادرة إنسانية قام بها بمشاركة مجموعة من المتطوعين. مبادرة خيرية ويقول خالد بن تميم، للمرة الثانية انطلقت مبادرة «رمم» والتي أكدت نجاحها وقد وصل عدد المشاركين بهذه المبادرة ما يقارب 300 متطوع، وانطلاق هذه المبادرة الخيرية جاء لمساعدة الشريحة المتعففة التي لا تطلب يد العون، مع أنها تحتاج إلى وجودنا بجانبهم وتلبيتنا لمتطلباتهم. وأوضح أن المبادرة من الأعمال التطوعية، ما يؤكد حرص المتطوعين وقدرتهم على العطاء لخدمة المجتمع، فالعمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمز من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري، كما يعد الانخراط في العمل التطوعي مطلبا مهما من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في المجالات كافة. وتكمن أهمية العمل التطوعي في أنه يكمل العمل الحكومي، ويدعمه لصالح المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمة أو توسيعها. روح التكافل بدوره شارك خبير السفر والسياحة إبراهيم الذهلي في مبادرة «رمم» وهي المشاركة الأولى له، ويقول الذهلي «تنظيم مثل هذه المبادرات الخيرية يؤكد أن أهداف عام الخير تحققت، حيث يكفي مشاركة الكثير من المتطوعين من مختلف الأعمار جاؤوا لبث روح التكافل والتعاون والتآلف لمساعدة الأسر وذلك لترميم بعض منازل عائلات ذوي الدخل المحدود». ويضيف «مشاركة كثير من الأطفال، الذين جاؤوا مع أسرهم من مختلف إمارات الدولة وتفاعلهم من خلال صبغ جدران المنازل مع المشاركين المتطوعين، هي من أجمل الصور الإنسانية التي شاهدتها، فرغم حرارة الجو إلا أن الجميع أثبت أنه مثل خلية نحل، يعملون بصمت من أجل إسعاد الآخرين»، متمنيا أن تعم هذه المبادرات الخيرية كل إمارات الدولة وأن يشارك الجميع فيها. عمل إنساني وأشار المذيع سعيد الشهراني من قناة الظفرة، الذي شارك في المبادرة، إلى أن هذه المبادرة بالفعل رسمت كل عناصر التعاون والمحبة بين الجميع، حيث شارك الصغار والكبار بهمة ونشاط من أجل إسعاد هؤلاء الأسر، ومواكبة لعام الخير رسمت تلك المبادرة أجمل صور العمل الإنساني الخيري عند أهل الإمارات. ويضيف «يزيد العمل التطوّعي من قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين، كما يحد من الفردية، وينمّي الحس الاجتماعي لدى الفرد المتطوع، ويساهم في جعل المجتمع أكثر اطمئنانا وأكثر ثقة بأبنائه، كما يخفف من الشعور باليأس والإحباط، ويُشعر الفرد بتحقيق ذاته، ويشعره بالرضا والارتياح النفسي عندما يرى أثر ما يقوم به من عمل متمثل في ابتسامة ارتسمت على محيا شخص أو دعوة صادقة، يتلقاها من آخر، وهذا الأمر هو أكبر دافع للشخص للخوض في مجالات العمل التطوعي المختلفة، ولو كان ذلك من دون أي مقابل مادي يتقاضاه نظير ذلك العمل»، مبينا أنها ليست المرة الأولى التي يشارك في المبادرة الخيرية بل شارك في حملة أمان، ومبادرة العصا البيضاء للمكفوفين.