الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي للتطوير الاقتصادي يدعو إلى وضع ضوابط لعمل شركات الاستثمار

2 يوليو 2008 23:12
دعا مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي الحكومة والجهات المعنية بالوضع الاستثماري في الدولة في ضوء قضية المحفظة الوهمية التي كشفت شرطة أبوظبي أخيرا عنها إلى اتخاذ عدة إجراءات ووضع ضوابط تشجع عمليات الاستثمار في قنوات تخدم الوضع الاقتصادي في الدولة وتبعد شبح عمليات الاحتيال التي قامت أو تقوم بها شركات وهمية من خلال الترويج لتوزيع أرباح خيالية على المودعين لأموالهم لديها· وأكد المجلس أن محاربة ظاهرة المحافظ الوهمية عملية معقدة تجمع بين حزمة واسعة من المبادرات الاقتصادية والمالية من جهة وعدد كبير ومتنوع من الترتيبات والإجراءات التنظيمة من جهة أخرى بالإضافة إلى جهود مستمرة تهدف إلى النهوض بمستويات الوعي الاستثماري والاقتصادي لدى عموم أفراد المجتمع· وقال المجلس في تقرير حول ''الشركات الوهمية في أبوظبي·· المؤشرات والدروس'' إن الارتفاع الكبير في حجم السيولة النقدية انطوى على زيادة ما بحوزة الأفراد من أموال الأمر الذي عزز الرغبة نحو البحث عن منافذ وفرص لاستثمارها بشكل يحقق عوائد مجزية ولكن في ظل الظروف المالية والنقدية الحالية للاقتصاد الإماراتي والتي تتسم بشح المنافذ المجدية للإدخار أو الاستثمار ووسط حالة من ضعف أو غياب الوعي الاستثماري والمعرفة بآليات العملية الاقتصادية وبالمستويات المعقولة للعوائد فإن هذه الرغبة تتحول إلى مصيدة يضعها المحتالون أمام الأفراد البسطاء عبر إغرائهم بوعود كاذبة تتحدث عن تحقيق العوائد المرتفعة والأرباح السريعة· وأكد المجلس ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بتوسيع المجال الاستثماري المنتج عبر تشجيع مشاريع الأعمال الخاصة الصغيرة مشيرا الى ان هذه المشاريع تعد المفتاح لإرساء أرضية تنمي روح العمل والاستثمار لدى الأفراد وتدفعهم إلى استخدام ما بحوزتهم من أموال في مجالات اقتصادية مجدية· ولفت في هذا الصدد الى أن الاكتفاء بتقديم الحوافز المشجعة لا يكفي لتحقيق الاستثمار ولزيادة أعداد المؤسسات الصغيرة مؤكدا أهمية خلق الفرص الاستثمارية المجدية عبر مختلف الصيغ والآليات· ودعا المجلس الى إعطاء أهمية قصوى للوقوف عن كثب على حالة الادخار السائدة على ضوء معدلات الفائدة المنخفضة ومعدلات التضخم المرتفعة وصولا إلى تبني أدوات وآليات ادخارية تغري الأفراد باستخدامها بدلا من النزوع نحو الممارسات التي تنطوي على قدر كبير من المضاربة والمخاطر والمغامرة مؤكدا أهمية وجود سوق ضخمة ومتطورة للسندات كوسيلة يمكن أن تساهم في امتصاص جزء من فائض المعروض النقدي لاستخدامه في أغراض أكثر إنتاجية· كما دعا الجهات التنظيمية الرسمية الى أن تنهض في أدائها المتعلق بمراقبة ومحاربة الظواهر الشاذة والمضرة قبل حدوثها وذلك عبر تبني المزيد من إجراءات الرقابة والإشراف والتفتيش والإسراع في التعرف على نشاط المحافظ غير المرخصة والسعي إلى توفيق أوضاع ما هو صالح منها عبر إلزامها بالنظم والقواعد المتبعة وأن يصاحب ذلك حملات توعية دائمة بضرورة التثبت والتأكد من هوية الأشخاص والشركات الذين يمارسون أنشطة استقطاب الأموال بهدف توظيفها وبضرورة الحذر من أي نشاط ينطوي على وعود مغرية إضافة إلى التعريف بفرص الاستثمار والادخار المجدية المتاحة أمام الأفراد مع حثهم على استغلال تلك الفرص بدلا من البحث عن عوائد سريعة ومبالغ فيها· واستعرض المجلس قضية المحفظة الوهمية التي كشفت شرطة أبوظبي عنها مؤخرا والتي انطوت على قيام شخص بالتغرير بأعداد كبيرة من المستثمرين وجمع مبالغ ضخمة منهم بحجة توظيفها أو استثمارها وتحقيق عوائد مجزية· ولفت الى أن هذه القضية شغلت أوساطا رسمية وشعبية واسعة في الإمارات خلال الأيام الماضية لما انطوت عليه من إثارة وما ترتب عليها من خسائر لمدخرات عدد كبير من المواطنين والمقيمين·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©