سفراء آسيويون يشيدون بـ "وقف العمل خلال الظهيرة"

أحمد عبد العزيز (أبوظبي) أكد سفراء عدد من الدول الآسيوية أهمية تطبيق قرار وقف العمل تحت الشمس فترة الظهيرة في شهور الصيف، وذلك لما له من حماية لصحة العمال وحياتهم، مشيرين إلى أن هذا القرار الذي يتم تطبيقه للعام الثاني عشر على التوالي، والذي كان له آثار إيجابية على العمال علاوة على أن الإمارات الدولة الأولي في المنطقة كان لها السبق والريادة في تطبيق مثل هذا القرار المهم. وقال عاصف دوراني سفير باكستان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تستضيف الملايين من العمالة الأجنبية من مختلف دول العالم ومن ضمنها باكستان، وخلال السنوات الماضية شاهدنا الحكومة الإماراتية اتخذت العديد من الإجراءات التي من شأنها حماية العمال، وتعزيز رفاههم ومن هذه القرارات، قرار وقف العمل في ساعات الظهيرة تحت الشمس الذي يعد درعا لحماية العمال من حرارة الشمس الشديدة في فصول الصيف، ونحن نقدر هذا القرار المهم واللفتة الإنسانية. وأضاف أن دولة الإمارات تعد من الوجهات التي تجتذب العمالة إليها، وذلك لإن لديها سياسات وقوانين تجعلها من الدول المفضلة للعمالة، علاوة علي الأمن وحكم القانون وسيادة الدولة والأطر الحكومية التي تعتمد على الابتكار، خاصة القرارات التي تم تطبيقها مطلع هذا العام بإعطاء العمالة الحرية للانتقال بين الشركات والالتزام بتسجيل عقود العمل، وكل ذلك يضيف إلى الإمارات ليجعل منها وجهة جاذبة للعمال. وأشار دوراني إلى أن حكومة باكستان تثمن وتقدر استضافة الإمارات للعمالة الباكستانية والعمل المشترك مع الحكومة الإماراتية من أجل دعم وتعزيز الرفاهة للجالية الباكستانية في الإمارات. ومن جانبه، قال سفير الهند تي بي سيثارام: إننا نرحب بتجديد القرار والذي يعد تأكيدا على أن العمال يتمتعون بحماية من الإصابة بالأمراض الناتجة عن الحرارة الشديدة، مضيفا أنه بعد مرور أكثر من عقد على تطبيق القرار الذي يعد نافعا جدا للعمال، حيث أدى إلى خفض حالات الإصابات الناجمة عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في فصول الصيف. وأضاف أن دولة الإمارات كان لها السبق في اتخاذ قرار وقف العمل في الظهيرة تحت أشعة الشمس المباشرة، الذي يوفر المزيد من التأمين والحماية للعمال، حيث يقلل من الإصابات الخطيرة وفي المقابل يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، وهو واضح في سوق العمل بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار سيثارام إلى أن سوق العمل بدولة الإمارات من الأسواق النشطة جدا يعد الأكثر جذبا لأعداد كبيرة من العمالة الهندية للحضور والعمل هنا في الشركات، لافتا إلى أن قرار وقف العمل وقت الظهيرة هو أحد القرارات المهمة إضافة إلى القرارات الجديدة التي طبقتها وزارة الموارد البشرية والتوطين، وتعد هذه القرارات خطوة جديدة، أضافت كثيرا من الشفافية إلى سوق العمل، مثل: موافقة العامل وصاحب العمل على عقد العمل الأمر الذي يضمن عدم تغيير بنود العقد أو تغيير شروطه وامتيازاته إلا بعد موافقة الطرفين، علاوة على إمكانية تحديد شروط إنهاء التعاقد بموافقة الطرفين في العقد وفق القرار الوزاري، وكذلك إمكانية حصول العامل على تصريح عمل جديد، كل هذه التطورات تضيف المزيد من الحقوق للعمال. وأكد محمد عمران سفير بنجلاديش لدى الدولة: «أن حكومة بنجلاديش ترحب بالقرار الذي يعد نموذجا وقد احتذت به دول خليجية أخرى قامت بتطبيقه بعد دولة الإمارات، وهناك أكثر من 600 ألف عامل بنجلاديشي، يعملون في دولة الإمارات وأغلبهم من المهن التي تعمل في البناء أو الخدمات الزراعية والبلديات، الأمر الذي يؤثر فيهم القرار بشكل مباشر، مشيرا إلى أن القرار يحمي صحة العمال وحياتهم ويؤدي إلى تأمينهم من الإصابة بأمراض الحرارة أو التي تنتج عن الوقوف تحت الشمس في الصيف لفترات طويلة. ولفت إلى أن قرارات حكومة دولة الإمارات بشأن حماية حقوق العمالة تؤكد مدى إدراك حكومة الإمارات الرشيدة لحقوق الإنسان والحفاظ على سلامته، وإن هناك مبادرات عديدة في إطار توفير بيئة عمل أفضل للعمال ومنها قرارات حرية انتقال العمالة بين الشركات والتي بدأت تنفيذها مطلع العام الجاري. وأكد أن حكومة بنجلاديش تهتم بتقوية العلاقات مع دولة الإمارات في شأن العمال، ونتج عن هذا التعاون تنفيذ برامج لتوعية العمال باللغة العربية والعادات والتقاليد، علاوة على تنفيذ برامج أخرى لتطوير مهارات العمال قبل السفر للعمل في الشركات هنا في الإمارات، وإنشاء مركز لتسهيل إجراء إصدار التأشيرات للعمالة في العاصمة البنغالية. ويرى كونستاتشيو آر فينجو السفير الفلبيني لدى الدولة أن القرار مهم، ويساعد العمال الذين يعملون في الأماكن المكشوفة ويحميهم، ويعد قرارا جديرا بالثناء ونثمنه وتأكيدا على التزام الإمارات بحماية العمالة من أخطار الإصابات المهنية، مضيفا أن وقف العمل في الظهيرة يخدم العمال خاصة الصائمين في شهر رمضان، ويجعلهم مستعدين للعمل في الفترة المسائية إذا كان ذلك متاحا. وأضاف أن المجتمع الإماراتي متسامح، ما يجذب ملايين العمالة المؤقتة لتأتي وتعمل وتعيش في الإمارات، وهناك أعداد كبيرة من العمال في قطاعي المقاولات والصناعة ما يجعل قرار وقف العمل في الظهيرة واحدا من أهم القرارات والمبادرات التي اتخذتها الحكومة لحماية العمالة. وأشار السفير الفلبيني إلى أن دولة الإمارات قامت بتحسين التشريعات العمالية بما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان التي نصت عليها الأمم المتحدة والمعايير الدولية، لافتا إلى أن ما يعزز هذا التوجه هو القرارات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الموارد البشرية والتوطين بتسجيل عقود العمل والتأمين الصحي ما يعزز الشفافية واحترام العمال، إضافة إلى تشريعات أخرى تمنع الاتجار بالبشر ما سلط الضوء على التزام الإمارات بحماية حقوق العمالة. وأكد أن العمالة الفلبينية في الإمارات تزيد على 600 ألف عامل وعاملة في مختلف التخصصات، وهذا الرقم آخذ في الزيادة، حيث يطلب أصحاب الأعمال التوظيف في مجالات الخدمات المالية والسلع الاستهلاكية والمقاولات والقطاع الطبي والمبيعات والضيافة والسياحة والفنادق.