الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحافظون يهددون برفض الوزيرة المرشحة للتعليم

المحافظون يهددون برفض الوزيرة المرشحة للتعليم
1 سبتمبر 2009 01:58
أعرب عدد من كبار أعضاء البرلمان الإيراني عن معارضتهم القوية أمس لشخصيات رشحها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لتولي مناصب وزارية في اليوم الثاني من النقاش البرلماني حول التشكيلة الحكومية المثيرة للجدل فيما عارض نواب صراحة تعيين سوسن كشوارز المرشحة لتولي وزارة التعليم وهي إحدى ثلاث نساء تم ترشيحهن في التشكيلة الوزارية الجديدة.. ومن المقرر أن يجري البرلمان تصويتاً على الثقة على أعضاء الحكومة الـ21 غداً الأربعاء، إلا أن نجاد يجد صعوبة في الحصول على الدعم حتى من الأعضاء المحافظين الذين قالوا إن العديد من مرشحيه يفتقرون إلى الخبرة. وسعت كشوارز المرشحة لتولي حقيبة التعليم إلى كسب الدعم من البرلمان باستعراض مؤهلاتها الإسلامية وخططها للوزارة قائلة «نشأت في عائلة تلتزم القيم الإسلامية وشاركت في نشاطات دينية وكذلك في مسيرات ضد حكومة الشاه.. كنت عضواً في نساء الباسيج» في إشارة إلى الميليشيا العقائدية التطوعية. وأضافت أنها لو أصبحت وزيرة للتعليم فستشجع تقديم «المشورة الايديولوجية والاجتماعية» للطلاب. لكن رئيس لجنة التعليم في البرلمان علي عباسبور، المحافظ النافذ، عارض بشدة ترشيحها للوزارة. وقال «إذا حصلت كشوارز على التصويت، فلن يكون أمامنا خيار سوى أن نعمل على إقالتها.. ليس لديها سوى عام من الخبرة.. تتحدث عن برنامج الوزراء السابقين نفسه. على الرئيس ترشيح وزير قوي». وبالنسبة للمرشحتين الأخريين وهما وزيرة الإعانات والشؤون الاجتماعية فاطمة اجورلو ووزيرة الصحة مرضية وحيد دستجردي فإنهما تفتقران كذلك إلى الخبرة في العمل الوزاري وتعرضتا لانتقادات أعضاء البرلمان ورجال الدين المتشددين. كما واجه ترشيح نجاد لكل من وزير الداخلية مصطفى محمد نجار الذي يشغل حالياً منصب وزير الدفاع، ووزير النفط مسعود مير كاظمي الذي يشغل حالياً منصب وزير التجارة، انتقادات شديدة. من جهته، انتقد الإصلاحي مصطفى كواكبيان وزير الخارجية المنتهية ولايته منوشهر متكي والذي أعيد إلى منصبه، وخصوصاً على خلفية «المناقشات غير المفيدة حول المحرقة اليهودية». وأعرب عن أسفه لتزايد عزلة إيران على الساحة الدولية وللمساعدة المالية التي تقدم إلى دول مثل «غامبيا وزامبيا وبوليفيا» متسائلاً «عما يمكن أن تقدمه هذه الدول إلى اقتصاد البلاد». وقال النائب محبي نيا خلال الجلسة «تم إجراء العديد من الجولات الخارجية التي لم تحقق سوى إنجازات قليلة». وأضاف «مزاعم وزارة الخارجية بشأن وجود دبلوماسية نشطة لإيران، ما هي إلا كلام». كما انقسم النواب حول الوزير المرشح لحقيبة الاستخبارات حيدر مصلحي الذي أبلغ البرلمانيين أنه سيتبني مقاربة «متشددة» إزاء مخططات الأعداء «الناعم» منها والمباشر. وقال النائب جمشيد انصاري إن مصلحي المتحمس لاستئصال الأعداء، لا يملك خبرة تؤهله لقيادة وزارة الاستخبارات. وأبرز الإعلام الإيراني أمس، المعارضة الشديدة التي يواجهها نجاد من الكتلة المحافظة. وتحدثت صحيفة «كيهان» المتشددة المؤيدة لنجاد عن «نقاش محتدم في البرلمان مع درس التشكيلة الحكومية». أما صحيفة «جمهوري إسلامي» المحافظة فقد عنونت «شخصيات محافظة بارزة تعارض الحكومة»، بينما قالت صحيفة «جاوان» إن المناقشات التي جرت أمس الأول «غير مسبوقة». وقالت صحيفة «سرمايه» إن «جنرالات المجلس ضد وزراء نجاد» ناشرة صور النواب بهونار وتوكلي وعلي مطهري. وكان موقع «نوروز» الإصلاحي أمس تقريراً جديداً أعلن فيه عن اكتشاف ضحية أخري علي غرار الفتاة ترانه موسوي التي اغتيلت في المعتقلات. وذكر الموقع أن الضحية الجديدة وتدعي سعيدة بور اقايي تعرضت إلى التعذيب في المعتقلات علي يد الباسيج وتم حرقها بعد وفاتها حيث دفنت سراً في مقبرة جنة الزهراء في القبر المرقم (302).
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©