الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاضطرابات في اليمن تختبر مدى سيطرة الرئيس صالح

1 سبتمبر 2009 01:59
يقارن الرئيس علي عبدالله صالح حكم اليمن بالرقص مع الأفاعي وهي العملية التي يمارسها منذ 31 عاماً... لكن الثعابين في تزايد. تولى صالح الحكم في اليمن الشمالي السابق في عام 1978 وكان ضابطاً بالجيش آنذاك وظل رئيساً بعد الوحدة مع اليمن الجنوبي عام 1990 ليفوز بولاية رئاسية أخرى مدتها سبع سنوات في انتخابات عام 2006. وهيمن صالح (67 عاماً) لفترة طويلة على الكيانات الديمقراطية التي أعقبت الوحدة اليمنية من خلال قاعدة نفوذه القبلية القوية بشمال البلاد وشبكات الاتباع والدعم بالقوات المسلحة وأجهزة الأمن. وقال دبلوماسي غربي في صنعاء: «الرئيس نجح في التعامل بحذق مع ميزان دقيق متعدد الأوجه. إنه بارع جداً في هذا». وأضاف: «إنه يفهم أكثر من أي أحد آخر تغيرات المد والجزر داخل المجتمع اليمني؛ لهذا لايزال موجوداً». لكن التوقعات بالنسبة لدولة صالح الفقيرة تبدو محبطة، فهي تواجه تمرداً في الشمال واضطراباً انفصالياً في الجنوب ومتعصبي «القاعدة». يحتل اليمن موقعاً استراتيجياً على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية ولديه احتياطيات نفطية متقلصة وبعض الغاز الطبيعي، غير أنه يواجه أزمة للمياه تعتبر بين الأسوأ على مستوى العالم فيما من المنتظر أن يتضاعف عدد سكانه البالغ 23 مليون نسمة خلال 20 عاماً. وشوهت سلسلة من حوادث خطف وقتل الأجانب صورة اليمن في الخارج مما أذكى المخاوف من أن انعدام استقراره يمكن أن يعرض الدول المجاورة والممرات الملاحية الدولية للخطر. وقال وزير الخارجية أبوبكر القربي: إن هذه المخاوف مبالغ فيها، مشيراً إلى تغطية الأخبار التي تخص أزمات اليمن بأسلوب ينطوي على التهويل. وقال لـ«رويترز» هذا الشهر، إنه صحيح أن اليمن يواجه تحديات سياسية، واستطرد قائلاً إنه يذكر أن اليمن مر بعدد من الصراعات من هذا النوع منذ ثورة عام 1962. وأضاف أن بلاده بحاجة إلى استغلال نداءات الرئيس صالح للحوار مع الأحزاب السياسية ومع المستائين من الوضع الاقتصادي، ووصف هذا بأنه السبب الجذري لمشاكل اليمن. ويقدم اليمنيون إجابات متنوعة حين يطلب منهم تحديد اخطر التهديدات دموية من بين التهديدات التي لا تعد ولا تحصى التي تواجهها بلادهم. وقال المحلل السياسي علي سيف حسن إن أسوأ ما يواجهه اليمن هو تنظيم «القاعدة». وأضاف أنه بدون حل صراعه مع الإرهاب، لا يمكن الحديث عن التنمية أو أي شيء آخر. وقال صلاح العطار الذي يرأس الهيئة العامة للاستثمار: إن الحكومة حققت مكاسب ضد المتشددين، لكنه اعترف بأن القتال ضد من يسمون المتمردين الحوثيين في الشمال والاستياء في الجنوب تفاقماً في العام المنصرم. وأضاف أن هذا يمثل تهديدا لمناخ الاستثمار، لكنه عبر عن ثقته في أن الحكومة تتخذ خطوات إيجابية. وتشكو المعارضة اليمنية المتشرذمة من أنها معزولة عن عملية اتخاذ القرار وتدافع عن الحوار كحل للأزمة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©