أردوجان يعد بمنح الأكراد مزيداً من الحقوق

وعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس بالمضي قدما في تطبيق خطته لمنح الأكراد مزيدا من الحقوق رغم محاولات المتمردين الأكراد عرقلة هذه العملية، بعد مقتل أربعة جنود في هجوم بقنبلة نفذه متمردو حزب العمال الكردستاني جنوب شرق تركيا. وأعلن وزير الداخلية التركي بشير أتالاي أن الحكومة تسعى إلى إجماع تركي حول خطة «الانفتاح الديمقراطي». وصرح أردوجان للصحفيين بعد ساعات من الحادث «أرى في هذا الهجوم محاولة لمنع عملية الانفتاح الديمقراطي». وأضاف أن «المشروع الديمقراطي يسير قدما، فمن غير الممكن لنا أن نتوقف رغم الذين يحاولون منعنا»، مؤكدا في الوقت ذاته أن القتال ضد حزب العمال الكردستاني سيستمر بقوة. ولم تكشف أنقرة مضمون الخطة إلا أنها أكدت أن الإصلاحات الديمقراطية في قلب إنهاء العنف. من جهته قال أتالاي أمس للصحفيين «إننا نبحث عن إجماع في المجتمع من أجل التوصل إلى مشروع يضع حدا لإرهاب» حزب العمال الكردستاني. وأضاف أن «هدفنا هو أن نجعل من تركيا بلدا ديمقراطيا»، موضحا أن تقريرا سيرفع مع نهاية العطلة البرلمانية في الأول من أكتوبر لرئيس الوزراء حول الإجراءات التي يجب اتخاذها على المدى القصير والمتوسط والبعيد. وأكد أن الحكومة ستعرض خطتها على الجمعية الوطنية، لكنه لم يعط تفاصيل حول الاقتراحات التي وعدت بها قبل شهر حكومته، مشدد على عدم إجراء أي تعديل دستوري حتى الأن. وبينما قالت أحزاب المعارضة أن منح حقوق أوسع للأكراد في تركيا سيمهد الطريق لتفكك تركيا، نبه رئيس أركان الجيش التركي الجنرال إيلكر باسبوج في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن الإصلاحات المقترحة يجب ألا تهدد وحدة البلاد. وفي استعراض لقوة الجيش ووحدة البلاد أقام الجيش أمس الأول احتفالات بيوم انتصاره على القوات اليونانية في 1922 تحت شعار «جيش قوي، تركيا قوية»، صرح خلاله باسبوج بالقول «لا أحد يستطيع أن يقسم تركيا»