مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
نجح مستشفى رأس الخيمة أمس في إعادة البصر إلى سيدة في السابعة والأربعين من عمرها عبر عملية جراحية بالغة التعقيد والخطورة، واستطاعت المريضة، وهي من سكان دبي، رؤية وجهها في المرآة بوضوح للمرة الأولى منذ إصابتها بالعمى شبه التام منذ 15 عاماً. وعانت المريضة من مشاكل كثيرة في بصرها لأكثر من عقد من الزمن، شملت تشوش الرؤية واحمراراً وألماً متقطعاً في العينين، بحسب أطباء المستشفى.
وأوضحت الدكتورة أرشانا سود كبير الاختصاصيين ورئيس قسم طب العيون في مستشفى رأس الخيمة أن المريضة كانت تعاني حالة معقدة من إعتام العدسة في عينيها نتيجة إصابتها بالتهاب في مقلة العين منذ فترة طويلة، وكانت حالة إعتام عدسة العين التي أصابتها معقدة بطبيعتها، ما شكل عدداً من الصعوبات أثناء إجراء الجراحة وفترة العناية التي تليها.
وأضافـت: «خضعت المريضة لعمليتين جراحيتين معقدتين يفصل بينهما شهر من الزمن، حيث أجريت أولى العمليتين في العين اليمنى وتلتها العين اليسرى. وأجريت العمليتان من دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى، واستطاعت المريضة متابعة حياتها بشكل طبيعي بعد أسبوع واحد فقط من إجرائها للعملية بنجاح»، مشيرة إلى أن العملية كانت خطرة، إذ يصعب إجراء عمليات جراحية في العيون التي تعاني قصراً شديداً في النظر، خاصة بعد أن كشفت الفحوص الدقيقة أن الحدقتين صغيرتان للغاية وملتصقتان بالعدسة المصابة بالإعتام.
وقالت: «خلال إجراء العملية الجراحية، قمنا أولاً بفتح العين وتوسيع الحدقة وتفتيت العدسة المصابة بالإعتام وشفطها، ثم زراعة عدسة اصطناعية قابلة للطي داخل مقلة العين. وتضمن هذه العدسات سرعة تعافي المريض لكونها لا تتطلب سوى إحداث شق صغير لا يتجاوز طوله ثُمن البوصة، ويلتئم ذاتياً دون الحاجة إلى خياطة».
عدد اليوم
