الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فوزينيتش: لن أبقى في الإمارات إذا لم أحقق البطولات للجزيرة

فوزينيتش: لن أبقى في الإمارات إذا لم أحقق البطولات للجزيرة
22 مارس 2015 01:44
أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد المونتينيجري ميركو فوزينيتش مهاجم الجزيرة، هداف دوري الخليج العربي، أن حياته تغيرت تماماً منذ حضوره إلى أبوظبي، في بداية الموسم الحالي، وأدرك أن مهمته الوحيدة تسجيل الأهداف، والمساهمة في تحقيق الفوز والألقاب، ودون ذلك فإن مهمته غير ناجحة، وإذا لم يحقق البطولات للنادي في نهاية الموسم المقبل، فلا مجال للبقاء في الإمارات، رغم أن عقده ممتد لثلاثة مواسم مع «فخر أبوظبي». وقال فوزينيتش إن فرصة الجزيرة ما زالت قائمة للفوز بالدوري، وأيضاً كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والفريق الذي كان متصدراً قبل 20 يوماً، يمكنه أن يعود إلى القمة، لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وكشف عن الكثير من آرائه وأسراره، وتجربته في إيطاليا، ورؤيته للكرة الإماراتية والخليجية. في البداية، أكد فوزينيتش أن الجزيرة أول تجربة احترافية له في الخليج، وخارج أوروبا، وبالتالي فهي مختلفة تماماً عن كل التجارب السابقة، وتغير أسلوب حياته تماماً في أبوظبي، وفي أوروبا عاش تحت ضغوط كبيرة بالدوري الإيطالي، على خلفية قوة المنافسات، وحدة التناول الإعلامي، وقسوة الالتحامات، على عكس الموجود حالياً، وقال: الضغوط هنا أقل، والمنافسة ليست بالقوة التي توجد عليها هناك، والحياة هادئة، ومن أجل ذلك، أعتبر الأشهر الستة الأخيرة، من أهدأ الفترات التي قضيتها في حياتي، لكن حجم الرضا عندي عن العطاء العام لي وللفريق، ليس بالقدر الذي كنت أتمناه، لأن الأمر الطبيعي والمنطقي بالنسبة للجزيرة، هو أن يكون في الصدارة، والأقرب للقب الدوري. وعن رأيه في الدوري الإماراتي تحديداً قال: ليس ضعيفاً، لكنه ليس مثل الإيطالي في القوة والإثارة، والفنيات والتكتيك، وهذا معلوم ومعروف للجميع، وفي إيطاليا كنت أتدرب على مدار 14 عاماً، مرتين يومياً صباحاً ومساءً على التكتيك، لكن هنا الوضع مختلف، ومع ذلك أكن كل التقدير والاحترام لتجربة الكرة الإماراتية ونتائجها الآسيوية والخليجية، فهي تملك منتخباً قوياً تابعته في «أستراليا 2015»، وأحترم عمل مدربه مهدي علي، وأعتقد أن الكرة والدوري الإماراتي من أفضل وأقوى الدوريات الآسيوية، كما أن الأندية تضم لاعبين مميزين، مواطنين وأجانب، واللاعب الإماراتي جيد، ومهاري، لكنه من الناحية التكتيكية يحتاج إلى عمل كبير من أجل تغيير عقليته. وحول مفاوضاته مع الجزيرة، قال: القصة بدأت قبل توقيع العقد بأسبوعين، في الصيف الماضي، وتحدث معي وكيل أعمالي عن العرض، وجمعت الكثير من المعلومات، وأهم شيء لفت انتباهي وكنت حريصاً عليه، هو أن النادي يملك مشروعاً كبيراً حتى يكون واحداً من أفضل أندية آسيا، ويملك إمكانات كبيرة، وأن كل من سألتهم من أصحاب الخبرة بالدوري الإماراتي شجعوني على اتخاذ القرار، خصوصاً أنني كنت أفضل أن أخوض تجربة جديدة خارج إيطاليا، وفلسفتي الشخصية أنني يجب أن أجرب كل شيء في الحياة، وسعيد بقراري الذي اتخذته بالانتقال إلى الجزيرة، وأتمنى أن أبقى في الإمارات لأطول فترة ممكنة. وحول فرص الجزيرة في الدوري قال: ربما يكون المشهد معقداً لدى بعض محبي النادي، لكن أثق في أننا يمكن أن نقدم شيئاً غير معتاد، نملك المؤهلات، ولأننا منذ 20 يوماً كنا في المركز الأول، وخلال أيام قليلة تغيرت أمور كثيرة، فإن هذا يمكن أن يحدث مرة أخرى، وأن نتبادل الأدوار مع العين، لأن الكرة ليس بها مستحيل. وعن طموحاته وأهدافه مع الجزيرة، قال: حضرت إلى هنا حتى أفوز ويحصد فريقي بالألقاب، وأتمنى أن يحدث ذلك، وإن لم يتحقق الفوز خلال العام الجاري أو القادم، فليس لي مكان بالإمارات، وسوف أعود لإيطاليا، لأنني لم أحضر إلى أبوظبي من أجل الترفيه، ولا من أجل إضاعة الوقت. ذكرى مؤلمة وعندما سألنا فوزينيتش عما حدث للجزيرة أمام الظفرة والعين، وتسبب في تغيير موقف الفريق في المنافسة، قال: لا أعرف بالضبط، أمام العين، يمكن أن نخسر وهذا وارد، لأن «الزعيم» فريق كبير، أما أمام الظفرة وعلى ملعبنا، أعتقد أننا خسرنا 5 نقاط أمامه في الموسم الحالي، سواء بالدور الأول أو الثاني، لا أعرف لماذا، وذكرى مباراة الظفرة الثانية على ملعبنا تؤلمني، فلم أنم في تلك الليلة، وحتى الآن لا أشعر بالرضا كلما تذكرت تلك الخسارة، ولو لعبنا مع الظفرة عشر مرات أخرى سوف نفوز عليه، لكن هذه الأمور تحدث في الكرة ولا أتمنى أن تحدث مرة أخرى. وعما إذا كان مر بموقف مشابه لموقف الجزيرة والعين حالياً، بتأخر فريقه عن المتصدر بـ 4 نقاط، وفاز في النهاية باللقب قال: حدث مع روما، وكان الفارق بين روما والإنتر 7 نقاط، وكانت هناك 5 مباريات متبقية فقط، وفي النهاية توجنا بلقب الدوري بفارق نقطتين. وعندما سألناه عما يحتاجه الجزيرة حتى يكون البطل، لأنه دائماً ينافس ولا يفوز بالألقاب إلا قليلاً، قال: الإجابة سهلة جداً، وهي أن نفوز، وعقلية «النصر» مهمة، يجب أن يكون أول شيء في عقل اللاعب بالجزيرة عندما يستيقظ في الصباح هو التفكير في الفوز والانتصار، وهذا تحتاج لبعض الثقة بالنفس، وكثير من الخبرة، واللعب الجماعي، كلها أمور بسيطة، فالفريق لا يحتاج إلى لاعبين أو إلى مدافعين كما يعتقد البعض لأن الكرة لعبة جماعية، ويجب أن يكون الفريق كله وحدة واحدة، وإذا استقبلنا أهدافاً فإن الفريق كله مسؤول عنها، وليس الخط الخلفي. وعن أهمية مباراة النصر قال: مهمة للغاية لأن الفوز وحده هو الذي يبقي لنا على الأمل، وإن خسرنا أو تعادلنا فكل شيء أصبح في يد العين، وفرصنا تقل أكثر وتتوارى، وبناء عليه فلابد أن نلعب من أول دقيقة من أجل الفوز. وحول قلة عدد أهدافه في الجولات الأربع الأخيرة تحديداً، قال: هذا طبيعي، فالمهاجم يوفق أحياناً، ويتخلى عنه التوفيق في أحيان أخرى، وواجهت هذا الموقف كثيراً من قبل، بالنسبة لي ليس المهم أن أسجل، لكن المهم أن يفوز فريقي، وعندما يسجل أي لاعب من الجزيرة ونفوز أشعر بالسعادة نفسها، وبالنسبة لي عندما تعاقدت مع الجزيرة، لم أتوقع أن أسجل 21 هدفاً في 19 جول، ومن يستحق الشكر على ذلك هم زملائي والجهاز الفني. وبشأن شعوره عندما يرى المرمى، ولماذا يبدو غاضباً، قال: لا أعرف إلا الفوز، وعندما تكون النتيجة سلبية أو نكون متأخرين، لا أكون سعيداً، وفي كل الأحوال فإنني أشعر بالغضب عندما أرى مرمى المنافس، وتتولد لدي رغبة بتفجيره، لا أعرف لماذا؟ هذا الشعور معي منذ بداياتي في كرة القدم. وقال: علي مبخوت شخص رائع ، ومهاجم شرس، وواحد من أفضل المهاجمين الذين لعبت معهم، وهو ذكي للغاية، لكنه يجب أن يجتهد أكثر في العمل، حتى يحافظ على أفضليته الآسيوية، ربما يكون الأفضل حالياً في آسيا، لكن كي يحافظ على أفضليته ويتطور، لابد أن يعمل أكثر، وبالنسبة لي فهو يملك كل المواصفات، لأن يكون لاعباً مهماً في أوروبا، هو و10 لاعبين آخرين في الإمارات، ولو أتيحت لهم الفرصة في الاحتراف سوف ينعكس ذلك على المنتخب ويتصدر آسيا، ويتأهل لكأس العالم. وعن أهم هدف في حياته قال: سجلت أهدافا كثيرة مهمة، لكني أتذكر أن الأهم من بينها جميعا هو هدفي الأول مع المنتخب في مرمى المجر، وكان سني صغيراً في هذه المرحلة، أما عن المكان الذي يتمنى أن ينهي مسيرته مع الكرة فيه فقد أكد أنه ليتشي لأنه أول نادٍ إيطالي احترف فيه، وقضى به أياماً جميلة. ترويسة قال فوزينيتش إن تجربة روما كانت الأفضل في حياته، وحقق خلالها الألقاب، ونافس الفريق الإنتر متصدر المشهد وقتها، وخسر الدوري بفارق نقطة في أحد المواسم. أبوظبي رائعة بكل المعاني أبوظبي (الاتحاد) قضى ميركو فوزينيتش ستة أشهر في أبوظبي منذ حضوره إلى نادي الجزيرة، وقال: إنها مدينة رائعة، وأكثر ما لفت انتباهي فيها النظام المروري المتميز الذي لا مجال فيه للزحام، ولم أكن أتخيل أبداً أنني سوف أعيش في مدينة، يمكنني أن أصل لأي مكان فيها خلال أقل من 20 دقيقة، وهذا شيء رائع، كما أن الطراز المعماري متميز، ونظيف ويلفت انتباه كل من يراه، وبها مطاعم مميزة، أذهب إليها كثيراً، وهي مكان جميل للأطفال نظراً لزمان والأمن المتوفرين. بين الجولف والعائلة أبوظبي (الاتحاد) عندما سألنا فوزينيتش عن هواياته التي يحبها ويفضل ممارستها، بعيداً عن المستطيل الأخضر، قال: أعشق الجولف، وأمارسه كلما أتيحت لي الفرصة، وأقضي كل وقتي ما بين الجولف والأسرة مع الزوجة والأولاد، وأنا رجل يحب بيته، ويعشق الهدوء، برغم أنني أبدوا عصبيا في الملعب، فلا علاقة بين شخصيتي في الملعب، وخارجه، لأني أحب التفكير والتأمل والهدوء. سباليتي وروسي أفضل المدربين أبوظبي (الاتحاد) بشأن أفضل المدربين الذين كانت لهم بصمات قوية في مسيرته الكروية، أشار مهاجم الجزيرة إلى أنه ليس مدرباً أو أثنى، بل ان القائمة تضم سباليتي وروسي، وزيفان، وهم مدربون رائعون، استفاد منهم جميعاً، كل واحد منهم أضاف له أشياء مهمة في شخصيته كمهاجم، وأدين بالفضل لهم جميعاً، ولا فرق لديه بين أحد منهم والآخر، كما أنه يحترم كثيراً جيريتس؛ لأنه من المدربين الجادين وأصحاب الخيرة، ويحترم تجربته في المنطقة الخليجية. الاحتراف الحقيقي هو الحل أبوظبي (الاتحاد) قال فوزينيتش: هنا في الإمارات، يجب أن يعتبر كل لاعب أن وظيفته هي كرة القدم، نعم أحياناً الكرة تكون للمتعة، ولكن دائماً يجب أن تكون وظيفة ومصدر رزق، هذا هو الاحتراف الحقيقي الذي أعرفه، الذي يقود اللاعب الإماراتي إلى المعدلات الدولية، وأن يعرف أنه مسؤول عن تحقيق الإنجازات لنفسه وناديه ووطنه وأسرته ومشجعيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©