الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري: صعوبات كبيرة تعترض تشكيل الحكومة اللبنانية

الحريري: صعوبات كبيرة تعترض تشكيل الحكومة اللبنانية
1 سبتمبر 2009 02:03
اعلن رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري والنائب ميشال عون أحد أقطاب الاقلية النيابية،بعد اجتماع عقد بينهما امس ان هناك صعوبات لا تزال تعترض تشكيل الحكومة,، الا ان هناك «حوارا جديا» للتوصل الى حل. وقال الحريري الذي التقى عون في القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت في حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان تعليقا على الاجتماع «هذه بداية. توجد صعوبات لكن هناك حوارا جديا لإنهاء موضوع التشكيلة» الحكومية. وقال عون الذي ادلى بدوره بتصريح مقتضب بعد اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف الساعة ان «الاجتماع نوع من كسر الجليد والصعوبات لا تزال كبيرة»، مشيرا الى ان الحوار سيستمر. وأفضت المشاورات من اجل تشكيل حكومة مطلع الشهر الجاري الى صيغة لتوزيع الحصص في حكومة ثلاثينية تضم 15 وزيرا للأكثرية وعشرة للأقلية التي أبرز أركانها حزب الله وخمسة لرئيس الجمهورية. وتعثرت المشاورات مع بدء البحث في توزيع الحقائب والاسماء، علما ان العديد من التصريحات والتحليلات يربط التعثر بمؤثرات خارجية، بينها بطء عملية المصالحة السعودية السورية. واللافت انه لم يتم الاتفاق على عقد أي لقاء جديد، وبدا الرئيس سليمان متشائماً حيال الحل، وحاول تقريب وجهات نظر الرجلين حول بعض الشروط والمطالب، لكن لم يتم التوصل الى أي حل، وظلت الازمة تراوح في مكانها بانتظار معجزة ما او «أوامر» ما خارجية وداخلية تسهل ولادة الحكومة. وعلمت «الاتحاد» من مصادر واكبت اللقاء بأن الاجواء كانت هادئة خلال الحوار، لكن فشل الرجلان في التوصل الى توافق على حصة عون الذي يصر على مطالبه ولم يتنازل قيد أنملة عن ما سبق وأعلنه في وسائل الاعلام وهي 5 وزراء لـ5 حقائب ومنها الاتصالات والداخلية، وهذا ما رفضه الحريري وأبلغه بأن الداخلية هي من حصة رئيس الجمهورية ورد عون هل كرس ذلك الدستور. في غضون ذلك رفض نواب الأكثرية في البرلمان اللبناني في اجتماع عقدوه أمس في منزل الحريري، فرض شروط في عملية تأليف الحكومة بما يتعارض مع نصوص الدستور، مؤكدين تضامنهم وتمسكهم بنتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة. وقال النواب في بيان تلاه النائب وائل ابو فاعور ،»إن انفتاح الأكثرية النيابية على فكرة قيام حكومة وحدة وطنية لا يعطي أي جهة سياسية حق فرض الشروط على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعلى الرئيس المكلف». واعتبروا أن سليمان والحريري هما «الجهتان الوحيدتان المخولتان وفقاً للدستور الاتفاق على تشكيل الحكومة وتوقيع مرسوم تشكيلها». ودعوا إلى «التوقف عن محاولات أو سياسات ترمي إلى تحوير الدستور، بما يخدم بعض المصالح السياسية والطائفية، ومن ثم العمل على تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية». وأعلنت الأكثرية النيابية أنها «ستبقى على انفتاحها في سبيل التوصل إلى حكومة وحدة وطنية تحقق المشاركة الفعالة لكل القوى السياسية، من دون أن تلغي النتائج الديموقراطية للانتخابات»، مؤكدة ثقتها بـ»قدرة رئيس الحكومة المكلف على اجتراح الحلول» و«تأييدها الكامل له». ويعتبر البيان بمثابة رد على مطالب النائب ميشال عون الذي يتمسك بالحصول على حقيبتين أساسيتين في الحكومة المقبلة وبتوزير صهره جبران باسيل. ويبرر ذلك بضرورات التوافق. ويدعمه حزب الله أبرز مكونات الأقلية في مطالبه. ويرفض الحريري هذه الشروط، بحسب تصريحات القريبين منه، معتبرا أن الأفرقاء يطرحون مطالبهم، لكنه مع رئيس الجمهورية صاحبا العلاقة في القرار النهائي في ما يتعلق بالتشكيلة الحكومية. ونفى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة – حزب الله» النائب محمد رعد أن يكون «حزب الله» يقوم بدور الوسيط بين الرئيس المكلف وعون، وقال لسنا وسطاء بين حلفائنا في المعارضة والرئيس الحريري. وقال في احتفال في إحدى بلدات جنوب لبنان «المعضلة لا تزال معضلة حسابية حول توزع الحقائب والوزارات وأسماء الوزراء وطالما أن الامر كذلك فإن الشأن الداخلي اذا ما تعاون أصحابه مع بعضهم البعض يستطيعون أن يتجاوزا هذه العقبات ، اذا كان ثمة أجواء غير مؤاتية للقاء الرئيس المكلف مع بعض الاطراف فنحن نصر على ان حكومة الوحدة الوطنية تتطلب من الجميع ان يلتقوا بشكل مباشر ليتحاوروا ويدلوا بدلوهم أمام بعضهم البعض من اجل ان يتوصلوا الى الحلول التي ترضي الجميع». ألمانيا تتسلم قيادة «يونيفل» البحرية بيروت (د ب أ) - تسلمت ألمانيا امس من إيطاليا قيادة قوة حفظ السلام البحرية التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بمنع تهريب الأسلحة لمقاتلي حركة «حزب الله» في لبنان. وقال الأدميرال بحري الألماني جورجين مانهارت خلال مراسم التسلم التي جرت على متن سفينة حربية إيطالية: «حققنا حتى الآن نتائج واعدة في كافة المجالات. وقد صارت المنطقة أكثر استقرارا». جدير بالذكر أن قوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة شكلت عام 2006 في إطار قرار الأمم المتحدة الذي أنهى حربا استمرت 33 يوماً بين إسرائيل وحزب الله. وشنت إسرائيل الحرب ضد «حزب الله» في يوليو من عام 2006 بعد قيام الحركة الشيعية بخطف جنديين إسرائيليين في هجوم عبر الحدود في جنوب لبنان. ووفقا لبيان للأمم المتحدة، أوصت القوة منذ نشرها في أكتوبر من عام 2006 السلطات اللبنانية بإخضاع حوالي 300 سفينة اشتبهت فيها للمزيد من التفتيش. وقادت إيطاليا القوة - التي تتألف حاليا من وحدات من ألمانيا واليونان وإندونيسيا وإيطاليا وتركيا - منذ الأول من يونيو بعد أن تسلمت القيادة من بلجيكا.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©