الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليكيب : راقصو الفلامنجو يستحقون الكأس 1000 مرة

ليكيب : راقصو الفلامنجو يستحقون الكأس 1000 مرة
2 يوليو 2008 23:19
تحت عنوان ''يستحقونها ألف مرة'' كتبت صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية عن فوز الماتادور الإسباني بكأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة، للمرة الثانية في تاريخ الإسبان، تقول: بهدف جميل للنجم فرناندو توريث نجحت إسبانيا في انتزاع كأس نستحقها كثيراً·· فأفضل لاعبي الكرة هم الذين فازوا، حتى لو كان المنافس والخصم هو منتخب الماكينات الألمانية· وأضافت الصحيفة تقول: لقد كان المنتخب الإسباني قوياً طوال مباريات البطولة لدرجة أنه كان من الصعب جداً أن يفلت منه لقب أوروبي كان ينتظره منذ عام ·1964 واستطردت الصحيفة قائلة: أجمل ما في هذا الفوز الاسباني بالكأس الأوروبية أن راقصي ''الفلامنجو'' لم يتخلوا أبداً عن أسلوبهم في اللعب ونجحوا في فرضه على الجميع انتهاء بألمانيا· وقالت الصحيفة أيضاً إن منتخب اسبانيا هو أفضل فريق يلعب كرة قدم في مباراة نهائية منذ زمن طويل، وربما منذ نهائي بطولة 1988 عندما فازت هولندا على روسيا 2-صفر· وقال مراسل الصحيفة في تقريره: حقاً إن الكرة الأوروبية فخورة ببطلها وانتصار إسبانيا انتصار للكرة الجميلة والأفضل، وأيضاً للكرة صاحبة الأسلوب )سُّ؟ٌم( كما أن موهبة لاعبيها أعطتهم قدراً أكبر من التفوق فصنعوا الفارق، بهدف لفرناندو توريث رجل المباراة النهائية بفضل جمال ما صنعه، وحلاوة ما أنجزه· وواصلت الصحيفة كلامها قائلة: كانت مباراة جديرة بنهائي بطولة كبرى ولم تكن أبداً مخيبة للآمال· وفي تقرير للصحيفة من فيينا قالت إن أكثر المتفائلين ما كان يتوقع على الاطلاق صباح يوم 6 يونيو عند صعود لاعبي إسبانيا إلى الطائرة التي تقلهم للمشاركة في البطولة، أن المعجزة الحقيقية ستحدث في استاد أرنست هابيل بفيينا، ولكن بعد ثلاثة أسابيع من ذلك اليوم، وأمام منتخب ألمانيا الرهيب، تحققت المعجزة وانتزع الإسبان الكأس بعد 44 سنة من الفوز بها أول مرة عام ·1964 سر النجاح ''ليكيب'' قالت أيضاً إن سر نجاح الإسبان يكمن في قدرة مديره الفني لويس أراجونيس على الإقناع ومعرفته لخبايا ما في نفوس وقلوب لاعبيه ونجاحه في حل مشكلة الدفاع والدليل على ذلك أن منتخب إسبانيا أنهى البطولة ليس بلقب أفضل هجوم فحسب وإنما أيضاً بلقب أفضل دفاع، ونقلت الصحيفة عن بويول نجم خط الدفاع قوله: ربما لا نكون أفضل دفاع على المستوى الفردي (كل فرد على حدة)، ولكن أراجونيس نجح في أن يحصل على أفضل علاقة بين لاعبيه في كل خط من خطوط الفريق دفاع ووسط وهجوم· وأضاف قائلا: كما نجح أراجونيس في تطبيق طريقة لعب متوازنة جداً وأسهمت في تدعيم الدفاع وتعزيز الهجوم في نفس الوقت· وعلى جانب آخر أجرت الصحيفة حواراً سريعاً مع المدير الفني العبقري أراجونيس قال فيه: نحن مجموعة نلعب جيداً جداً ونجيد استغلال المساحات وأنا سعيد جداً لأن إسبانيا نجحت في بطولتها الأوروبية·· كانت ليلة عظيمة أثبتت فيها إسبانيا أنها قادرة على الفوز ببطولة كبرى· أنا حقاً سعيد ولكني لا أحب أن أبالغ في فرحتي وانفعالاتي· فرناندو لاعب كبير ورداً على سؤال عما اذا كان إقصاء إيطاليا من البطولة هو المنعطف الحقيقي لفوز منتخب إسبانيا بالبطولة، قال: أعتقد أن إيطاليا لا تزال أفضل دفاع في العالم ولكننا عرفنا كيف نفرض أنفسنا في هذه البطولة بفضل لعبنا وكرتنا وأسلوبنا الخاص· وعندما سألته الصحيفة عما اذا كان فرناندو توريث يستحق بعد هذه الدورة الفوز بالكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول كأحسن لاعب في العالم، قال أراجونيس: فرناندو لاعب كبير وأثبت ذلك في ناديه الإنجليزي ليفربول، ثم أثبته مجدداً مع منتخب بلاده في هذه البطولة، ولكن ينبغي أن يتعلم المزيد ليزداد خبرة·· ولكنه ما زال شاباً على أن يصبح أفضل لاعب في العالم· ورداً على سؤال حول القوة الذهنية لمنتخب إسبانيا وأسبابها، قال أراجونيس: منتخب إسبانيا يملك هذه القوة منذ وقت طويل، ومن ثم هناك استمرارية· وأضاف قائلا: لا ينبغي أن ننسى أن هذه المجموعة سبق لها أن لعبت سوياً في كأس العالم الأخيرة بألمانيا، وبفضل ذلك تعلمنا كثيراً· واستطرد يقول: ليس المهم أن تلعب جيداً بالكرة، ولكن المهم أن تعرف كيف تكون مقاتلاً، وهذه الروح لم نكتسبها إلا بالخبرة·· وما يعجبني في هؤلاء الأولاد أنهم أصبحوا على درجة جيدة من الخبرة رغم أن عدداً كبيراً منهم في الواحد والعشرين أو الاثنين والعشرين من العمر· تحطيم الرقم القياسي وحرصت الصحيفة أيضاً على أن تؤكد أن أراجونيس حطم الرقم القياسي المسجل باسم المدرب أوتوريها جل كأكبر مدرب يحصل على بطولة أمم أوروبا (65 سنة) مع اليونان عام ،2004 حيث حصل أراجونيس عليها وهو يقترب من السبعين من عمره إذ أنه من مواليد 28 يوليو ·1938 وبعيداً عن أراجونيس، قالت الصحيفة إن اللاعب الاسباني ماركوس سينا - البرازيلي الأصل - أصبح أول لاعب دولي أوروبي مولود في البرازيل، يحصل على بطولة كأس الأمم الأوروبية· الطريف أن أراجونيس كان قد استطاع أن يقنع هذا اللاعب البرازيلي نجم فريق فياريال الاسباني بالحصول على الجنسية الإسبانية· ونقلت الصحيفة على لسان سينا قوله: أشعر بأنني لم أعد برازيلياً فقط وإنما برازيلي اسباني وأنا فخور بأنني لاعب في هذا المنتخب وأتيحت لي الفرصة لدخول كتب تاريخ كرة القدم· والحقيقة أن الصحيفة الفرنسية كانت قد وضعت سينا بين نجوم النهائي الأوروبي وأعطته 7 درجات من عشرة بالتساوي مع انيسيتا وجابي، بينما حصل كل من كاسياس وسيرجو راموس على 6,5 درجة، وحصل ماركينا وديفيد سيلفا وفابريجاس على 6 درجات من عشر، وبويول وكاب دي فيلا على 5,5 درجة· أما النجم فرناندو وتوريس صاحب هدف الفوز وصانع البسمة الاسبانية فقد حصل على أعلى درجة يمكن أن يحصل عليها مهاجم وهي تسع درجات من عشر، وهو نفس رقم قميصه!
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©