قتيلان وآلاف النازحين في حرائق لوس أنجلوس

لقي اثنان من رجال الإطفاء حتفهما إثر انحراف سيارتهما على الطريق أمس الأول ليصبحا أول ضحيتين للحريق المستعر على امتداد سفوح التلال في لوس أنجلوس. وأحرقت النيران، التي خرجت عن السيطرة، 7000 فدان أمس لتصل إجمالي الرقعة المحترقة إلى 85 ألف فدان. وتهدد النيران حالياً 10 آلاف منزل ودمرت 18 على الأقل، ما أجبر الآلاف على إخلاء منازلهم. وعاد حاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر إلى الولاية بعد حضور جنازة السناتور إدوارد كنيدي لتقييم الوضع بعد أسوأ حريق يندلع في الولاية. ودعا شوارزنيجر السكان للامتثال إلى أوامر الإخلاء بسبب الحريق «الخارج عن السيطرة» والذي وصفه أيضاً بـ»الخطير للغاية». وكان شوارزنيجر أعلن حالة الطوارئ في لوس أنجلوس الأسبوع الماضي بعد اندلاع 4 حرائق في المنطقة. وقال أمس إن هناك 8 حرائق «ضخمة» تستعر على مستوى الولاية. وكان رجلا الإطفاء اللذان لقيا حتفهما من لوس أنجلوس يعملان في إخماد النيران بعد ظهر أمس الأول عندما انحرفت سيارتهما عن الطريق وسقطت من على منحدر. وفي الليل ركز رجال الإطفاء على ماونت ويلسون حيث توجد أبراج البث للمحطات التلفزيونية والإذاعية وخدمات الطوارئ. وألقت طائرات مياها على المنطقة إلا أن مايك ديتريتش قائد مركز مكافحة الحرائق قال إن النيران يمكن أن تصل للأبراج. ويوجد في المنطقة أكثر من 2800 رجل إطفاء ورغم ذلك لم يتم احتواء سوى 5% فقط من الحريق الذي بدأ يوم الأربعاء فوق لاكندا فلينتريدج، وتوقع المسؤولون استعاره بسبب درجات الحرارة المرتفعة وانخفاض الرطوبة. ويجري التحقيق حالياً في سبب اندلاع الحريق. من جهة أخرى اشتعلت أمس حرائق غابات يندر حدوثها في مثل هذا الوقت من العام وخرجت عن السيطرة بالقرب من منازل في 60 منطقة على ساحل أستراليا الشرقي ما دفع السلطات للتحذير من اقتراب صيف قائظ بسبب حرارة وجفاف الجو وجفاف الغابات. وحذرت ولاية فيكتوريا الأسترالية أمس من «حرائق ضخمة» وحثت السكان على الفرار من حرائق الغابات التي تقترب. وخوفا من تكرار حرائق «السبت الأسود» التي قتلت 173 شخصا ودمرت آلاف المنازل في فبراير، قالت السلطات في ولاية فيكتوريا إنها ستصدر نظاما جديدا للإنذار يحذر من حرائق ضخمة تخرج عن السيطرة.