الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باكيرو: أجواء «الكلاسيكو» في الخليج أكثر حماساً وإثارة من إسبانيا

باكيرو: أجواء «الكلاسيكو» في الخليج أكثر حماساً وإثارة من إسبانيا
21 مارس 2015 22:40
منير رحومة (دبي) كشف خوسيه ماري باكيرو، أحد أساطير نادي برشلونة، عن أن أجواء الكلاسيكو، بين ريال مدريد وبرشلونة، أكثر حماساً وإثارة وتشويقاً في الدول العربية، خاصة في منطقة الخليج مقارنة بإسبانيا، واعتبر أن شغف الجماهير الخليجية وتعصبها للفريقين يزيد من متعة الكلاسيكو ويقوي من جماهيرية المواجهة المنتظرة بين الريال والبارسا. وأضاف باكيرو الذي ترك بصمة واضحة في السجل الذهبي للنادي الكاتالوني، من 1988 و1996، وتوج معه بالعديد من الألقاب والبطولات، أبرزها دوري أبطال أوروبا عام 92 خلال تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» خلال زيارته لمقهى برشلونة بدبي والالتقاء بجماهير النادي الكاتالوني قبل موقعة الكلاسيكو، أنه نقل إلى لاعبي برشلونة ما يحدث في دول الخليج من اهتمام بهذه المباراة من قبل الجماهير وتعصب المشجعين ومتابعتهم الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة حول المباراة، مشيراً إلى أن أغلب لاعبي النادي الكاتالوني لم يستوعبوا حقيقة هذا الاهتمام والمتابعة لأنهم يتوقعون أن الاهتمام يقتصر فقط على مدينتي برشلونة ومدريد. وعن توقعاته لمباراة القمة، أكد باكيرو أن الكلاسيكو يأتي في توقيت مناسب لفريق برشلونة الذي يمر بفترة إيجابية أظهر خلالها الفريق تطوراً في المستوى والأداء وانسجاماً أكبر بين اللاعبين، بالإضافة إلى ارتفاع معنويات اللاعبين بعد التأهل إلى دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، مشيراً إلى أن الريال ليس في أفضل حالاته بسبب تراجع مستواه وتواضع نتائجه وعدم ظهور أغلب لاعبيه بمستواهم الحقيقي، بما فيهم رونالدو. وتابع: «مباريات الكلاسيكو لا يمكن التكهن بنتائجها مهما كانت وضعية الفريقين، لأن الحقيقة في الملعب، والحالة التي يكون عليها اللاعبون في يوم المباراة تحسمان المباراة». وأوضح «البارسا تشهد تحولاً في أسلوب اللعب وطريقة الأداء منذ السنة الماضية تحت قيادة ليوس انريكي»، وأشار إلى أن الفترة التي قضاها جوارديولا على رأس الفريق شهدت تغييراً في فلسفة اللعب من خلال منح الأهمية للتحكم في الكرة والاعتماد على التمريرات الناجحة والدقيقة للوصول إلى المرمى، أما الوضع الجديد فأصبح مختلفاً، خاصة بعد قدوم سواريز ونيمار اللذين انضما إلى ميسي في خط الهجوم، فأصبح الفريق يلعب بثلاثة مهاجمين وبأسلوب يعتمد على خط هجوم واضح على عكس السابق عندما كان جميع اللاعبين يتجمعون حول الكرة بأكبر عدد ممكن من اللاعبين لتسهيل نقل الكرة والتحكم فيها، حيث كان نقل الكرة يصل إلى 20 نقلة أو أكثر. واعترف باكيرو بأن الفريق الكاتالوني لم يستعد توازنه بعد، لأنه يعلب بتشكيلة غير متوازنة تضم سبعة مدافعين وثلاثة مهاجمين، وأضاف: «الجهاز الفني كان يعمل طوال الفترة الماضية على إيجاد التوازن والاستقرار في الأداء، وكشفت الجولات الأخيرة من الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا بعض التحسن والتطور في الأداء، حيث أصبح الهجوم أكثر سرعة ويصل إلى مرمى المنافس بأقل عدد من التمريرات». وامتدح باكيرو ميسي، وقال: «هو موهبة كروية من كوكب آخر، لا يوجد مثيل له في العالم لما يتمتع به من مهارات وفنيات وبرودة أعصاب وهدوء داخل الملعب وخارجه، يساعده على النجاح في التعامل مع أقوى المواجهات والمباريات». وأضاف: «ميسي أشبه بشجرة عملاقة تنمو باستمرار منذ ست سنوات وتحجب في الوقت نفسه نجوماً كباراً في البارسا»، مشيراً إلى أن وجود هذا النجم مكسب كبير للنادي، لكنه في الوقت نفسه يهضم حق العديد من النجوم المميزين الذين كانوا يستحقون نيل شهرة أوسع ومكانة أكبر مثل تشافي وانيستا. ورشح باكيرو الريال والبارسا وبايرن ميوينخ للوصول إلى النهائي والمنافسة على لقب دوري الأبطال. الفارق بين نادال وفيدرير دبي (الاتحاد) قارن باكيرو بين رونالدو وميسي، وقال: «اللاعبان يختلفان تماما ولا يمكن أن يلتقيا، والمقارنة بينهما أشبه بالمقارنة بين نادال وفيدرير»، وأشار إلى أن ميسي لاعب موهوب بالفطرة خلق للاستمتاع بكرة القدم وإمتاع الجماهير وعندما يدخل أرض الملعب يتحول إلى فنان يؤدي عرضه ويغادر في هدوء دون أن يكترث بما يقال عنه، أما رونالدو فهو لاعب قوي البنية الجسدية ويحتاج إلى تحفيز وحماس حتى يظهر حقيقة إمكاناته الفنية داخل الملعب. وعن مدى تأثر البارسا بالحالة التي يكون عليها ميسي، أجاب قائلاً: «من الطبيعي أن يرتبط أداء بقية اللاعبين بالنجم البارز داخل الفريق، لأنه ملهم لزملائه ويمنحهم الثقة في النفس ويساعدهم على التألق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©