الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صنعاء تلوح بـ«إجراءات صعبة» ضد التدخل الإيراني

صنعاء تلوح بـ«إجراءات صعبة» ضد التدخل الإيراني
1 سبتمبر 2009 02:06
حذر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى الحكومة الإيرانية من الانعكاسات السلبية في العلاقات بين البلدين إذا تمادت وسائل الإعلام الإيرانية في تبني مواقف المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة من خلال نشر الأكاذيب والتحريض ضد اليمن. وقال القربي في تصريحات صحفية أمس «لقد استدعينا السفير الإيراني وأبلغناه احتجاج الجمهورية اليمنية كما احتججنا لدى وزارة الخارجية نفسها حول خطابهم الذي يشوه الحقائق». وأضاف لقد نبهنا الحكومة الإيرانية بأن هذا الخطاب لا يخدم مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين وإذا ما أرادت وسائل الإعلام الإيرانية أن تظل أداة بيد عناصر التمرد فذلك سيجعل اليمن تقدم على اتخاذ قرارات صعبة». وأكد أن الحكومة اليمنية تعمل مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة بصورة مشتركة فيما يتعلق باستقبال النازحين من الحرب وإيوائهم وتقديم الرعاية لهم. وفي حين لم يعلن القربي عن نوعية تلك القرارات، إلا أن مصادر مستقلة أكدت أن اليمن قد يقطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران خلال الأسبوع المقبل. وخاطب القربي دعاة وقف الحرب قائلاً «الحكومة اليمنية أوقفت الحرب لعديد من المرات ونحن حريصون على وقفها»، لكنه استدرك بالقول إن «المتمردين فرضوها (الحرب) علينا.. وأن وقف الحرب يجب ألا يكون على حساب سيادة وهيبة الدولة، وكان لجوء الحكومة للخيار العسكري بعد أن شعرت أن عناصر التخريب لاتقبل بالسلام». وكان القيادي في اللقاء المشترك المعارض محمد الصبري، اعتبر أن المؤشرات الأمنية والإعلامية والسياسية والدولية تشير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيعاً للتدخل الإقليمي في صعدة. وطالب الصبري «القيادة اليمنية الرشيدة» التي تحكم البلاد أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يترتب على هذا الوضع الخطير الذي يهدد أمن واستقرار اليمن وسيادة اليمن على أرضه. ميدانياً، نفت وزارة الدفاع تصريحات للحوثيين عن سيطرتهم على موقع طنفان العسكري وجبل الأصمع. وقالت إن وحدت من الجيش والأمن شنت هجوماً باستخدام أسلوب تكتيكي جديد يتناسب مع حرب العصابات ضد العناصر المسلحة من الحوثيين ونجحت في إلحاق خسائر بين صفوفهم في كل من مفرق وذويب ومجمع شدا بعد أن سلم العشرات أنفسهم للقوات العسكرية. ونقلت وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني عن المصدر، الذي لم تسمه، قوله إن ما تردد بالسيطرة «على الموقع المذكور ليس له أي أساس من الصدقية وأنه يندرج في سياق المزاعم الكاذبة والمضللة». وأكد المصدر أن جبل الصمع والموقع العسكري الثاني تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن وأن الوحدات العسكرية والأمنية تلاحق أتباع الحوثي لإجبارها على الاستسلام. وأكد «أن وحدات من الجيش والأمن شنت هجوماً باستخدام أسلوب تكتيكي جديد يتناسب وحرب العصابات ضد عناصر الحوثي». وتوالت هزائم المتمردين الحوثيين في صعدة تحت ضربات الجيش اليمني بمختلف أنواع الأسلحة. وقال قادمون من صعدة للاتحاد إن استسلام عناصر الحوثي بات مشهداً يومياً جراء اقتناع المقاتلين المغرر بهم بأنهم يقاتلون في معركة خاسرة لا أهداف لها وأن الاستسلام أيسر الطرق للخلاص من التمرد حيث سلم العشرات من المتمردين أنفسهم إلى السلطات وكشفت التحقيقات معهم بأنهم انخرطوا في صفوف الحوثيين بسبب ظروفهم المعيشية
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©