الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق فعاليات «بالعلوم نفكر» في دبي اليوم

انطلاق فعاليات «بالعلوم نفكر» في دبي اليوم
15 ابريل 2018 22:10
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) تنطلق اليوم في مركز التجارة العالمي بدبي مسابقة «بالعلوم نفكر» تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، وتستمر حتى بعد غدٍ 18 أبريل الجاري، في دورتها الجديدة للعام الدراسي 2017/‏‏‏‏‏‏‏‏2018، والتي تنظمها المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وبدعم الشركاء من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص. ووجه معالي الشيخ سُلطان بن طحنون آل نهيان، العضو المُنتدب لمؤسسة الإمارات، الشُكر للقيادة الرشيدة على الاهتمام البالغ الذي توليه لمجالات العلوم والتكنولوجيا، ورؤيتها الفريدة في وضع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتي تهدف إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021 في جعل الدولة ضمن أكثر الدول ابتكاراً على مستوى العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد. أشار معاليه في تصريحات لـ«الاتحاد» للدور المحوري الذي تقوم به مسابقة بالعلوم نفكر في توفير بيئة داعمة للابتكار، وذلك عن طريق توفير البنية التحتية لدعم واحتضان وتنمية المشاريع والابتكارات، بالإضافة إلى نشر ثقافة الابتكار وتنميتها بين فئات الشباب. كما تحدث معاليه عن مدى جودة المشروعات العلمية التي تقدمها مسابقة بالعلوم نُفكر قائلاً: نفتخر اليوم بأن أبناءنا يُقدمون نماذج أولية لمشروعات عالمية تجذب انتباه كُبرى الشركات الدولية، ليس فقط لدعمهم وتدريبهم، ولكن أيضاً لاحتضان مشروعاتهم واعتمادها وتنفيذها على نطاقٍ أوسع». وأضاف: نحن ملتزمون في مؤسسة الإمارات بالمساهمة في تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار، وتحفيز الشباب وإشراكهم في تصميم ابتكارات تُلبي احتياجات مجتمعهم وتُسهم في تطويرها، فقد أصبح الابتكار شرطاً أساسياً يجب توافره في الشركات لتستطيع مُنافسة مثيلاتها، ومن خلال المشاريع المطروحة في مسابقة بالعلوم نفكر أصبحت هذه الشركات قادرة على إيجاد حلول إبداعية مُبتكرة من قِبل شباب مُبدع، لتعزيز تنافسيتها وتُلبية احتياجاتها. وأوضح معاليه أن التوجه العام لمؤسسة الإمارات في معرض بالعلوم نُفكر هذا العام هو احتضان مشروعات جديدة للشباب المُبتكر، ووضع الشباب الإماراتي في قلب الخريطة العالمية للابتكار، والتعريف بالمشروعات السابقة التي تم احتضانها من قبل مؤسسات من القطاعين العام والخاص، وذلك تشجيعاً للشباب على الانخراط في مجال العلوم والتكنولوجيا وتقديم أفكارهم ومشروعاتهم من خلال بالعلوم نُفكر. وعن الدور المنشود للقطاعين العام والخاص، أكد معالي الشيخ سُلطان بن طحنون آل نهيان أهميّة الاستمرار في تشجيع المسؤولية المجتمعية، ودعوة القطاعات الأكاديمية والعامة والخاصة للاستثمار في الأبحاث العلمية، والنماذج الأولية المُبتكرة، وذلك باحتضان هذه الأفكار حتى تصل لمرحلة النضج الكامل وتكون قابلة للتسويق. وقال معاليه: المؤسسات الأكاديمية والقطاعان العام والخاص تلعب دوراً أساسياً في تطبيق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، لذا عملنا من خلال مُلتقى بالعلوم نفكر على تقديم أفكار الشباب المُبتكرة القابلة للتنفيذ لهذه المؤسسات، وربط المُبتكرين بكُبريات الشركات من القطاعين العام والخاص للحصول على الدعم والإرشاد والاحتضان، الأمر الذي يتوافق تماماً مع مسارات الاستراتيجية الوطنية للابتكار. وأكد معاليه أن مسابقة بالعلوم نُفكر تعمل على إعداد الشباب ليكونوا جزءاً من الثورة الصناعية الرابعة، وذلك التزاماً وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار والأجندة الوطنية وعملاً على ترجمة رؤية الإمارات 2021 إلى واقع ملموس، وألقى معاليه الضوء على أن طموح الإمارات، هو أن تصبح العلوم والتكنولوجيا والابتكار الدافع الحقيقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المُستدامة، مشيراً إلى أن بالعلوم نُفكر بمثابة المنجم الذي يمد المُستقبل بالمواهب القادرة على الابتكار لتحقيق طموح وطننا وتلبية احتياجات القطاع الخاص. وقال معالي سُلطان بن طحنون: إن سفراء بالعلوم نفكر لهم دور أساسي في تمثيل المؤسسة ودولة الإمارات في محافل دولية على المستوى العالمي، وهو ما يرفع من أسهم تنافسية شباب دولة الإمارات مع الشباب ليس فقط إقليمياً؛ بل عالمياً ورفع اسم الدولة ورايتها في المحافل العلمية الشبابية الدولية، كما شدد معاليه على استمرار مؤسسة الإمارات في الاستثمار في سُفراء بالعلوم نُفكر وطاقاتهم. وفي الختام، عبر معالي الشيخ سلطان عن فخره بالنجاح الذي حققته مسابقة بالعلوم نُفكر على مدى الأعوام السابقة قائلاً: «من أجل تحقيق رؤية دولة الإمارات في أن تكون ضمن أفضل دول العالم بحلول عام 2021 وتعزيز الابتكار القائم على العلوم والتكنولوجيا، يتطلب ذلك تضافر الجهود بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية ليس فقط لدعم الشباب والابتكارات معنوياً، بل أيضاً ضمنياً ومادياً، فاليوم وبعد 6 سنوات من العمل الجاد نرى الشباب يقدمون مشاريع وابتكارات بأعلى المستويات، مما يدل على نجاح المسابقة على مدى السنوات الماضية في بناء وتنمية الوعي الشبابي والمُجتمعي بأهمية الابتكار كرافد أساسي من روافد مسيرة التنمية». الاستراتيجية الوطنية للابتكار وعلقت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات قائلة: «نحن في مؤسسة الإمارات نضع الاستراتيجية الوطنية للابتكار على رأس أولوياتنا، ومعرض بالعلوم نُفكر هو جُزء من التزامنا بالمُشاركة في تحقيق الاستراتيجية وتمكين الشباب من خوض غمار مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وإشراكهم في مسيرة التنمية لجعل الإمارات العربية المُتحدة واحدة من أكثر دول العالم ابتكارًا». وأضافت: «نجحت مسابقة بالعلوم نُفكر في خلق منصة فريدة وإرساء بيئة محفزة للابتكار، حيث تلعب هذه المنصة دورًا محوريًا في بناء شباب يمتلك مهارات عالية في الابتكار من خلال بناء المواهب والقدرات الوطنية في مجال الابتكار مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات». وأنهت الحبسي حديثها قائلة: «سنستمر في توفير فرص تدريب لشبابنا المبتكرين واحتضان أفكارهم لتحويلها من مُجرد فكرة إلى ابتكار حقيقي على أرض الواقع، فضلًا عن ربط المُبتكرين بكُبريات الشركات والمؤسسات من القطاعين العام والخاص للحصول على الدعم والإرشاد اللازم، وهو ما يتوافق تمامًا مع مسارات الاستراتيجية الوطنية للابتكار». يُمثل مفهوم «من فكرة إلى سوق العمل» أحد أساسات معرض بالعلوم نُفكر لهذا العام إلى جانب دعم مفهوم «الابتكار الاجتماعي» عبر القطاعات المُختلفة سواء العامة أو الخاصة، حيث يُركز معرض 2018 بشكل كبير على دعم واحتضان الابتكارات والنماذج الأولية للشباب المبدعين للمُشاركة في تعزيز دور الإمارات العربية المتحدة كمركز جذب عالمي للابتكارات الرائدة. يُعد «معرض بالعلوم نُفكّر» إحدى أضخم الفعاليات العلمية على مستوى المنطقة، والتي تهدف إلى إلهام وتمكين الشباب الإماراتي وتشجيعه على ابتكار مشاريع علمية تفاعلية ذات قيمة اجتماعية مستدامة مثل «العلوم الطبية الحيوية والعلوم الصحية والعلوم البيئية والأمن الغذائي، والطاقة، والذكاء الاصطناعي وأنظمة السلامة الذكية وأنظمة السلامة على الطُرق والأنظمة الخاصة بأصحاب الهمم وغيرها». 36 % زيادة في أعداد المشاريع شهدت مُسابقة بالعلوم نُفكر نمواً ملحوظًاً منذ إطلاقها عام 2012 حتى وصلت إلى 12,000 مشارك منذ إنشائها، وقد وصل عدد المشاريع المشاركة لعام 2018 إلى 1880 بزيادة تبلغ 36% عن عام 2017 مما يدل على نجاح المسابقة على مدى السنوات الماضية في بناء وتنمية الوعي الشبابي والمُجتمعي بأهمية الابتكار كرافد أساسي من روافد مسيرة التنمية. كما وصل عدد سفراء برنامج بالعلوم نفكر إلى 1000 سفير تقريبا والذين كان لديهم دور أساسي في تمثيل المؤسسة ودولة الإمارات في محافل علمية على المستوى العلمي مثلا للمشاركة بمعرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة، الأمر الذي رفع من أسهم تنافسية شباب دولة الإمارات العربية المُتحدة مع الشباب من مُختلف أنحاء العالم في ورفع اسم الدولة ورايتها في المحافل العلمية الشبابية الدولية. ومن المتوقع أن يشهد المعرض هذا العام أكثر من 17000 زائر ومشارك من الشباب الإماراتيين والمستثمرين والمؤسسات الأكاديمية وأولياء الأمور. وتعد مسابقة «بالعلوم نفكر» مسابقة علمية تهدف إلى اكتشاف المواهب العلمية الشابة من أبناء الإمارات، وتشارك فيها فرق مؤلفة من ثلاث أو أربع مواهب شابة من كافة أنحاء الدولة كحد أقصى، حيث يقوم المشاركون بعرض أفكارهم العلمية المبتكرة، والمشاركة في المسابقة متاحة للشباب للفئات العمرية ما بين 15 وحتى 35 عاماً من جميع المدارس الحكومية والخاصة والجامعات في الدولة. وتركز المسابقة على تصميم ابتكارات علمية وتطويرها وبنائها، كما تركز على تطبيق المهارات العلمية لحل المشاكل العملية، بمشاركة مئات من الشباب من المدارس الثانوية والجامعات، والذين يقومون بعرض مشاريعهم وابتكاراتهم العلمية في دبي. ويتم عرض هذه المشاريع والابتكارات العلمية في إطار مسابقة «بالعلوم نفكر»، ويترافق مع هذه المسابقة فعاليات «ملتقى بالعلوم نفكر» العلمي والترفيهي، والذي يقام بمشاركة واسعة من الجامعات والشركات والمؤسسات من قطاعات البترول، والتكنولوجيا، والبيئة، والطيران، حيث تقوم بعروض ترفيهية وتجارب علمية لتشجيع الشباب وتحفيزهم على التخصص في المجالات العلمية المتنوعة. كما يقدم ورش عمل لبناء قدرات المشاركين، وأنشطة ترفيهية ذات محتويات تعليمية في مجالات الفيزياء والكيمياء، وجلسات تحفيزية تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، بالإضافة إلى جلسات نقاشية تناقش سبل مساعدة العلماء الشباب على إقامة وتطوير مشروعاتهم العلمية وتحويلها إلى مشاريع استثمارية ذات قيمة اجتماعية، كل ذلك في إطار برنامج مصمم لتمكين الشباب من التواصل مع قطاع الأعمال والصناعة في المجالات العلمية المختلفة. ويمثّل «معرض بالعلوم نُفكّر» منصة تجذب كل عام الآلاف من شباب المدارس والجامعات وأولياء الأمور والأكاديميين والمستثمرين، حيث يستعرض من خلالها الشباب ابتكاراتهم وقدراتهم الفكرية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وكجزء من برنامج سفراء بالعلوم نفكر وبالتعاون مع «إنتل» تقوم مؤسسة الإمارات بترشيح عدد من الشباب الإماراتي المشاركين في مسابقة بالعلوم نفكر للانضمام والمشاركة في المسابقة، ويتم توفير الفرصة لهذه النخبة من الشباب ليمثلوا الدولة ويتنافسوا في مسابقة إنتل العالمية للعلوم والهندسة (ISEF) كل عام في الولايات المتحدة الأميركية. الأكبر عالمياً تعتبر هذه المسابقة الأكبر عالمياً لطلبة المرحلة الثانوية، حيث توفر الفرصة لأكثر من 1700 شاب وشابة من 70 دولة ومنطقة حول العالم لعرض مشاريعهم وابتكاراتهم العلمية، والمشاريع التي يتم ترشيحها من خلال برنامج بالعلوم نفكر يتم اختيارها من المشاريع المشاركة في مسابقة بالعلوم نفكر، ويعتمد الترشيح كلياً على التقارير العلمية وتحليل البيانات التي قدموها قبل منتصف شهر مارس الماضي، وتعد مؤسسة الإمارات هي الهيئة المخولة في الدولة والمسجلة في إنتل كجهة قادرة على ترشيح المشاريع، حيث تقام مسابقة إنتل العالمية للعلوم والهندسة (ISEF) كل عام في الولايات المتحدة في ولاية مختلفة، وستقام المسابقة هذا العام في بنسلفانيا من 13-18 مايو 2018.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©