الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلم قروء الإمارات «2-2»

15 ابريل 2018 22:14
زرع أحمدُ تلك الكلمات في أذهان أصدقائه فتارةً يردّدوها مشافهةً وتارة يستخدمون الإشارة، فقد عاشوا تلك الكلمات بكل أحاسيسهم الصّادقة. وفي وقت الاستراحة يجلسُ أحمدُ مع أصدقائِه من شتّى بلدانِ العالم، يحبّ أن يتحاورَ معهُم، وأن يتعرّف على حضارةِ أوطانِهم. كما يُعرِّفُهم بدوره بحضارة دولة الإمارات العربية المتحدة. يسرد قصصَ الماضي، يحكي تاريخَ مجد أمةٍ عظيمةٍ «مجد الإمارات». الكلُّ ينصت لأحمد يستمعون إلى ذلك الحديث الرائع وهم يقولون له: أكمل يا أحمد، نريد أن نعرف الكثير عن هذا الوطن. فيجيبُ أحمدُ: إماراتُنا وطنُ الجميع يا أصدقائي، وطنُ الحبِّ والسّعادةِ لكل من على ثراها، فأنتم وأنا إماراتيّو الأرضِ والحبِّ والعطاء. يندهشُ أصدقاء أحمد من تلك الأخلاق والقيم، مندهشين من هذا الوطن الرّائع الذي غرس الحبَّ في قلبِ أطفالِه وشبابِه وشيبتِه. ترى تعبيراتِ السّعادة تختلفُ من واحدٍ لآخر، هناك من يرسم خيلاً. فالخيلُ يتحلّى بالصبرِ والتحمّلِ والإصرار. وهناك مَن يكتبُ الرّقم واحد في رسوماتِ بديعة، وهناك من ينشدُ السّلام الوطني، لكلّ واحدٍ منهم طريقتُه في التعبير عن حبِّه لهذا الوطن. أخذَ أحمدُ يفكِّر كيف يمكنُ أن يحقّقَ حلم القراءةِ والطفولة لنشر الثقافة في كل الأرجاء. أخذ يفكر وكان أمام عينيه كتابٌ، هتف أحمد بصوتٍ عالٍ: لقد وصلتُ إلى هدفي، إنّه الكتاب، فرُبَّ كتابٍ صغيرٍ يحقّقُ المستحيلَ ويصنعُ منك الكثير. قرّر أحمدُ أن يحوّلَ دراجته البسيطة إلى مكتبة متنقلة في ثناياها العلمَ الوفيرَ، حاملا الرسالةَ الجميلةَ «سأقرأ وبوطني أرقى» ناشراً الثقافة في كل شبر. في مدرسته وحيِّه، أينما يكون سيقرأ ويرقى، فهو وأصدقاؤه سعداء بوطنهم الإمارات، متمسكين آمالهم وأخلاقهم. يلونون السماء بكل الألوان، فأرض الإمارات هي أرض الإنجازات والمعجزات، أرض خير وحب لكل الناس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©