أبوظبي (الاتحاد)
مثل تقليدية حكايات (كليلة ودمنة) للفيلسوف بيدبا التي ترجمها عبدالله بن المقفع، وحكايات (الحيوان) لليوناني أيسوب عن توظيف مشاكل الإنسان على لسان حيوان، ومثل حداثة حكايات الرسوم المتحركة (بنك بانثر)، صدر عن نادي حائل الأدبي ودار المفردات، رواية جديدة للروائي السعودي محمد عزيز العرفج بعنوان (سقط اللوى).
وفِي حدود 72 صفحة يقدم العرفج شخوصاً من حيوان (الضب) تأتي أحداث الرواية السريالية عن عوالم اجتماعية عربية ورمزية جسدها مكان وأبطال الرواية، يلتقون في عدة حبكات وعقد يتم انحلالها مع السرد بعناوين فصول الرواية: الشيخوخة بعد الرجوع إلى الوطن، العودة من الغربة، الغربة، المراهقة، النهاية، الخاتمة الأليمة غير المتوقعة، وهي عناوين تحوي عناوين أخرى كما هو أسلوب العرفج الذي عرف به منذ روايته (الدور الأعلى) 2011م، وكما هو الغوص في عالم الطفل الذي عرف به من خلال مجموعته القصصية (متاعب الأربعاء) بيروت 2016م، فإن (سقط اللوى) وهي رواية يمكن أن تشد القرّاء الكبار لفك رموزها، والاستفادة من شروحات الهامش عن المسميات العلمية لحيوان الضب، وترجمات عن أنواع ومسميات الضب، وعن غموض ذلك الحيوان، والبيئة المحيطة به في الأراضي العربية الممتدة.
العرفج من مواليد مدينة الرياض عام 1980م، كاتب صحفي، مؤسس (ملتقى الروح الثقافي) بشيكاغو، ودائماً ما يمزج بين الأصالة والمعاصرة من خلال العلاقة بين الموروثات والفنون الأدبية المعاصرة ومن خلال مؤلفاته التي من أبرزها: «الدور الأعلى» رواية 2011م. «الموروث الشعبي في السرد العربي» دراسة 2013م. «ربان مباحث الفنون الشعبية» دراسة 2014.
عدد اليوم
