نتنياهو يهدد غزة بالرد «بعزيمة من حديد»

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد “بعزيمة من حديد” على الهجمات التي تستهدف إسرائيل بعد التفجير الذي أودى أمس الأول بحياة بريطانية وأوقع نحو 30 جريحاً قرب محطة الحافلات في القدس الغربية، وإطلاق عشرات القذائف من قطاع غزة. وقال نتنياهو قبيل سفره الى موسكو “إن المجموعات الفلسطينية المسلحة تحاول اختبار عزيمتنا وتصميمنا، وستكتشف أن لدى هذه الحكومة والجيش والشعب الإسرائيلي عزيمة من حديد للدفاع عن بلادهم”. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس في تل ابيب إن “إسرائيل لن تتساهل مع الهجمات الارهابية” و”لن تسمح بظهور الارهاب”. واضاف باراك “لابد ان نرد”، مؤكداً أن اسرائيل تحتفظ بحقها في اختيار “كيف ومتى ترد وبأي قوة نيران وذخائر”. من جانبه وصف جيتس الهجمات الصاروخية الأخيرة على الأراضي الإسرائيلية بانها “اعمال مثيرة للاشمئزاز”. وأكد “حق إسرائيل مثل كل الأمم في الدفاع عن نفسها”. وأكد وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي ماتان فيلناي أن حركة “حماس” مسؤولة عن تدهور الأوضاع على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال فيلناي إن “حماس تتحمل كامل المسؤولية عن الوضع، ونحن لن نتساهل مع تعرض مدننا للقصف”. وأضاف “سوف نواصل ضرباتنا كما ينبغي. إنهم يدركون مخاطر المسؤوليات التي يتحملونها”. وكانت صواريخ فلسطينية قد ضربت في العمق الإسرائيلي أمس وسقطت في أماكن أقرب من الامتداد العمراني لجنوب تل أبيب، بينما شن الطيران الإسرائيلي أمس غارة وقصفاً مدفعياً على قطاع غزة أدت الى اصابة اربعة فلسطينيين بجروح. وأعلن ادهم ابو سلمية المتحدث باسم الإسعاف والطوارئ في غزة ان “فلسطينيا جرح شمال مدينة غزة عندما استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين”. وأضافت المصادر الطبية الفلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين جرحوا في قصف مدفعي لشرق حي الزيتون شرق غزة ووصفت إصابتهم بالطفيفة. وقال ابو سلمية إن إصابة واحدة وصلت مستشفى الشفاء حيث وصفت حالة المصاب بالمتوسطة. وأعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” في بيان صحفي “استهداف موقع زيكيم العسكري الصهيوني الواقع شمال قطاع غزة بصاروخ موجه”. وكانت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي اعلنت ان “قواتنا الجوية هاجمت مسلحين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على اسرائيل”. وقال شهود عيان إن الغارة الإسرائيلية استهدفت مجموعة من النشطاء من ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية شمال قطاع غزة. وأعلنت الألوية عن نجاة احد القادة الميدانيين من شمال قطاع غزة من محاولة اغتيال إسرائيلية. وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية ابو مجاهد إن “احد قادة الوية الناصر صلاح الدين نجا من قصف نفذته طائرة استطلاع صهيونية”. واضاف أن “مجموعة من مجاهدي الألوية تمكنت من استهداف كيبوتس كرميا جنوب عسقلان بصاروخ ناصر كما تبنت إطلاق قذيفة هاون باتجاه موقع أبو صفية العسكري شرق المغازي”، مضيفاً “من جديد عاودت الألوية قصف عسقلان بصاروخي ناصر”. وقالت الألوية في بلاغ عسكري إن “مجموعة مجاهدة تمكنت من قصف مغتصبة كرميا جنوب مدينة عسقلان بصاروخ ناصر”. وكان الطيران الإسرائيلي شن ليل الاربعاء الخميس ثلاث غارات على قطاع غزة لم توقع إصابات. وقال احد شهود العيان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت صاروخين على موقع تدريب تابع لكتائب “القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس” غرب مدينة غزة. وأضاف أن صاروخاً ثالثاً أصاب اسلاك كهرباء الضغط العالي ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في مدينة غزة. وفي رفح شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية استهدفت نفقاً بالقرب من بوابة صلاح الدين في رفح جنوب القطاع. ولم تسفر اي من هذه الغارات عن وقوع إصابات وفقاً للجنة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة في حكومة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي ومصادر أمنية إسرائيلية إن صاروخي جراد على الأقل اطلقا من قطاع غزة سقطا في مدينة اشدود. وقالت مصادر طبية إن الصاروخين لم يسببا اصابات. وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن “واحدا سقط في المدينة والاخر سقط جنوب المدينة”. وقالت ناطقة عسكرية إن صاروخي جراد سقطا في مدينة اشدود. وكان مصدر امني صرح في وقت سابق طالباً عدم كشف اسمه ان “صاروخ جراد سقط جنوب ريشون لتسيون” التي تبعد 15 كيلومترا جنوب تل ابيب. وقال مسؤولون في المنطقة انهم “سمعوا دوي انفجار” الا انه اتضح ان الصوت لم ينتج عن الصاروخ الثاني الذي سقط شمال اشدود.