الرياضة في عطلة نهاية الأسبوع تطيل العمر

لا داعي للقلق والانزعاج إذا ما اضطرتك ظروف العمل وانشغالاته إلى الاقتصار على ممارسة الرياضة في العطلة الأسبوعية فحسب؛ فالنتائج الإيجابية التي تعود على صحتك جراء ذلك لا تختلف كثيراً عن تلك الناجمة عن الانهماك في التمارين الرياضية بانتظام على مدار أيام الأسبوع؛ هكذا أفادت دراسة حديثة جرت في إنجلترا واسكتلندا.   فالدراسة، التي شملت أكثر من 60 ألف شخص من البالغين، أشارت إلى أن من يُضطر لأداء تمارينه الرياضية كلها في جلسة أو جلستين أسبوعياً خلال العطلة، يستفيد صحياً بقدر مماثلٍ تقريباً لاستفادة أولئك الذين يمارسون هذه التمارين على نحو أكثر انتظاماً. واعتبر الفريق البحثي، الذي أجرى الدراسة في جامعة لافبرا البريطانية، أن هذه النتائج تشكل نبأ ساراً لـ«ملايين الأشخاص الذين يستمتعون بممارسة الرياضة مرة أو مرتين أسبوعياً .. ويساورهم القلق من أن ما يبذلونه في هذا المضمار غير كافٍ». ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن غاري أودنوفان المعد الرئيسي للدراسة قوله إن ما خلصت إليه دراسته يشير إلى وجود "فائدة واضحة" لممارسة الرياضة على هذه الوتيرة الأسبوعية. وأضاف أن الذين يضطرون لذلك "ينعمون بالصحة واللياقة البدنية"، إذا ما اختاروا أنشطة بدنية أكثر عنفاً وقوة لتعويض عدم انتظامهم في التمارين. وأفاد الباحثون بأن من سموهم "مقاتلي نهاية الأسبوع" يقلصون بتمارينهم هذه، مخاطر الموت المبكر بالنسبة نفسها التي يحظى بها أقرانهم ممن يوزعون ممارستهم للرياضة على مدار أيام الأسبوع، شريطةً أن يتساوى الجانبان في الجهد البدني المبذول. وأشارت الدراسة إلى أن الذين يحققون أهدافهم المنشودة، فيما يتعلق بممارسة الأنشطة البدنية بانتظام خلال الأسبوع، يقلصون مخاطر الوفاة بأمراض مثل القلب والسرطان بنسبة تناهز 35% تقريباً، مقارنةً بنظرائهم ممن لا يمارسون هذه الأنشطة. أما أترابهم ممن يكثفون نشاطهم في العطلة الأسبوعية فحسب، فتتقلص هذه المخاطر لديهم - وفقاً للدراسة - بنسبة 30%، وهو ما لا يعد فارقاً كبيراً بين المجموعتين. ويقول أودونوفان إن «مقاتلي نهاية الأسبوع هم أولئك الذين يحققون الهدف الأسبوعي المطلوب منهم من الأنشطة البدنية في جلسة أو جلستين. وهو ما يدفعهم لممارسة قدرٍ أكبر من التمرينات العنيفة، التي تجعلهم أكثر لياقة بدنية من الذين يمارسون تمارين معتدلة». وأشار الباحثون، الذين أجروا الدراسة، إلى أن فوائد ممارسة الرياضة بكثافة في العطلة الأسبوعية، تشمل الرجال والنساء على حد سواء.