الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة التخصصي» برأس الخيمة يجري 12 فحصاً جينياً لسرطان الثدي والمبيض

«خليفة التخصصي» برأس الخيمة يجري 12 فحصاً جينياً لسرطان الثدي والمبيض
14 مايو 2017 23:15
مريم الشميلي (رأس الخيمة) أجرى مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، إحدى مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، الفحص الجيني لسرطان الثدي والمبيض (BRCA 1&2) لـ 12 حالة في مختبراته خلال شهرين عن طريق التقنية الجديدة للفحص الجيني، والذي يعد من أحدث الفحوصات الجينية المتقدمة في أورام الثدي والمبيض، والوحيد من نوعه في الدولة، ويساعد في التعرف إلى احتمالية الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض عبر تحديد الجينات والخصائص الوراثية المسؤولة عن الإصابة بهذا المرض بحسب الرئيس التنفيذي لمستشفى الشيخ خليفة التخصصي الدكتور ميونغ هون سونغ. وأوضح الرئيس التنفيذي أنه تم اكتشاف حالة واحدة لديها استعداد وراثي للإصابة بسرطان الثدي، فيما اطمأنت 5 نساء على حالتهن الصحية، من خلال النتائج السلبية، التي تفيد بأنهن لسن في خطر من سرطان الثدي، وتنتظر 6 حالات النتيجة في الأيام القليلة القادمة، حيث تستغرق النتيجة أقل من ثلاثة أسابيع، لافتا إلى أن هذه الفحوصات تخضع لاعتبارات وشروط يقرها الطبيب وفقا للحالة الصحية. وأضاف: الفحوصات كانت تتم سابقا من خلال أخذ العينات وإرسالها إلى مراكز طبية ومختبرات خارج الدولة للحصول على النتائج، وكانت تستغرق أكثر من شهر، فضلا عن التكلفة المادية للفحص الواحد، موضحا أن وجودها في الدولة من خلال مختبرات مستشفى الشيخ خليفة التخصصي، التي أطلقت هذه الفحوص منذ شهرين، يوفر النتيجة أمام الأطباء بمدة زمنية أقل للبت في العلاج، كما يقلل من التكلفة المادية، ويخفف عن كامل المرضى وذويهم بالحصول على نتائج سريعة ودقيقة في الوقت ذاته، كما سيتم الاستفادة من الفحوصات لإجراءات البحث العلمي والحصول على معلومات عن الأمراض الوراثية في الدولة. وذكر أنه إذا كانت النتائج إيجابية، فإن ذلك يعني أن العامل الوراثي للإصابة بالمرض موجود لدى المرأة في واحد من الجينين إما BRCA1 أو BRCA2 ومن ثم فهناك فرصة كبيرة للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، مشيرا إلى أن هناك بعض الإجراءات يمكن اتخاذها لضمان عدم الإصابة بالمرض، تعتمد على كل حالة وحسب ظروفها. ولفت إلى أن المستشفى يقدم العديد من النصائح لحاملات النتائج الإيجابية المعرضات للإصابة بسرطان الثدي كإجراءات وقائية للحد من فرص الإصابة، وأهمها ضرورة المراقبة الدائمة من خلال إجراء اختبارات ذاتية كل شهر لملاحظة أي تغيرات في الثدي، وفحص الثدي كل 6 أشهر وتصوير الثدي بأشعة الماموغرام وسنوياً بالرنين المغناطيسي. ووجه بضرورة مراقبة سرطان المبيض من خلال إجراء اختبارات نصف سنوية للحوض والمهبل بالتصوير بالموجات فوق الصوتية واختبارات الدم، كذلك قد تكون هناك خيارات دوائية وقائية من خلال تناول بعض الأدوية التي وجد أنها تحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 50? للنساء اللواتي لديهن فرصة الخطر أكبر، وهناك خيار آخر وهو الخضوع لعملية جراحية وقائية لاستئصال الثدي (كإجراء وقائي)، ومنها استئصال أنسجة الثدي الداخلية وهو إجراء يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 90 في المئة. وأضاف الرئيس التنفيذي أن إطلاق هذا الفحص في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي كأول مستشفى في الدولة يجريها يأتي بهدف الكشف المبكر عن هذا المرض والذي يعد عاملاً مهما جدّاً للمحافظة على حياة المريضة وتجنب المضاعفات الخطيرة التي تتطور كلما طال بقاء الخلايا السرطانية في جسد المريضة، ما يؤدي إلى انتشار المرض وتعقيد العملية العلاجية، وارتفاع الخطر على حياة المريضة، منوها إلى أن نسبة النجاة للحالات المكتشفة مبكراً تصل إلى 80 في المئة. وكشف الدكتور من جي هان رئيس قسم المختبرات في المستشفى أن مختبرات المستشفى تضم كادراً متخصصاً لإجراء الفحص الجيني لسرطان الثدي والمبيض، كما تم إجراء التدريبات المناسبة للكادر، مؤكدا أن هذا الفحص يعتبر من الإنجازات التي تفخر بها مختبرات المستشفى الذي يحتوي على العديد من الفحوصات الهامة والفريدة، كما يحتوي، إلى جانب الأجهزة المتطورة والتحليل الآلي، على نظام ذاتي الحركة، يقوم بنقل العينات من الأقسام والعيادات والمراكز المختلفة إلى المختبر، ويقوم بإعادة توزيع النتائج على الشبكة العنكبوتية المتصلة، بالإضافة إلى ربطها ببنك الدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©