الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. تحديات أمام حكومة الثورة

غدا في وجهات نظر.. تحديات أمام حكومة الثورة
21 مارس 2013 21:15
تحديات أمام حكومة الثورة في هذا المقال يعبر الدكتور رياض نعسان آغا عن إدراكه للصعوبات التي تواجه أول حكومة تبدأ حقبة جديدة في تاريخ سوريا، وما ستضطر لمواجهته من تحديات غير مسبوقة، لاسيما أنها لن تكون حكومة منفى، وإنما ستكون في ساحة المعركة، ومع الثوار الذين يتعرضون للقصف المدفعي والصاروخي، ومع المشردين الذين تهدمت بيوتهم وأسواقهم، وصاروا بلا مأوى ولا عمل، كما سيكون عليها البدء من الصفر في عملية البناء في المناطق التي تعرضت لتهديم المدارس والمشافي والمخابز والمصانع وجل البنى التحتية ومصادر الطاقة من الماء والكهرباء. ويتوقع الكاتب إطلاق حوار سياسي مضطرب بين فصائل الثورة ومكوناتها في المستقبل، لكن لكي لا تكون ولادة الحكومة الثورية الجديدة ترسيخاً لثنائية بغيضة تشكل مشهداً مخيفاً في وجود حكومتين لسوريا ونشيدين وعلمين، فمن الضروري أن يجسد المجتمع الدولي اعترافه بالائتلاف الوطني عبر الاعتراف الكامل بشرعية حكومية واحدة وتمثيل دبلوماسي واحد. خسائر الحرب في العراق أما ترودي روبن فتحاول تفحص ما أسفر عنه الغزو الأميركي للعراق، وتقول إنه بعد مرور عشر سنوات على ذلك الغزو، أصبح معروفاً من الذي خسر الحرب في بلاد الرافدين، لكن قد تمر سنوات قبل أن نعرف ما إذا كان طرف ما قد كسبها. وإن كان يأتي على رأس الخاسرين في الحرب صدام حسين بطبيعة الحال، فإن أميركا هي الأخرى قد خسرت؛ فالأهداف التي وضعتها للحرب كانت غير قابلة للتحقق، وخسائرها كانت أكبر مما يعتقد معظم الأميركيين، ليس في الأرواح والأموال المهدورة فحسب، وإنما في السمعة الضائعة أيضاً. ثم تعود الكاتبة وتحاول أن تعدد المكاسب الأميركية من الحرب، لترى أنها في مجموعها مجرد «انتصار صغير»، لا يعوض الخسائر الأميركية الهائلة؛ «وها نحن، بعد عقد كامل، ما زلنا مشغولين بحساب التكاليف الهائلة لتلك الحرب». العراق: عشرة أعوام على الغزو وفي هذا المقال يقول جيفري كمب إنه في العشرين من مارس 2003 أطلقت الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا حملتهما العسكرية ضد العراق للإطاحة بنظام صدّام حسين، في حرب ممتدة تحولت إلى احتلال وانتشار بري على الأرض، وما هي إلا أيام حتى سُحق الجيش العراقي، تاركاً الساحة فارغة أمام القوات الأميركية. ورغم الصعوبات التي بدأت تظهر في العراق، شعر بوش الابن وكبار معاونيه بقدر من التفاؤل بعد الانهيار السريع للنظام في بغداد واعتقال بعض كبار مسؤوليه واحداً تلو الآخر لدرجة كانت كافية لإخراج مسرحية البارجة الأميركية التي وقف بوش فوق أرضيتها معلناً لمجموعة من الجنود «نهاية العمليات القتالية الرئيسية»، فيما اعتبره المراقبون ملمحاً صارخاً من ملامح الغطرسة الأميركية والاحتفاء السريع بنصر سيتبين لاحقاً أنه ما زال بعيد المنال. بل أثبتت الأحداث اللاحقة، يقول الكاتب، جسامة التحديات التي تنتظر أميركا في العراق، وصعوبة السيطرة على بلد وسط جملة من الأخطاء التي ارتكبتها إدارة بوش، مثل حل الجيش العراقي وتسريح ضباطه، حيث كانت نتيجة ذلك أن غرق العراق في مزيد من الفوضى والعنف، ما جعل من مهمة قوات التحالف مستحيلة في تهدئة العراق وفرض الاستقرار في ربوعه. تجاهل فلسطيني واستنفار إسرائيلي وتحت هذا العنوان يذكر الدكتور أسعد عبد الرحمن أنه مع سياسات حكومات اليمين الإسرائيلية القائمة على قضم الأرض الفلسطينية وتسمين المستعمرات، ومع إفشال الاستراتيجية الفلسطينية القائمة على التفاوض لإقامة دولة وطنية، وشعور إسرائيل بأنها ليست بحاجة لـ«السلام» بسبب حالة الأمن التي تعيشها مع انسداد أفق المقاومة، وفي ظل انشطار فتحاوي -حمساوي... يصل العديد من المراقبين إلى نتيجة مفادها أن الشعب الفلسطيني بات عاجزاً عن خوض غمار حركة تحرير تعتمد خيار الكفاح المسلح طريقاً، أو حتى القيام بانتفاضة شبيهة بانتفاضة الأقصى أو سابقتها، خاصة مع استمرار شلل المجتمع الدولي، وتوهان العالم العربي، ومعارضة السلطة الفلسطينية أي شكل من أشكال «العنف». لكن في المقابل، وكما يذكر الكاتب، فهناك في إسرائيل آراء وتحليلات حول إمكانية اندلاع الانتفاضة، بل إن «يانيف إلالوف»، وهو أحد كبار ضباط قيادة «المنطقة الوسطى»، قال أمام مجموعة من جنود الاحتياط: «نحن لسنا على أبواب انتفاضة ثالثة، بل في أوجها». وقبل أيام، صدرت دراسة عن «مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي»، أوضحت «أن الجمود في العملية السلمية يؤكد لكل من في رأسه عين أن هذا المسار لن يؤدي في نهاية المطاف لإقامة دولة فلسطينية، ومن غير المعقول أن يُوافق الفلسطينيون على مواصلة العيش تحت الاحتلال الإسرائيلي دون تحديد فترة زمنية لإنهائه، وبالتالي، فمن المفترض، في ظل هذه الأوضاع، أن تندلع انتفاضة فلسطينية كل عدة سنوات، كما كان في الانتفاضة الأولى والثانية». «السلام» في برنامج نتنياهو! ويستعرض الدكتور إبراهيم البحراوي في مقاله هذا وثيقة الخطوط الأساسية التي اتفقت عليها وأصدرتها الأحزاب المشاركة في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الجديدة، ثم يعلق بالقول إن ميزان القوى داخل هذه الحكومة يميل بشدة ناحية التشدد والأطماع التوسعية في الضفة والجولان، ذلك أن حزب «ليكود بيتنا» تحت قيادة نتنياهو، صاحب خطاب جامعة بارايلان في عام 2009 والذي اضطر فيه تحت ضغوط أوباما للاعتراف لأول مرة بحل الدولتين لفظاً ثم أفرغه من مضمونه عملياً، حيث اشترط لتحقق ذلك الحل احتفاظ إسرائيل بحوالي نصف أرض الضفة في كتل الاستيطان الكبيرة مع الاحتفاظ بغور الأردن. أضف إلى ذلك تصميمه على الاحتفاظ بالقدس الشرقية المحتلة عام 1967 كجزء من عاصمة إسرائيل الموحدة، ورفضه عودة اللاجئين، وإلزام الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. أما تسيبي ليفني، المتشددة أصلاً، فتصبح عنصر «الاعتدال» في الحكومة الجديدة مع يائير لابيد. ويرجح الكاتب أن يقوم الاثنان بدور ورقة التوت لستر عورة التطرف في مكونات الحكومة الإسرائيلية الحالية من خلال الحديث الفضفاض عن السلام!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©