طارق أحمد يجتاز اختبار «الدبلوماسية»

نجح طارق أحمد نجم الجزيرة الجديد في تقديم نفسه بمنتهي الذكاء أمام وسائل الإعلام أمس الأول بعد أن أثبت تميزه الفني وأنه صفقة رابحة بالنسبة للجزيرة خلال المعسكر الخارجي بالنمسا، وقدم نفسه باعتباره إضافة مهمة للواقع والمستقبل. وفي الوقت الذي صمت فيه كل الحاضرين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بنادي الجزيرة لتقديم اللاعبين المواطنين الأربع الجدد ياسر مطر، وجمعة عبدالله، وطارق أحمد، وابراهيم عيد. وخيم السكون على المكان في انتظار رد طارق على السؤال الصعب الذي وجه إليه والخاص بتصريحه السابق الذي أدلي به في مرحلة سابقة علي انتقاله للجزيرة وأكد فيه أنه مستعد للعب في الأهلي «ببلاش»، بمنتهي الدبلوماسية وخرج من المأزق بمنتهي السهولة وبدرجة امتياز. وقال: إن انضمامي للجزيرة بداية مرحلة جديدة في حياتي، وأعتبر أن كل ما سبق ملفاً من الأفضل له أن يغلق للأبد، وفتحت صفحة جديدة في حياتي، ولابد أن أضع كل تركيزي فيها، وأتمنى أن أحقق الإضافة المرجوة مع الجزيرة. وعن طموحاته مع الفريق قال: الجزيرة فريق مؤهل لحصد البطولات من قبل انضمامي إليه، وأتمنى أن أسهم مع زملائي الجدد في تحقيق حلم الجماهير الذي طال انتظاره، بالفوز بلقب الدوري، وأنا فخور بالتواجد بين تلك الكوكبة من النجوم الساطعة مع الفريق، وفخور أكثر باقترابي من عبدالسلام جمعة، وهلال سعيد، وسبيت خاطر لأتعلم منهم، وقال إنه ليس من السهل على أي لاعب أن يثبت نفسه بين كل هؤلاء النجوم، وأنه لابد أن يكون نجماً وطموحاً، وأن المهمة صعبة بالتأكيد في حجز موقع أساسي في تشكيلة الفريق، واعتبرها تحديا جديدا، وسأتعامل معها من هذا المنطلق، وبمنتهي الهدوء حتي أحصل على الفرصة. أما عن تفاصيل المؤتمر فقد بدأه حمد الحر السويدي عضو مجلس إدارة النادي بكلمة قصيرة أكد فيها أنه واثق من قدرات اللاعبين الأربعة على تحقيق الإضافة، وأن التعاقد مع الثلاثي إبراهيم عيد، وجمعة عبدالله، وياسر مطر جاء بناء على طلب المدرب آبل براجا، وتوجيهات الإدارة العليا للنادي وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري للنادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي بتوفير كل معطيات النجاح للمدرب من أجل دعم الصفوف للموسم الجديد. وأشار السويدي إلى أن طارق أحمد هو الاسم الوحيد الذي تم التعاقد معه بناء علي قناعة إدارة النادي لأنها كانت تسعي للتعاقد معه منذ فترة طويلة، ورأت أن الفرصة قد جاءت، موضحاً أن النادي لم يجد أي صعوبة في التعاقد معهم جميعاً لرغبتهم في الانضمام، ولمعرفتهم بإمكانات وطموحات النادي، وشدد على أن نادي الجزيرة أصبح هدفاً للكثير من اللاعبين الطموحين. وقال السويدي: اخترنا نوعيات محددة من اللاعبين، وهي النوعيات التي تأكدنا أن طموحاتها وامكاناتها تتعدى مجرد اللعب للجزيرة، إلى السعي لقبول التحديات، وترك بصمة مهمة لدى النادي، وهم يدركون جميعاً أن الفرصة ستأتيهم، وأنهم لابد أن يستعدوا لها من الآن لأن الفريق سيشارك في 4 بطولات، وأنه يحتاج إلى جهود عدد كبير من اللاعبين الجاهزين، بشرط أن يكون البديل علي نفس مستوى اللاعب الأساسي. جمعة عبدالله: ظاهرة الدوري في آخر 5 سنوات قال جمعة عبدالله لاعب العين السابق الذي انضم للجزيرة إن العنكبوت ناد كبير، وأنه يعتبر نفسه محظوظاً بتلك المحطة الجديدة من حياته، لأنها بعثت الأمل لديه في تحقيق حلم جديد بالنسبة له، ولجماهير نادي الجزيرة، موضحاً أن من يتابع نتائج الجزيرة في المواسم الخمسة الأخيرة يكتشف بكل سهولة أن النادي أصبح ظاهرة الكرة الإماراتية لأنه الوحيد الذي حافظ علي تواجده بين المراكز الثلاثة الأولي، وأنه كاد يحقق الحلم في الموسم الأخير، ولم تفصله سوى نقطة واحدة عن الدرع. وقال: أملي كبير في ترك بصمة في النادي الكبير الذي أتوقع له مستقبل مشرق مع البطولات، وأشكر زملائي علي الترحيب، وسوف أحاول الانسجام معهم في أقصر فترة ممكنة. ياسر مطر: لم أشعر بغربة منذ اللحظة الأولى قال ياسر مطر لاعب الوحدة السابق المنتقل لبيت العنكبوت إنه لم يشعر بغربة مع زملائه الجدد منذ اللحظة الأولى،لأنه وجد أفضل استقبال منهم، خاصة أنهم معظمهم أصدقائه، وأن كلمات ابل براجا عنه، وحرصه علي التعاقد معه وفر له الدافع المعنوي لتقديم أفضل ما عنده، وأن اللاعب الجيد هو الذي يتحدى الصعاب ويثبت نفسه، مشيراً إلى أن الجزيرة يحتاج لكل نقطة عرق من كل لاعبيه، وأن الميدان سيثبت ما إذا كانت تلك الصفقات الجديدة مفيدة ومؤدية للغرض أم لا. وأضاف: سأبذل قصارى جهدي لأمنح الجزيرة كل ما أملك، وبرغم أن الماضي لم يكن مع الجزيرة، إلا أن الحاضر يؤكد أن النادي أصبح من الصفوة، ويملك كافة الإمكانات لتحقيق البطولات، والمستقبل سيتحدث لغة جزراوية بالتأكيد في ظل وجود هذه النخبة الكبيرة من النجوم. إبراهيم عيد: أي لاعب يتمنى الانضمام لبيت «العنكبوت» أكد إبراهيم عيد مدافع الخليج السابق المنتقل إلى بيت العنكبوت، أن أي لاعب يتمنى أن يلعب للجزيرة، وأنه شخصياً يدرك أنه يدخل لمرحلة مهمة في حياته، تتطلب منه الكثير من أجل إثبات الوجود، وأنه استفاد كثيراً من مجرد التواجد مع زملائه في المعسكر الخارجي وبعد العودة من النمسا، لأنه وسط كوكبة من النجوم، لو تعلم من كل واحد منهم شيئاً واحدا لأصبح نجما هو الآخر. وقال: أشكر إدارة الجزيرة علي الثقة الكبيرة بالتعاقد معي، وأشكر المدرب آبل براجا على اختياري، والملعب سيكون طريقي الوحيد لاثبات نفسي، وطموحاتي كبيرة في هذا النادي الذي يخط له طريقاً جديداً بين الأندية الأبطال على المستوى المحلي والمستوى القاري، وسأكون دائماً رهن إشارة المدرب لأؤدي ما يطلب مني، وسأنتظر الفرصة حتي تأتيني، وأعرف أن مهمتي ستكون صعبة في شق طريقي بين كل النجوم، ولكنها مهمة جميلة لأي لاعب يحب الكرة، ويعشق التحدي. لماذا مؤتمر للمواطنين وآخر لريكاردو؟ أكد حمد الحر السويدي أن إدارة النادي فضلت تقديم اللاعبين المواطنين وحدهم في مؤتمر صحفي، وريكاردو أوليفييرا في مؤتمر آخر حتي تعطي كل منهم ما يستحق من اهتمام، وأنه كان بالإمكان تقديمهم جميعاً في مؤتمر واحد إلا أنها تدرك أن اللاعبين المواطنين يستحقون الاهتمام بهم، والتركيز عليهم. وقال: ريكاردو أوليفييرا نجم كبير يستحق هو الآخر أن يلقى الضوء عليه خاصة أنه قادم من الملاعب الإسبانية ولعب لأندية عريقة لها وزنها علي المستوى الأوروبي.