الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

درعا مدينة أشباح وانتشار مكثف لقوات الأمن

درعا مدينة أشباح وانتشار مكثف لقوات الأمن
25 مارس 2011 00:06
تضاربت الأنباء حول عدد ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها درعا جنوب سوريا، فبينما اكد ناشطون حقوقيون وشهود عيان مقتل 100 شخص على ايدي قوات الامن في المدينة التي تحولت إلى مايشبه «مدينة أشباح». اعلنت الحكومة السورية على لسان بثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الاسد مصرع 10 اشخاص فقط منذ بدء الاحتجاجات في 18 مارس ”. بينما قال مسؤول في المستشفى الرئيسي بمدينة درعا إن المستشفى استقبل ما لا يقل عن 37 جثة لمحتجين قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن. وقال مسؤول المستشفى الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز “استقبلنا الجثث، كلها بها أعيرة نارية”. وقال الناشط الحقوقي المعارض ايمن الاسود لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف “هناك حتما اكثر من مئة قتيل”، مضيفا “درعا بحاجة الى اسبوع لدفن شهدائها”. وتابع الاسود “اليوم تكشفت مجزرة الاربعاء ما جرى يذكرنا بالزاوية ومصراتة” المدينتين الليبيتين اللتين تعرضتا لهجمات شرسة شنتها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بعد سقوطها بايدي الثوار. واتهم الاسود قوات الامن باطلاق “الرصاص الحي” على المتظاهرين الذين شاركوا في تشييع قتلى سقطوا لدى اقتحام قوات الامن بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء المسجد العمري في المدينة لفض اعتصام فيه. واكد ناشط اخر ان عدد القتلى في مدينة درعا والقرى المجاورة لها “قد يتجاوز الـ 150 قتيلا”. واضاف ان “العديد من القتلى مواطنون جاؤوا من القرى المجاورة لدرعا للمشاركة في التشييع وقامت قوات الامن باطلاق النار عليهم”. وقال ناشط ثالث “جاء عشرات الآلاف من المواطنين من القرى المجاورة ولدى وصولهم الى الشارع الرئيسي بين دوار البريد ودوار بيت المحافظ قامت قوى الامن باطلاق النار عليهم”. واضاف انه تم نقل العديد من القتلى والجرحى الى مستشفى مدينة طفس المجاورة. واكد ان العديد من القتلى جاؤوا لدرعا من طفس بالاضافة الى قرى خربة غزالة، الحراك، جاسم، وانخل. وقام سكان درعا أمس بتشييع تسعة من قتلى امس الاول بحسب الناشطين. وشارك اكثر من عشرين الف متظاهر في مراسم التشييع، ورددوا هتافات تنادي بالحرية، مثل “الله، سوريا، حرية” و”دم الشهداء لن يضيع” هباء. وقال سكان ان التسعة كانوا من بين 25 متظاهرا شابا على الاقل قتلتهم قوات الامن بالرصاص امس الاول. وأكد سكان من قرية خربة غزالة التابعة لمحافظة درعا “مقتل العشرات في أحداث أمس الاول”. وذكر شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية، انه تم تشييع خمسة جثامي. وأكد ناشطون من المحافظة أن الحصيلة النهائية لقتلى المظاهرات لم تتبين حتى الآن، “لكن بالتأكيد القتلى هم بالعشرات”. واكد شهود عيان من درعا للوكالة الالمانية ان القتلى بالعشرات وانه ستكون هناك حشود كبيرة في تشييع جثامين قتلى آخرين اليوم الجمعة. وكان شاهد عيان ذكر ان القوات السورية فتحت النار عشوائيا على المتظاهرين العزل، وقال ان حصيلة القتلى نتيجة هجوم القوات السورية على المتظاهرين بلغ 22 قتيلا وأن هذا العدد مرشح للزيادة، لاسيما وأن عدد الجرحى فاق 250 شخصا أصيب معظمهم بالرصاص الحي في الرقبة والصدر. وأضاف أن القوات السورية “ارتكبت جرائم ضد الانسانية بقتلها أطفالا وفتيات وأطباء ومسعفين أرادوا علاج الجرحى”، مؤكدا وجود قناصة أعلى سطح هيئة البريد الذي يبعد حوالي 50 مترا عن المسجد العمري الذي يعتصم به المتظاهرون. وأوضح الشاهد أن القوات السورية اقتحمت المسجد العمري وسيطرت عليه وبعد ذلك اقتحمت مسجد ابو بكر وسيطرت عليه أيضا، مؤكدا سقوط أكثر من خمسة قتلى في ساحة المسجد العمري. وقال ان أهالي درعا شيعوا أمس الاول ثلاثة جثامين وفي أثناء تشييع الجنازة فتحت القوات السورية النار على المشيعين العزل دون مراعاة لادنى حقوق الانسانية. وقد وصف شهود درعا بأنها باتت مدينة أشباح”. ورجحوا أن يصل عدد القتلى إلى مئتي قتيل من المواطنين السوريين الذين جاءوا من القرى الشمالية لدرعا للتظاهر سلميا غير أن القوات السورية فتحت النار عليهم بعدما سمحت لهم بدخول المدينة. وقال شاهد، رفض الكشف عن اسمه، ان القوات السورية عمدت إلى اعدام الجرحى. وساد الهدوء عند جامع العمري والمنطقة المحيطة به حيث ينتشر الجيش ورجال الامن. واكد مراسل وكالة فرانس برس الذي زار الجامع وقام بجولة واسعة في درعا ان “الهدوء يسود في هذه المنطقة”. واشار الى “انتشار واسع لالاف الرجال التابعين لقوى الامن وعناصر من الجيش”، موضحا ان درعا تبدو “مدينة الاشباح”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©