الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المتحدة للطيران الافتراضي» تطلق برنامج محاكاة الطيران في أبوظبي

15 مايو 2010 21:53
فتحت "المتحدة للطيران"، شركة الطيران الافتراضي التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، باب الحجز أمام الراغبين في ممارسة تجربة الطيران من خلال برنامج محاكاة الطيران بمقر الشركة في مطار البطين بأبوظبي، وذلك بالتعاون مع شركة أبوظبي للمطارات "أداك". وبحسب بيان صحفي أمس، يتيح برنامج محاكاة الطيران الفرصة لعشاق الطيران لممارسة هوايتهم، من خلال قمرة لقيادة طائرة بوينغ 400-747 العملاقة، حيث تضم لوحة تحكم الطائرة، كافة الأجهزة والمعدات الواقعية، والتي يمكن من خلالها معايشة تجربة الطيران بصورة أقرب إلى الواقع، دون مغادرة سطح الأرض. وقالت الشركة إن تكلفة ممارسة الطيران الافتراضي بالشركة تقدر بنحو 750 درهماً في الساعة. ويستفيد من خدمات الشركة أيضا المسافرون الذين يعانون من التوتر الشديد أثناء الرحلات الجوية، حيث تمكنهم الشركة من التغلب على هذه المخاوف من خلال معايشة واقع الطيران، والتعرف عن كثب إلى كيفية عمل الطائرات والدور الذي يقوم به الطيارون منذ بداية الرحلة وحتى لحظة الهبوط على أرض المطار. وأوضح انس المراد مدير العمليات في "المتحدة للطيران" أن تجربة محاكاة الطيران تبدأ مع دخول الشخص لقمرة القيادة واتخاذه وضعية مناسبة في مقعد الربان، وبعد اطلاعه على كيفية عمل كافة أزرار التحكم، تبدأ مهمته داخل قمرة قيادة "المتحدة" بإعداد الطائرة للانطلاق في الرحلة، تماماً كما يفعل طيارو بوينغ 400-747 قبيل الإقلاع. وتابع مراد " سواء كانت الرحلة طويلة أو قصيرة، في الليل أو النهار، في ظروف مناخية جيدة أو سيئة، ستقوم 10 أجهزة كمبيوتر حديثة بمساعدة العميل على السفر إلى الوجهة التي يختارها، وبالأسلوب الذي يختاره، حيث يحدد العميل مدة الرحلات، ويمكنه اختيار الرحلات الطويلة لتحسين مهاراته في قيادة الطائرة، أو الرحلات القصيرة للتمرس في كيفية الإقلاع والهبوط. وذكر مراد أنه سواء اتخذ العميل دور الطيار أو مساعد الطيار، فسوف تستمر متابعته للشاشات وأزرار التحكم العديدة الموجودة أمامه مباشرة، والتي تشير إلى بيانات السرعة والعلو والاتجاه وغير ذلك، ليشعر بعد ذلك بهدير محركات الطائرة الأربعة لدى إقلاعها، بل ويتلقى تحذيرات وتنبيهات تلقائية إذا كان أسلوب قيادته للطائرة يشكل خطراً على الطائرات الأخرى. وإذا حدث أن أخطأ في مساره أثناء الهبوط، سيجد الأشجار والمباني تقتحم الشاشة أمامه. من جهته، أكد سامر رضا مدير تسويق "المتحدة للطيران" أن تجربة الطيران الافتراضي ليست لعبة فيديو، لذا يجب ألا يتوقع العميل أن يحيط بكامل جوانبها دفعة واحدة، فقيادة طائرة بوينغ 400-747 هي تجربة فريدة تتطلب الدقة المتناهية واللمسات الماهرة والخطوات التي تتم بصورة تدريجية. وأضاف أنه على الرغم من أن الشاشات والأزرار وأجهزة القياس المحيطة بالشخص قد تسبب الذهول والحيرة للمبتدئين، إلا أن الشخص المبتدئ سيتمكن بعد بضع ساعات من التدريب على لوحة التحكم تحت إشراف طاقم مدربي الشركة المحترفين من فهم المبادئ الأساسية للطيران، من الإقلاع إلى الهبوط، مروراً بالتحكم الكامل بالطائرة أثناء الرحلة. وأوضح رضا أنه لا يوجد حد أدنى للسن المسموح له بممارسة تجربة الطيران الافتراضي، مؤكداً أن الرحلات متوافرة لهواة الطيران من كافة الأعمار، إلا أنه ينبغي أن يكون برفقة الأطفال شخص راشد، كذلك سيكون المشرف على قمرة القيادة موجوداً طوال الرحلة. وبين أنه لا يشترط وجود خبرة سابقة للعميل الراغب في الطيران الافتراضي، حيث سيتم تدريب المبتدئين منذ البداية، إلا أنه استدرك بالقول إن أية تجربة طيران سابقة تسهم في التعجيل في وتيرة التعلّم. وعن كيفية عمل جهاز المحاكاة، قال مدير التسويق في المتحدة للطيران إن جهاز المحاكاة المحمول والمصمم حسب الطلب، يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات، ويتم تشغيله بواسطة 10 أجهزة كمبيوتر حديثة وخادم غير ظاهر للعيان يتم تحديثه دورياً عبر شبكة الإنترنت، كذلك تم وصل جهاز العرض الحديث وكاميرات الفيديو المثبتة في قمرة القيادة والتي تتيح للعميل تصوير وقائع الرحلة. وذكر رضا أن الشركة استقبلت مؤخراً عدداً وافراً من طلبات الحجز للراغبين في ممارسة الطيران الافتراضي، موضحاً أن قائمة عملاء الشركة تضم عدداً كبيراً من عشاق الطيران، ومن دفعهم الفضول لاختبار تجربة التحليق في الأجواء، ومنهم المبتدئون والطيارون المحترفون، إضافة لمن يستخدم جهاز المحاكاة لساعات طويلة من أجل تطوير مهاراته في قيادة الطائرات، ومنهم من يرغب في اختبار متعة الجلوس داخل قمرة قيادة طائرة بوينغ 400-747 لبضع ساعات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©