السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خصوبة الرجال تزيد وتنقص تبعاً للممارسات اليومية

خصوبة الرجال تزيد وتنقص تبعاً للممارسات اليومية
1 يناير 2011 20:55
إن خصوبة الرجل ليست دائماً صفة يرثها الرجل عن آبائه وأجداده، بل هي صفة يمكن اكتسابها أو فقدانها من خلال أنماط حياة معينة وعوامل سلوكية ذات تأثير مباشر على خصوبة الرجل. وعندما يفكر الزوجان في الإنجاب، فليست المرأة هي وحدها المعنية بالتفكير في مدى خصوبتها، بل الرجل أيضاً. لا تقتصر الصحة الإنجابية على المرأة فحسب، وإنما تشمل الرجل أيضاً. وتُوصَف الصحة الإنجابية للرجل بالجيدة إذا كانت كمية نُطفه 39 مليون، وجودة 4% منها عالية من حيث البنية والقوام والأداء، و40% منها قادرة على التحرك. تلقي الأسطر التالية الضوء على بعض الخطوات والطرق التي تجعل الرجال يتمتعون بخصوبة جيدة وصحة إنجابية فعالة. طرق زيادة الخصوبة يمكن للزوج اتباع عدد من الخطوات العملية البسيطة لتعزيز فرص حدوث الحمل لدى المرأة، ومن بينها: ? تناول الفيتامينات المتعددة. فالحرص على تناول الفيتامينات المتعددة بشكل يومي يُساعد على تزويد الجسم بفيتامين “إي” وفيتامين “سي” اللذين يعتبران بالغي الأهمية لإنتاج نُطف ذات أداء جيد ووظائف مثالية. ? الإكثار من أكل الفاكهة والخضراوات. فمضادات الأكسدة التي تحتويها الفاكهة والخضراوات تعزز صحة النطف وأدائها. - حُسن إدارة التوتر. فعندما يكون الرجل متوتراً، تتعطل لديه وظيفة إنتاج بعض الهورمونات الضرورية لإنتاج نُطف سليمة، ناهيك عن إضعاف أدائه الجنسي بشكل عام. ? التمارين الرياضية. فالمواظبة على ممارسة الرياضة يُساعد على تحسين الصحة الإنجابية للرجل. لكن الإفراط في ممارسة الرياضة إلى حد الإرهاق قد يأتي بنتيجة عكسية. إذ حين يُجهد الشخص نفسه كثيراً في ممارسة التمارين الرياضية ويُزاول تدريبات رياضية مكثفة، فإن درجة حرارة كيس الصفن ترتفع، فتتغير مستويات الهورمونات التي يُفرزها الجسم وتتراجع معها جودة النُطف. ? مراقبة الوزن. فتراكم الدهون والشحوم في جسم الإنسان يعوق إلى حد ما إنتاج هورمونات الإنجاب، ويؤدي إلى التقليل من كمية السائل ورفع عدد النُطف المشوهة وغير الطبيعية. ولذلك فإن الحرص على التمتع بلياقة بدنية عالية وجسم خال من الشحوم والدهون يجعل الرجل يُحافظ على خصوبته ويستديمها إلى أطول مدى. محاذير صحية يتضرر سائل الرجل ببعض العوامل البيئية الخارجية مثل التعرض للحرارة المفرطة أو المواد الكيميائية السامة. ولذلك ينصح أخصائيو الصحة الإنجابية الرجال باتباع عدد من الإرشادات للحفاظ على الخصوبة، ومن بينها: ? تَجنُب التبغ. فإذا كُنت ممن ابتُلوا بعادة التدخين، فاستشر طبيبك واطلب منه مساعدتك للإقلاع عن التدخين. فالتدخين يُعرض الحيوانات المنوية للتشوه ويبطئ حركتها. وبالإضافة إلى ذلك، يضر التدخين بالحمض النووي للسائل ويؤثر سلباً على نمو الرضيع فيما بعد، كما يجعله أكثر عُرضة للإصابة بأحد أنواع السرطانات في مرحلة لاحقة. ولا يقتصر الأمر على تدخين السجائر، بل يشمل استهلاك جميع أنواع التبغ، بما فيها مضغ أحد منتجات التبغ التي تشيع لدى البعض والمعروفة بتسبُبها في التقليل من عدد النُطف. ? تجنب شرب الكحول ومشتقاته. فشرب المواد الكحولية يُضعف فعالية السائل كماً وكيفاً. ? تجنب تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها. فمنتجات من قبيل القات والماريخوانا ومشتقات الحشيش الخفيفة تبطئ حركية النُطف وتزيد من عدد النُطف غير الطبيعية. أما المخدرات الثقيلة مثل الكوكايين والأفيون، فتأثيرها أخطر وأعظم، إذ تُعطل وظائف إنتاج السائل وتصل بالأداء الجنسي للرجل إلى الصفر. ? تجنب المكوث طويلاً في “الجاكوزي” والحمامات البخارية وحمامات “الساونا”. فقضاء أكثر من نصف ساعة في مياه تصل درجة حرارتها 40 سيلسيوس فما فوق يؤدي إلى التقليل من كمية النُطف. كما أن الجلوس طويلاً داخل حمام بخار أو غرفة “ساونا” عالية الحرارة له المفعول نفسه. ? الاستخدام الطويل للدراجة الهوائية. فجلوس الرجل على مقعد الدراجة الهوائية لأكثر من نصف ساعة متواصلة - خاصة عند ارتداء ملابس ضيقة - يزيد من حرارة كيس الصفن ويُقلل إنتاج النُطف. ولذلك يُنصح هواة ركوب الدراجات باستخدام دراجات هوائية ذات مقعد غير خشن أو ضيق، بل من النوع القابل للتعديل صعوداً ونزولاً، بحيث يجعل ثقل الراكب مرتكزاً على فقرات الجلوس العظمية. وينصح الأطباء كذلك بأخذ أقساط من الراحة خلال ركوب الدراجة ما بين الفينة والأخرى وعدم ركوبها مسافات طويلة دون الاستراحة. ? احترار كيس الصفن. فارتفاع درجة حرارة كيس الصفن له آثار ضارة على إنتاج النُطف من حيث الكمية والجودة. ومن بين الحالات والوضعيات التي تؤدي إلى رفع حرارة كيس الصفن العمل في بيئات عمل حارة والوقوف باستمرار أمام الفرن أو جهاز مرتفع الحرارة، ولبس ملابس ضيقة، والجلوس في كرسي المكتب لساعات طويلة متواصلة، ووضع الحاسوب المحمول على الحجر أو الحوض مباشرة. وترتفع حرارة كيس الصفن كذلك عندما يُصاب الشخص بالحمى. ? تجنب استخدام المُزيتات الصناعية أثناء الجماع. فمواد التزييت الشخصية ومحاليل الغسل والمستحضرات السائلة واللُعاب لها تأثير سلبي على حركية النُطف. وينصح أخصائيو الصحة الإنجابية الرجال باستخدام مُزيتات طبيعية مثل تلك المستخلصة من الخضراوات ونبات القرطم أو العصفر والفول السوداني. ? تجنب بعض الأدوية. فالتعاطي المفرط للأدوية المنشطة التي تُحفز إفراز الهورمونات البناءة في الجسم مثل تلك التي يستخدمها الرياضيون لتسريع بناء العضلات، والمضادات الحيوية وبعض العقارات المستخدمة في علاج وضبط بعض الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم وداء الأمعاء الالتهابي يؤدي إلى إضعاف خصوبة الرجل. كما أن تناول العقارات المضادة للهورمونات الذكرية المستخدمة في علاج تضخم البروستاتا وسرطان البروستاتا يؤثر سلباً على إنتاج النطف. وعلاوة على ذلك، تُسبب أدوية العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة المستخدم في علاج حالات السرطان في حدوث عقم دائم. ولهذا، ينصح أخصائيو الإنجاب كلاً من اكتشف إصابته بأحد الأمراض التي تستدعي هذا النوع من العلاجات وكان لا يزال يرغب في الإنجاب باللجوء لتخزين وتجميد السائل المنوي وأنسجة الخصية قبل مباشرة العلاج المطلوب، وذلك لاستخدامه لاحقاً في التخصيب. ? تجنب التعرض للسموم الحيوية. فالتعرض المتكرر للتلوث الكيميائي في بيئة العمل أو المنزل عبر استنشاق المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية في المُذيبات وذرات المعادن الصناعية الثقيلة له تأثير سلبي على إنتاج النُطف من حيث الكمية والجودة. ولتفادي حدوث ذلك، ينصح الأطباء من اضطروا إلى العمل في بيئات غير صحية بالحرص على ارتداء الملابس الواقية والخوذات والأقنعة اللازمة، كما يوصون أرباب العمل بتوفير التهوية المناسبة والمطلوبة للتقليل من مخاطر استنشاق العمال لهذه المواد الكيميائية السامة. قهر السنين ليس النساء وحدهن من يؤثر تقدمهن في السن على صحتهن الإنجابية، بل الرجال أيضاً. فعندما يصل الرجل إلى خمسين سنة فما فوق، فإن معدل خصوبته يتراجع وتقل عدد نطفه وجودتها وحركتها. وتُشير بعض البحوث إلى أن النساء اللاتي يحبلن من رجال متقدمين في السن يكُن أكثر عُرضة للإجهاض، وأن مخاطر إصابة مواليدهن بعيوب خلقية أو التوحد أو اضطرابات معرفية إدراكية تكون مرتفعة. طلب المساعدة يؤكد الأطباء وأخصائيو الصحة الإنجابية أن اتباع الرجال لأنماط حياة صحية يؤدي إلى زيادة خصوبتهم وتحسين صحتهم الإنجابية. فإذا حرص كل رجل على تبني عادات صحية وتجنب الممارسات الضارة، فإنه يُضاعف لا محالة فرص الإنجاب. وينصح الأطباء الرجال الذين حاولوا الإنجاب خلال فترة متواصلة تزيد عن السنة دون جدوى أن يلجأوا إلى أخصائي صحة إنجابية لإجراء تحليل السائل المنوي. فأخصائيو الخصوبة والصحة الإنجابية يستطيعون تشخيص كل حالة والتعرف إلى سبب المشكلة وتوصيف العلاج المناسب لكل رجل وتعبيد الطريق أمامه لولوج عالم الأبوة، أو لتكرار تجربة الأبوة بالنسبة لمن سبق لهم الإنجاب. عن موقع “mayoclinic.com” ترجمة: هشام أحناش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©