الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هل تعلن لندن استقلالها عن بريطانيا؟

26 يونيو 2016 17:09
لندن (أ ف ب) نعم لاستقلال لندن! صادق خان رئيساً! عاشت اللكسيت! (أي خروج لندن) الأمر بدأ على شكل مزاح، إلا أن عريضة أُطلقت أس تطالب باستقلال العاصمة البريطانية وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، سرعان ما جمعت أكثر من 130 ألف توقيع. وقال مطلق العريضة الصحفي الحر جيمس اومالي (29 عاماً) «البداية كانت على شكل مزاح، عبارة عن صرخة إحباط ويأس. كنت أعتقد أنني سأجمع مئة أو مئتي توقيع كحد أقصى. أكاد لا أصدق عدد الموقعين». وأطلقت العريضة بعيد صدور نتائج الاستفتاء فجر الجمعة وهي تطالب عمدة لندن صادق خان بـ«إعلان لندن مستقلة عن المملكة المتحدة، وأن تقدم ترشيحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي». أليس الأمر مستحيلاً؟ يجيب أومالي «نعم، إلا أننا حتى الأمس القريب كنا نعتقد أيضاً أن البريكسيت أمر مستحيل» مضيفاً أنه مستفيداً من «النجاح الهائل» الذي حققته العريضة، فإنه ينوي المطالبة سريعاً بإعطاء المدينة مزيداً من الصلاحيات. وكان نحو 400 ناشط من المؤيدين لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي ساروا في تظاهرة مساء أمس الأول في لندن تعبيراً عن رفضهم للخروج. وقالت الطالبة بولي باتلر (22 عاماً)، وهي تشارك في التظاهرة «نحن خائفون، وكل الأشخاص الرائعين هنا يشعرون بالخوف». وتنطلق هذه المبادرات من موقف سكان لندن خلال الاستفتاء، إذ صوتوا بنسبة 60% للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي في حين أن البلاد بكاملها صوتت للخروج بنسبة 51,9%. - لندني أولا وأوروبي ثانياً- تمتد مدينة لندن الكبرى على مساحة 1500 كلم مربع وتضم مناطق ريفية على أطرافها. وفي وسط المدينة، حيث الاكتظاظ السكاني كبير وصلت نسبة المصوتين للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من 75%. وأصدر صادق خان بياناً أمس الأول طالب فيه باشراك مدينة لندن في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي وبأن «تبقى عضوا في السوق الموحدة». ومما قاله صادق خان في بيانه «من المهم جداً أن يكون للندن صوتها خلال هذه المفاوضات على غرار اسكتلندا وإيرلندا الشمالية». وأضاف موجهاً كلامه إلى المهاجرين الأوروبيين قائلا لهم أنهم «سيبقون على الرحب والسعة في لندن». ويسكن في لندن 8,6 ملايين نسمة بينهم 37% ولدوا في الخارج. وتقول الإسبانية كارمن مارتينيز (37 عاماً) التي تعيش في لندن منذ سنوات: «إن لندن مدينة متنوعة لا يمكن مقارنتها بأي مكان آخر داخل بريطانيا، حيث لا يلقى المهاجرون الترحيب. إننا لا نشعر هنا بأننا مهمشون». من جهتها، قالت بيفرلي ديفيد (33 عاماً) العاملة في مجال الموارد البشرية «إن هوية اللندنيين مختلفة عما هي في بقية مناطق البلاد. أشعر بأنني لندنية أولاً ثم أوروبية ثم بريطانية». ولم يخف بعض سكان لندن غضبهم على القادة الذين شاركوا في الحملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فقد تجمع عشرات الأشخاص أمس الأول أمام منزل الرئيس السابق لبلدية لندن بوريس جونسون في العاصمة البريطانية، وأطلقوا هتافات تنديد بوجهه ووصفوه بـ «الخائن»، في حين حاولت راكبة دراجة هوائية قطع الطريق أمام سيارته وهتفت في وجهه «عار عليك يا بوريس». وإذا كانت لندن لا تحبذ الخروج، فذلك يعود أيضاً إلى موقعها كواحد من أهم المراكز المالية في العالم. وكتبت صحيفة «ذي ايفنيج ستاندرد» أمس «إن اقتصاد العاصمة مرتبط كثيراً بالقطاع المالي الذي يرتبط بدوره بعلاقتنا بالسوق الأوروبية». وتحت وسم «لنترك إنجلترا الصغيرة» كتب المهندس مارك ميدلتون على «تويتر»: «أنا أدعم اللكسيت، ولتترك لندن المملكة المتحدة وتبق عضواً في الاتحاد الأوروبي لنصبح مدينة دولة مزدهرة مثل سنغافورة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©