مديرو المدارس في الشارقة يؤكدون التزامهم تطبيق خطة «الصحة» لمكافحة انفلونزا الخنازير

أكد عدد من مديري المدارس ذات المنهاج الأجنبي في الشارقة التزامهم بتطبيق خطة وزارة الصحة الخاصة بالتعامل مع أي إصابات بإنفلونزا الخنازير داخل الصفوف من خلال عدد من الإجراءات، مشيرين إلى أن بداية العام الدراسي شهدت انتظام الطلبة بشكل عادي دون حصول حالات غياب جماعية كما جرت العادة. من جهتهم، لفت بعض من أولياء الأمور أن أولادهم توجهوا إلى المدارس أمس الأول من دون خوف، مضيفين أنهم لا يشعرون بالخوف إزاء مسألة الوباء حيث أحضروا أولادهم للانتظام في الدراسة بصورة طبيعية من دون رهبة أو رعب. إرشادات للأهل والطلبة في هذا الإطار، قالت جانيت هالي، مديرة مدرسة الشويفات الدولية، إن المدرسة استقبلت العام الحالي نحو 11 ألفا و800 طالب وطالبة، لافتة إلى أن سير اليوم الدراسي الأول كان جيداً لناحية التعاون الكبير من قبل الأهل والطلبة على حد سواء. وأكدت هالي التزام المدرسة بخطة الوزارة المتعلقة بمكافحة مرض الخنازير، مشيرة إلى أنه تم في هذا السياق توزيع كتاب رسمي من إدارة المدرسة لأولياء الأمور تنصحهم بضرورة مراجعة أقرب مركز صحي فور اشتباههم في إصابة ابنهم بالأنفلونزا. وأضافت «نصحناهم بعدم إرسال ابنهم أو ابنتهم إلى المدرسة (في حال الاشتباه بإصابته) وإبلاغ المدرسة حفاظاً على الصحة العامة ومنع انتشار المرض، وذلك بالإضافة إلى حزمة من النصائح والمعلومات حول المرض وكيفية التعامل معه والوقاية منه. وأردفت هالي «كما سنقوم بتنظيم عدد من المحاضرات التوعوية للطلبة على مدار الأشهر المقبلة». تنفيذ الخطة من جهته، قال سيرفيلسان مورجان، مدير مدرسة «الثانوية الانجليزية»، إن المدرسة استقبلت هذا العام 9 آلاف طالب وطالبة من جميع المراحل الدراسية، من الروضة وحتى الصف الثاني عشر. وأكد مورجان أن المدرسة ستنفذ كافة النقاط المطروحة في خطة وزارة الصحة الخاصة بمكافحة مرض انفلونزا الخنازير بحذافيرها، لافتاً إلى أن الحضور كان جيداً ولا توجد أية حالات غياب. وأضاف «شهد اليوم (الدراسي) الأول التزاماً كبيراً من قبل الأهالي والطلبة، حيث انتظمت الصفوف وباشر الطلبة بأخذ دروسهم عقب توزيع البرنامج الدراسي». وفي هذا السياق، أكد خالد مصفى، ولي أمر طالبة، أن ابنته يارا داومت بصورة طبيعية من دون وضع كمامات أو ما شابه، مشيراً إلى أن «مثل هذه التفاصيل قد تثير الرهبة بين الصغار لذا لا داعي لكل هذه المسائل ونكتفي بالنظافة والوقاية». ورأت زوجته مروى أن «الموضوع بسيط لكن الإعلام يضخم الأمور ويعطيها أكبر من حجمها الحقيقي. فقد سافرنا ولم نشعر بخوف اتجاه هذا الأمر والحمد لله ابنتنا انتظمت بصفها من دون قلق». من جهتها، قالت ميس الماروني، ولية أمر، «باشرت ابتني نادين دوامها في الصف الثالث من دون تردد او خوف من قبلنا، حيث إن الأوضاع مستقرة». وكانت الدراسة بدأت أمس الأول في 36 مدرسة خاصة بالشارقة تتبع المناهج البريطانية والأميركية والاسترالية، فضلا عن مدارس المنهاج الهندي والمناهج الأخرى إيذانا بانطلاق العام الدراسي الجديد 2009-2010. خطة «الصحة» في المدارس يشار إلى أن خطة وزارة الصحة لمكافحة وباء انفلونزا الخنازير (اتش1 ان1) في المدارس تدعو إلى اتباع عدة إجراءات خاصة بالمدرسة في حالة الاشتباه بإصابة طالب في الصف الدراسي، حيث يتوجب على المعلم اتخاذ الإجراءات الوقائية وإرساله فوراً إلى عيادة المدرسة لفحص العلامات الحيوية. ويتم تحديد حالة المشتبه في إصابته بحسب شدة المرض والحالة العامة للطالب وإحالته إلى أقرب مركز صحي إذا كانت الحالة مستقرة، والى المستشفى إذا كانت الحالة غير مستقرة، وذلك وفق تقييم الممرضة أو الطبيب. وشددت الخطة على ضرورة الكشف على باقي الطلبة في الوقت نفسه للتأكد من صحة باقي الطلبة وخلوهم من أية أعراض للأنفلونزا والتأكيد على أهمية النظافة الشخصية والنظافة العامة، خاصة في المرافق الصحية داخل المدرسة بالإضافة إلى نظافة الصف والطاولات الدراسية وترك مسافة كافية بين طالب وآخر قدر الإمكان. وركزت خطة وزارة الصحة على تهيئة فريق تدريبي في كل مدرسة يتكون من 3 أشخاص بحيث يقوم الفريق المدرب من قبل «الصحة» بالتوعية داخل كل مدرسة، والاستعداد للتطعيم فور وصول الطعومات بغية تحقيق أكبر قدر من الأمان الصحي والوقاية لجميع السكان وفقاً لتوصـــيات منظمة الصحة العالمية.