الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لجنة شؤون الأندية تبدأ الزيارات الميدانية خلال أيام لحصر احتياجات «الهواة»

لجنة شؤون الأندية تبدأ الزيارات الميدانية خلال أيام لحصر احتياجات «الهواة»
21 مارس 2013 22:34
معتز الشامي (دبي) - تبدأ لجنة شؤون الأندية التي تم تشكيلها مؤخراً باتحاد الكرة برئاسة غانم أحمد غانم زيارات ميدانية، خلال الأيام القليلة المقبلة، لأندية دوري الهواة، وذلك لحصر احتياجاتها كافة والوقوف على ما تعانيه، ليس بالنسبة للفريق الأول فقط، ولكن كل ما يتعلق باللعبة، بداية من مدارس الكرة والمراحل السنية، مروراً بالبنى التحتية المخصصة لها، وما تحتاجه من وسائل نقل، وغيرها من الأمور اللوجستية التي تمكن الأندية من مواجهة الأعباء المرتبطة، بعملية تقديم المواهب وتطوير قدرات اللاعبين. وقسمت اللجنة أندية دوري الدرجة الأولى إلى ثلاثة أقسام، تضم الأولى، أندية رأس الخيمة، الإمارات والتعاون والجزيرة الحمراء ومسافي والرمثا، وتبدأ بزيارتها خلال الأيام القادمة، ثم تليها المجموعة الثانية، وهي أندية الزيد والعربي والعامرية وحتا ومصفوت وفلج المعلا، وانتهاء بالمجموعة الثالثة التي تضم أندية الخليج والعروبة ودبا الحصن، ويأتي ذلك في إطار مشروع وطني طموح أطلقه مجلس إدارة اتحاد الكرة بالتنسيق بين لجانه الفنية والمسابقات، سعياً للنهوض بأندية الهواة بالدرجة الأولى، والعمل على رفع معاناتها بشكل جاد وفعال، يسهم في تطوير لاعبيها، بداية من المراحل السنية، وانتهاء بالفريق الأول، والعمل على حل الأزمات الخانقة التي تعاني منها تلك الأندية. صندوق دعم ومن المرجح أن يتم إنشاء صندوق دعم أندية الهواة، لضمان استمرارية هذا المشروع الوطني الرياضي، حيث تتم حالياً دراسة أكثر من سيناريو، لكيفية البدء بميزانية، تضمن توفير كل ما تحتاج إليه الأندية، على أن يتم ذلك بشكل مباشر، قبل بداية الموسم المقبل، حيث تقتصر الزيارات الميدانية على حصر الاحتياجات، ومن ثم تأتي المرحلة الثانية التي تتلخص بمد الأندية بما تحتاج إليه. ويتم حالياً التنسيق مع لجنة دوري المحترفين، لمنح الصندوق نسبة من الغرامات المالية التي يتم تحصيلها من أندية المحترفين، بالإضافة إلى نسبة من الـ7% التي يحصل عليها اتحاد الكرة من إجمالي دخل المحترفين حيث يصب هذا المشروع في مصلحتها، نظراً لأنه سوف يوفر الأساسات الرئيسية للأندية الهاوية لمتطلبات رخصة المحترفين، حتى يسهل من اندماج الوافدين الجدد كل موسم مع حياة المحترفين ومعايير الاحتراف الآسيوية التي سيتم تطبيق جزء محدد منها خلال سير المشروع مستقبلاً. وسوف يهتم المشروع الطموح الذي بدأت تتضح معالمه الأساسية بمعاونة الأندية عبر توفير كل ما يلزم من كوادر تدريبية وإدارية وفنية، على أن يتحمل اتحاد الكرة رواتب ونفقات الأفراد والأطقم المعينة سنوياً، ما يعني عدم تسلم الأندية نفسها لأي دعم مالي مباشر، بل دعم «لوجستي» مفتوح. توفير الإمكانات من جانبه، أكد سعيد الطنيجي نائب رئيس لجنتي شؤون الأندية والمسابقات وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن أهداف المشروع تحقق فائدة وطنية على المدى البعيد، وتفيد في ضخ المواهب للأندية، سواء محترفين، أو هواة، فضلاً عن المنتخبات الوطنية بشكل عام، ولفت إلى أن مجلس إدارة اتحاد الكرة يولي الاهتمام الكبير بهذا المشروع الذي تخصص له ميزانيات جيدة، وذلك كل موسم للمساهمة في دفع عجلة التطوير، والنهوض باللعبة من القاع، خاصة بعد توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، بضرورة حصر كل الاحتياجات والنواقص التي تعاني بسببها أندية الهواة، للعمل فوراً على دعمها، بما يتوازى ذلك مع مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وقال «إن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة أسهمت في توفير الأساس الصلب والمتين الذي سوف نتحرك عليه، من حيث البنى التحتية والاحتياجات الأساسية، غير أن هناك مشاكل أخرى مزمنة، باتت تعرقل عمل أندية الهواة، وتحد من إنتاجها للاعبين متميزين، وبالتالي تراجعت مستويات كرة القدم لديهم». وأضاف «نقوم بزيارات ميدانية، بعد أن قسمنا الأندية إلى 3 مناطق في الدولة، وسوف نهتم بحصر كل ما يلزم، وسنقوم بتحديد احتياجات كل نادٍ على حدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تمهيداً للبدء في توفير كل تلك المتطلبات، قبل بداية الموسم المقبل، وخلال فترة من الوقت بعد موسمين أو أكثر سنكون قد قمنا بتغطية كل أندية الهواة، وباتت لديها إمكانيات أفضل للعمل وللتطور. ونفى الطنيجي أن تكون مهمة اللجنة هو دعم إدارات تلك الأندية بالمال، وقال «نحن لن نوزع مالاً، ولكن نحدد الاحتياجات الضرورية المتمثلة في إنشاء وحدات طبية وصالات جيم، وترميم بعض الملاعب الفرعية للناشئين، فضلاً عن مراجعة السير الذاتية للمدربين، وتوفير مدربين مواطنين مؤهلين للعمل ككوادر وطنية، في إطار مشروع وطني له أهداف بعيدة المدى، وذلك نظراً لوفرة مدربينا المؤهلين والحاصلين على رخص، والتجارب أثبتت نجاحات المدرب الوطني وقدراته على قيادة الأندية وتقديم مستويات طيبة». وقال «في نادي الذيد مثلاً لدينا مدرب مواطن، وهو محمد سعيد الطنيجي، نجح في تحقيق نجاحات هائلة مع الفرق، وغيره كثير من المدربين المتميزين، حيث سيقوم اتحاد الكرة بتحمل رواتب وتكاليف تعيين المدربين سواء للفرق الأولى، أو المراحل السنية بتلك الأندية، فضلاً عن تحمل تكاليف الوظائف الضرورية المطلوبة أيضاً». وأوضح أن قوة أندية الدرجة الأولى سوف تزيد قوة دوري المحترفين بالتبعية، كما ستفيد في ضخ عناصر جديدة ومتميزة للمنتخبات الوطنية، وقال «القاعدة السليمة تبني بناء متكاملا وصحيحا، وهذا ما نحاول التركيز عليه، كون أندية الهواة هي قاعدة لأي دوري محترف في العالم، وتسهم في تقديم وجوه جديدة بشكل مستمر، بينما تعاني أنديتنا الهاوية من قلة الاهتمام، ويكفي أن المراحل السنية بمعظم تلك الأندية باتت دون وجود حقيقي، وهو ما يهدر إمكانيات وطاقات بشرية، كان من الممكن الاستفادة منها». وتساءل الطنيجي «كم من النجوم الذين قدمتهم أندية الدرجة الأولى لأندية المحترفين خلال المواسم الخمسة الأخيرة فقط؟، لو حصرناهم نجدهم أعدادا كبيرة وضخمة، وأشار الطنيجي إلى أن اجتماعاً سيجمع بين لجنة شؤون الأندية واللجنة الفنية باتحاد الكرة برئاسة عبيد سالم الشامسي، لوضع الخطوط العريضة لكيفية التطوير الفني بالتوازي مع التطوير في البنى التحتية، وفي الكوادر الوطنية والدعم اللوجستي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©