منير رحومة (دبي)- يخوض الشباب في الساعة الرابعة والنصف عصر اليوم مباراته الثانية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يلاقي بيروزي الإيراني على ملعب آزادي بطهران، وذلك ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
ويطمح ممثل الكرة الإماراتية الذي تعادل في الجولة الافتتاحية أمام الغرافة القطري سلبياً إلى العودة بنتيجة إيجابية، تضمن استمراره في المسابقة، بحظوظ كبيرة، والمنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور المقبل من البطولة.
وعلى الرغم من قوة المنافس وعاملي الملعب والجمهور وبرودة الطقس التي تبلغ درجتين فقط، إلا أن الشباب يملك مؤهلات الظهور القوي، خاصة بعد أن قدم عروضاً قوياً في آخر مباراتين، وضرب بقوة في مسابقتي كأس “اتصالات” والدوري، بالفوز على الجزيرة على ملعبه برباعية، وعلى الشارقة في دبي بخماسية، الأمر الذي رفع من معنويات اللاعبين، وبعث الاطمئنان في قدرة خط الهجوم على التسجيل، وقيادة الفريق إلى حصد النتائج الإيجابية.
ووصلت بعثة الشباب إلى طهران أمس الأول، حيث خاض الفريق حصتين تدريبيتن، الأولى على أحد الملاعب الفرعية، والثانية على الملعب الرئيسي للمباراة، وأكمل الجهاز الفني تحضيراته في ظروف ملائمة، مما ساعد على رفع درجة التركيز لتحقيق الأهداف المرجوة في اللقاء. وتشهد صفوف الفريق انضمام عصام ضاحي ومحمد أحمد إلى خط الدفاع، وعادل عبد الله لاعب الارتكاز، مقابل تواصل غياب عيسى محمد الذي لم يتعاف بالشكل الكامل، وعلى الرغم من ضغط المباريات محلياً وخارجياً، إلا أن معنويات اللاعبين مرتفعة، وعزيمتهم كبيرة لتأكيد حقيقية إمكانات الفريق وقدرته على المنافسة بجدية في البطولة الآسيوية.
ويسعى لاعبو الشباب للاستفادة من تساوي الفرق الأربعة في المجموعة برصيد نقطة واحدة، لجمع أكبر عدد ممكن من النقاط، وتعزيز حظوظه في البقاء ضمن المرشحين للتأهل، لأن تقارب مستوى الفرق في هذه المجموعة يجعل حظوظ الجميع قائمة بقوة للمرور إلى الدور المقبل.
وقال باولو بوناميجو مدرب الشباب إن مباراة اليوم مع بيروزي صعبة وقوية وتعد الأقوى في المشوار حتى الآن، وتتطلب جهداً كبيراً من اللاعبين للظهور بمستوى جيد وأداء لائق، مشيراً إلى أن المنافس يلعب على أرضه، ومستفيداً من حضور جماهيري كبير، قد يصل إلى 50 ألف متفرج، بالإضافة إلى امتلاكه لنخبة من اللاعبين المتميزين أصحاب الخبرة والتجربة الكبيرة.
وأضاف أن الكرة الإيرانية معروفة على مستوى المنطقة، وتملك سمعة طيبة، بالإضافة إلى منافستها بقوة في البطولة الآسيوية، الأمر الذي يجعل فرقها منافسة باستمرار، في مختلف المسابقات.
وتوقع مدرب “الجوارح” أن تكون المباراة قوية على المستوى البدني والالتحام بين اللاعبين، مما يتطلب استعداداً قوياً بدنياً وفنياً ونفسياً من لاعبي “الجوارح”، لتقديم الصورة اللائقة.
ونصح بوناميجو لاعبيه بالتركيز الكبير، منذ الدقائق الأولى وتفادي بعض الجزئيات الصغيرة التي من شأنها أن تؤثر في النتيجة، مبدياً في الوقت نفسه ثقته في فريقه، خاصة بعد أن لمس رغبة حقيقة لدى لاعبيه لتقديم عرض قوي، وانتزاع نتيجة إيجابية من طهران، وتمنى المدرب أن يقتدي لاعبو الشباب بالمنتخب الأولمبي الذي حول خسارته أمام أوزبكستان إلى فوز وانتزع بطاقة التأهل إلى أولمبياد لندن من طشقند بالذات أمام جماهير المنافس.
وعن أهمية لقاء اليوم بعد أن حسم التعادل مختلف مواجهات الجولة الأولى أوضح بوناميجو أن لقاء اليوم، يعتبر نقطة انطلاقة حقيقية في السابق، لأن الفريق الفائز يحصل على أفضلية في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، مما يضاعف من عزيمة مختلف الفرق لاستغلال هذه الجولة وتحقيق نتيجة إيجابية.
وحول مدى قدرة فريقه على التسجيل خارج ملعبه والتعامل مع ضغط جماهير المنافس، أكد مدرب “الجوارح” أن فريقه سافر إلى إيران من أجل العودة بالفوز وحصد النقاط الثلاث، وهو عازم على انتزاع نتيجة إيجابية، خاصة أن “الأخضر” قادر على الظهور القوي.
وأكد بوناميجو أنه يملك فكرة شاملة عن المنافس، وراقبه في بعض مباريات الدوري الإيراني وأمام الهلال في الجولة الأولى لدوري أبطال آسيا، ويعرف نقاط قوة وضعف المنافس، ويعمل على استغلالها اليوم، وتحقيق نتيجة تضمن لـ”الجوارح” مواصلة المشوار بقوة في هذه المسابقة القارية.
عدد اليوم
