سامي عبد الرؤوف (دبي)
شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، الحفل الختامي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها العشرين الذي أقيم على مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي مساء أمس .
وكرم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الثلاثة الأوائل الذين فازوا على نحو تسعين متسابقاً من 92 دولة، بما فيها دولة الإمارات، وكان الفائز الأول في المسابقة من المملكة العربية السعودية الشقيقة، القارئ الشاب تركي بن مقرن، فيما فاز بالمركزين الثاني والثالث مكررين طفلان من كل من الولايات المتحدة الأميركية، وجمهورية داغستان الروسية.
كما كرم سموه شخصية العام الإسلامية لهذا العام والذي اختارته لجنة تحكيم الجائزة، وهو فضيلة العلامة الشيخ محمد بن علي سلطان العلماء، صاحب سبعين مؤلفاً، و200 مشروع خيري كلها تصب في خدمة الإسلام والمسلمين.
وبارك سموه للفائزين في المسابقة، وتمنى لهم التوفيق والاستمرارية على طريق الاستزادة من علوم الدين الإسلامي وخدمة الإسلام والمسلمين حول العالم.
كما هنأ سموه شخصية العام الإسلامية، مشيداً بإنجازاته العلمية وأعماله الخيرية والإنسانية التي أهلته لنيل هذه الجائزة النبيلة. وأثنى سموه على جهود اللجنة العليا المنظمة للجائزة.
بدأ الحفل بكلمة لرئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية الذي أكد عالمية هذه الجائزة التي أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قبل عشرين عاماً، حرصاً من سموه على خدمة كتاب الله العزيز ونشر ثقافة حفظ آياته وفهمها وصياغة شخصية الإنسان المسلم الصحيح .ويعد العلامة الشيخ محمد سلطان العلماء (96 عاماً) أول شخصية (دينية) إماراتية، يتم اختيارها لهذه الجائزة، وذلك تقديراً لدوره في خدمة الإسلام والمسلمين، وتأثير فضيلته الواضح في التعريف بمبادئ الإسلام وقيمه السمحاء، ودوره البارز في مجال العلوم الشرعية.
وقررت اللجنة المنظمة للجائزة، تسمية مسابقة أجمل ترتيل بمسمى مسابقة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم لأجمل ترتيل، وذلك اعتباراً من الدورة القادمة للجائزة، وهي الدورة الحادية عشرة لمسابقة أجمل الأصوات التي تم إنشاؤها في وقت لاحق من عمر المسابقة الدولية.
وتضمن الحفل الختامي، تلاوة افتتاحية من القرآن الكريم لثلاثة متسابقين، وفيلماً عن الجائزة يحكي تطورها وزيادة أفرعها والدور الذي تقوم به في خدمة القرآن وأهله والعلماء على مستوى العالم، ثم كلمة المستشار إبراهيم محمد بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، تلاها فيلم عن شخصية العام الإسلامية «فضيلة الشيخ محمد علي سلطان العلماء»، وما قام به من جهود عملية على مدار حياته، ثم كلمة شخصية العام الإسلامية.
إمارات القرآن
وقال المستشار إبراهيم بوملحة، في كلمته بالحفل الختامي، إن مسيرة جائزة دبي الدولية للقرآن حافلة بكثير من الإنجازات والإبداعات والتطور والرقي في خدمة كتاب الله الكريم، لافتاً إلى أن الجائزة تعبر في حقيقتها عن رؤية القيادة الحكيمة وحرصها الدائم على تبني ما من شأنه أن يسهم في خدمة الأمة في دينها ومعتقدها، خاصة في مجال القرآن الكريم، وذلك بتوجيهات سديدة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشار إلى أن قيادة دولة الإمارات وشيوخها يسعون بكل ما أوتوا لدعم الجهود الخيرة في مثل هذه المشاريع القرآنية الهادفة، وتشجيع الأجيال على الالتزام بدينها، والتمسك بتعاليم القرآن وحفظه، واحتضان مثل هذه المسابقات التي تضبط السلوك وتنمي المشاعر والوجدان نحو الخير والفضل والسداد.
الشخصية الإسلامية
وعن اختيار فضيلة الشيخ محمد علي بن عبد الرحمن سلطان العلماء، كشخصية العام الإسلامية، أفاد بوملحة بأن فضيلته أحد العلماء المواطنين الذي درس على يد والده، ثم رحل إلى الهند، ثم إلى مصر للاستزادة من العلوم في وقت كانت وسائل الانتقال والمواصلات صعبة للغاية، مشيراً إلى أن فضيلته أوقف حياته على خدمة العلم الشرعي ومصالح المسلمين من خلال مؤلفاته التي قاربت سبعين مؤلفاً، منها المطولات والمتوسطات والمختصرات أو من خلال مشاريعه.
وذكر بوملحة، أن للشخصية الإسلامية المكرمة في هذه الدورة، أكثر من 200 مشروع خيري، خاصة في مجال التعليم، ومجلسه عامر بطلبة العلم، وقد شارف الآن على بلوغ السادسة والتسعين من عمره.
دولة نشأت على حب الدين
وقال فضيلة العلامة الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد الرحمن سلطان العلماء، شخصية العام الإسلامية للدورة العشرين بجائزة دبي الدولية للقرآن: «نشأت هذه الدولة المباركة على حبّ الدين وأهله، ودأبت قيادتها الرشيدة على تقدير العلم وتكريم حَمَلَته».
وأضاف في كلمته بالحفل الختامي للجائزة: «علمتُ بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي الجائزة، حفظه الله ورعاه، لهذا الاختيار، وليس هذا غريباً على قادتنا، فهم قد جُبلوا على حبّ الدين، وحبّ أهل العلم».
رعبر عن خالص شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولجائزته القرآنية المباركة التي أينعت وآتت أُكُلها، وأصبحت محطّ أنظار أهل القرآن».
عدد اليوم
