تحذيرات طبية من تهاون مرضى السكري بالتعليمات الطبية خلال شهر رمضان

حذر أطباء متخصصون في علاج السكري والغدد الصماء من تهاون مرضى السكري بالتعليمات الطبية التي يجب التقيد بها أثناء فترات الصوم، مشددين على أهمية الإقلال من تناول الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية خاصة الدهون والحلويات والعصائر المحلاة والتي تضعف مستقبلات الانسولين في الجسم. وفي هذا الإطار، قال الدكتور خالد عيضة الجابري استشاري ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري في مستشفى المفرق أن هناك نسبة تصل إلى 30% من مرضى السكري غير ملتزمين بتعليمات الأطباء خلال شهر رمضان لعدم معرفتهم بالمضاعفات الناتجة عن عدم التزامهم بالحمية الغذائية المناسبة، داعياً الجميع إلى الابتعاد عن مسببات السمنة والتي اعتبرها من أبرز المسببات الرئيسية لمرض السكري. ولفت الجابري إلى أن من أكثر الممارسات الخاطئة التي يقوم بها مرضى السكري خلال الشهر الفضيل تتمثل في عدم التواصل مع الأطباء لتعديل برنامج العلاج والاتفاق على نظام غذائي صحي، لافتاً إلى أن قسم الطوارئ خلال هذا الشهر يستقبل حالات من مرضى السكري ممن يعانون الهبوط أو الارتفاع في السكر بالدم. ونصح الجابري مرضى السكري لدى الشعور بحالة الهبوط بالإفطار وعدم تحميل أنفسهم فوق طاقتها، والاستفادة من الرخصة في الدين، والثقة بقرار الطبيب لدى مطالبته المريض بعدم الصوم. وركز الجابري على أهمية التأخير في وجبة السحور وعدم إهمالها حتى لا يتعرض المريض لحالات انخفاض السكر في الدم أثناء الصيام، وعمل تحليل للسكر في الدم بالجهاز الموجود في المنزل وذلك بعد السحور بساعتين وقبل الإفطار بساعة لاكتشاف انخفاض السكر في الدم، وبعد الإفطار بساعتين لاكتشاف ارتفاع السكر في الدم. واعتبر الجابري أن شهر رمضان فرصة لمرضى النوع الأول من السكري لضبطه في نطاق مقبول لأن ارتفاعات السكر قد تكون بسبب عمل التحليل مباشرة بعد الوجبة الغذائية، أما مرضى النوع الثاني من السكري فيعتبر صوم رمضان فرصة لإنقاص الوزن سيما أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. وتشير دراسات صحية إلى أن عدد المصابين بمرض السكري ارتفع في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مليون و75 ألف شخص أي بما يعادل 25% من إجمالي سكان الدولة. وعلى الصعيد العالمي، يموت كل 10 ثوان شخص واحد من الأسباب ذات الصلة بمرض السكري ويتطور المرض عند شخصين آخرين، فيما يؤثر مرض السكري على 246 مليون شخص في أنحاء العالم ويتوقع أن يؤثر على ما يقارب 380 مليون بحلول عام 2025.