فنانون: الإنتاج الكارتوني الإماراتي يشهد نهضة واسعة والمستقبل يعد بالمزيد

عقد نادي دبي للصحافة مساء أول من أمس مجلساً رمضانياً خاصاً بشؤون الإنتاج الكارتوني الإماراتي بحضور عدد من أبرز فعاليات هذه الصناعة في الدولة وعدد من المسؤولين والمهتمين وممثلي وسائل الإعلام. شارك في حلقة النقاش الموسعة التي ناقشت آخر المستجدات والقضايا المرتبطة بشؤون الإنتاج الكارتوني كل من الفنانين الإماراتيين حيدر محمد منتج مسلسل «شعبية الكارتون»، ومحمد سعيد حارب منتج مسلسل «فريج»، ونجلاء الشحي منتجة مسلسل «خوصة بوصة» وعدد من الفنانين الذين يؤدون أدوار الشخصيات الكارتونية في المسلسلات الثلاثة، وقام نور الدين اليوسف مسؤول إدارة الفعاليات في نادي دبي للصحافة بإدارة الجلسة. وتحدث كل من المشاركين عن ظروف تجربته وعمله لهذا العام، حيث عزا محمد حارب عدم ظهور مسلسل «فريج» خلال شهر رمضان إلى ما وصفه بفترة الاستراحة، وكذلك التحضير للظهور بصيغة أقوى خلال الفترة القادمة، بينما أشاد حيدر محمد بمستوى إنتاج «شعبية الكارتون» خلال الشهر الفضيل ووصف العمل بـ«الأنضج» إلى أنه اعتبر أن كل التجربة الكارتونية الإماراتية ككل ما تزال في بداياتها وأن أمامها كثيراً لتقدمه. وتحدث الحضور حول أبرز التحديات التي تواجه الإنتاج الكارتوني الإماراتي وحول خصوصية هذا النوع من العمل، والذي يتمثل بالوقت والجهد الكبيرين اللذين يتطلبهما الإنتاج، إضافة إلى الكلفة المالية المرتفعة جداً، حيث تم الإشارة إلى أن كلفة إنتاج «فريج» خلال السنوات الثلاث الماضية تجاوزت مبلغ 50 مليون درهم، وكذلك بالنسبة لبقية المسلسلات. وعبر المشاركون عن طموحهم الدائم بتوسيع قاعدة الجمهور لديهم للوصول إلى شرائح جديدة بعد النجاح في السوق المحلي وبعض الأسواق العربية، ليتحول الإنتاج الكارتوني الإماراتي مستقبلاً إلى منظومة. وأشادوا بالدعم والتكريم الذي حصلوا عليها في عدة مواقع من بينها مكرمة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة إلى عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة التي استخدمت الإنتاج الكارتوني لإيصال رسائل مجتمعية تثقيفية مهمة للمجتمع، وأكدوا أن الرعاية المالية ودعم الإنتاج الكارتوني من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة هو أحد أهم أسباب ازدهاره وتطوره. وأجاب المتحدثون على العديد من استفسارات الحضور، كما قام الفنانون المشاركون بتأدية أصوات بعض الشخصيات الكارتونية في المسلسلات الكارتونية مما أدخل البهجة إلى قلوب الحضور في النادي، كما أجرى فريق النادي سحوبات على مجموعة من الجوائز فاز بها ثلاثة صحفيين. كما رحب المتحدثون بـ«جائزة دبي للدراما العربية» ورأوا فيها دعماً مهماً للفنانين الإماراتيين، ولكنهم أثاروا تساؤلاً حول أسباب استثناء الأعمال الكارتونية من الجائزة، مشيرين إلى أن الإنتاج الكارتوني هو عمل درامي لا يقل أهمية عن الأعمال الدرامية العادية. يذكر أن هذا المجلس هو الفعالية الرمضانية الثانية لنادي دبي للصحافة بعد اللقاء الإعلامي الذي شارك فيه ما يزيد على 250 صحفيا، وسيشهد شهر رمضان مزيداً من المبادرات حيث ستعقد اليوم فعالية خاصة حول القطاع الخدمي في إمارة دبي، بمشاركة سعيد الطاير الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) وحسين لوتاه مدير عام بلدية دبي، كما سيديرها الإعلامي أحمد ماجد من تلفزيون دبي، حيث ستناقش أحدث المشاريع الخدمية في إمارة دبي وتطورها مع استشراف المستقبل من خلال استعراض جملة من المبادرات والمشاريع بصدد التنفيذ