هيكسبيرجر: الوحدة توهج بـ «الروح الجماعية»

كاد غياب التركيز، واللعب الفردي للاعبي الفريق الأول بنادي الوحدة خلال الشوط الأول من مباراتهم أمام فريق النصر في الجولة الأخيرة من بطولة دوري المحترفين، أن يعكر صفو الاحتفالات بالبطولة التي أعقبت المباراة، لولا تدارك الجهاز الفني للفريق بقيادة مدربه هيكسبيرجر الوضع بين الشوطين، ليعود الفريق في الشوط الثاني، ويقدم عرضاً ممتعاً، ويحافظ على سجله خالياً من الهزائم على ملعبه، في رقم آخر يضاف إلى سجله الحافل، كما أن دخول مرماه 15 هدفاً فقط في المسابقة، رقم آخر غير مسبوق في العقد الأخير. وفي المقابل لعب النصر مباراة جيدة، خاصة في نصفها الأول، وأدى بجدية كبيرة، على الرغم من غياب الحافز، حيث لا تعنيه النتيجة في شيء، وكذلك النقص المؤثر في صفوفه بالذات في خط المقدمة، والذي ظهر بوضوح عليه في الشوط الثاني الذي قدم فيه بطل الدوري وجهه الحقيقي. وقدم عادل الحوسني حارس الوحدة مباراة كبيرة، واستحق نجوميتها، كما استحق نجومية الموسم، كأفضل حارس، وعمل الفريقان على تقديم كرة قدم حافلة بالروح الرياضية، ولم تكن هناك حالات الخشونة متعمدة، وكانت في إطارها القانوني في أغلب الحالات، لتكون مباراة ختام الموسم التي خطفت الأنظار من بقية مباريات الجولة الأفضل في كل شيء. وقـال النمسـاوي جوزيــف هيكسبيرجـر مدرب الوحدة: أولاً أنا في غاية السعــادة بعـد هذه اللحظات التاريخية التي كان الفرح الكبير هو عنوانها الأبرز، وكانت السعادة ترتسم على محيا الجميع، وهذه اللحظات تظل محفورة في ذاكرتي بقية عمري، وكانت متعتي بالفوز كبيرة، لأن الوحدة حقق من خلاله أرقاماً أخرى تظل مدونة في سجل تاريخ البطولة، فقد نجحنا في الحفاظ على سجلنا الخالي من الخسائر أو التعادلات، حتى الجولة الأخيرة. كما حافظنا على أفضلية خط دفاعنا بعدم استقبال أهداف أخرى، وهنا أوجه شكراً خاصاً للاعبين بدون استثناء الذين اعتبرهم جميعاً نجوماً بالجهد الذي قدموه في البطولة بشكل عام، وتمكنهم من تحقيق الهدف الاستراتيجي الذي خططت له الإدارة من قبل انطلاقة الموسم وكان كل تركيزنا منصب عليه. وعن مجريات المباراة الختامية قال: لقد افتقدنا التركيز تماماً في أغلب فترات الشوط الأول، ولعب كل لاعب لنفسه، وكأن الفريق دخل إلى أرضية الملعب بدون خطة محددة، أو أسلوب لعب معروف أتقنه الفريق على مدار الموسم، وفي الشوط الثاني تغير الحال وقدمنا كرة قدم جميلة، وأحرزنا أهدافاً رائعة، وأشيد بصفة خاصة بالمستوى الجيد الذي قدمه إسماعيل مطر الذي دافع وهاجم بكفاءة في الشوط الأول، وأعتقد أنه لو لعب بنفس الطريقة منذ بداية المباراة لأنهيناها منتصرين بعشرة أهداف على الأقل. وشكر هيكسبيرجر فريق النصر على المستوى الجيد الذي قدمه وتقديمه كرة جادة، مما اكسب المباراة جماليات، جعلتها تكون ختاما متميزا لموسم الفريقين، موضحاً أن رغبة النصر في الفوز اصطدمت بإصرار الوحدة على تدشين احتفالاته باللقب بانتصار يكون الفصل الأخير في مبارياته بالدوري، ويؤكد احقيته بالبطولة التي حسمها قبل جولة من الختام. وكشف هيكسبيرجر أنه مر بأوقات في هذا الموسم اعتبر أن تحقيق المركز الثالث يعتبر إنجازاً لفريقه وقال: بعد مباراة الجزيرة والعين في الدور الأول باستاد محمد بن زايد والتي انتهت بالتعادل 2 - 2 شعرت أن فرصتنا في المنافسة على البطولة صعبة للغاية، بل قادني التفكير إلى أبعد من ذلك، واعتقدت أن تحقيق المركز الثالث سيكون إنجازاً لنا لكن استمرار عجلة المنافسة، تمكننا من المواصلة بنجاح، ثم كانت المحطة الهامة التي اعتبرها مفترق طرق في المنافسة، وهي مباراتنا مع الجزيرة المنافس المباشر في الجولة 14 من الدوري والتي زال بعدها أي إحساس بأن البطولة لن تكون لنا. واستغرب هيكسبيرجر التراجع الذي حدث للجزيرة والذي أنهى الموسم بفارق سبع نقاط عن الوحدة البطل، وقال لقد فرط الجزيرة في نقاط عديدة بالتعادل على ملعبه، في ثلاث مباريات كلفته 6 نقاط كاملة، على الرغم من أنه من الفرق الجيدة، وأتمنى له التوفيق، في المواسم المقبلة. واعتبر أن الوحدة بالمجموعة المتميزة من العناصر التي يملكها من لاعبي الخبرة ولاعبيه الشباب الذين أصبحوا أكثر نضجاً عن قبل، ولن تواجهه مشكلة كبيرة، بل سيكون منافساً قوياً في جميع البطولات، وأكد أن الفريق كمجموعة كان النجم الحقيقي من خلال العمل الجيد الذي قدمه اللاعبون، والذي جاء عبر تكامل جهود الجميع من إدارة وجهازين فني وإداري وتوفر كل معينات النجاح ليكون الحصاد متميزاً بتحقيق الهدف الذي عمل من أجله الفريق منذ البداية. وأرجع هيكسبيرجر عدم نجاح الفريق في البطولات الأخرى إلى سوء التوفيق وغياب الحظ في مسابقتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس الرابطة، أما على الصعيد الآسيوي فان الظروف التي صاحبت الفريق عند انطلاقة البطولة لعبت دوراً كبيراً، في النهاية التي انتهى عليها مصيره في المنافسة، على الرغم من أنه لم يظهر بشكل سيء في أول مباراتين ومنطقياً بعد خسارة النقاط الست الأولى كان لزاماً عليه التركيز على الدوري الذي خطط له منذ البداية. وعن العلاقة بينه والجهاز الفني أكد أن من أهم الأسرار في العمل هو روح الفريق الواحد والجماعية في العمل، ولم يكن هناك أي قصور من الجانب الإداري، حيث كان الجهاز الإداري في قمة تعاونه وسهل كل الأمور المتعلقة بمسؤولياته تجاه الفريق، ويظل دائماً الدور الأكبر لقيادة النادي ممثلة في سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي الذي لعب دوراً مؤثراً في عودة الفريق بعد كل عثرة تعرض لها وحرصه الكبير على تجديد الثقة في اللاعبين، وهو ما كان له مفعول قوي في عطاء الفريق الذي تواصل بنجاح. وأبدى هيكسبيرجر سعادته الكبيرة بالوجه الشاب عادل الحوسني الذي استطاع أن يتحمل المسؤولية منذ وقت مبكر هذا الموسم إثر إصابة معتز عبدالله على بعد 60 دقيقة فقط من أول مباراة في الدوري، وهو ما سبب صدمة كبيرة في النادي وقتها لكن الحوسني خفف من هذه الصدمة بالأداء المتميز له في المباريات وواصل بوتيرة مرتفعة حيث تطور مستواه من مباراة إلى أخرى، وكان على قدر التحدي، وأعلن عن ميلاد حارس مرمى سيكون له شأن كبير في المستقبل. وقال: أعتقد أنه في ظل المستوى المتميز الذي قدمه الحوسني وعودة معتز عبدالله مع بداية الموسم المقبل فان حراسة المرمى في نادي الوحدة لا خوف عليها على مدى سنوات طويلة، وكذلك الفريق ككل لان القاعدة المتينة للنادي والتي تفرخ باستمرار مواهب جديدة ستوفر للفريق احتياجاته باستمرار في جميع المراكز. كلاوس: الفريق وصل إلى قمة لياقته في «الجولة 18» أبوظبي (الاتحاد) - كشف كلاوس شميدت مساعد مدرب الوحدة الذي يرجع إليه الفضل في الدفاع المتميز للفريق هذا الموسم أن الإستراتيجية التي رسمها الجهاز الفني بقيادة هيكسبيرجر كانت وضع منظومة دفاعية جيدة تجعل الفريق يحقق رقماً متفرداً لم يحققه أي فريق على الأقل خلال العشر سنوات الأخيرة حيث استقبل أفضل خط دفاع فيها 17 هدفاً بحسب المعلومات التي توفرت قبل انطلاقة الموسم. وقال أنا سعيد بأن نحقق ما خططنا له منذ فترة الإعداد وسعيد أكثر بالبطولة التي نتجت عن عمل منظومة كاملة من إدارة وجهاز فني وأجهزته المساعدة ولاعبين بتناغم كبير، وكانت البداية صعبة في المعسكر الخارجي بألمانيا، حيث واجهتني مشكلة عدم استعداد اللاعبين للعمل بالأسلوب الأوروبي في التدريبات وحاولت قدر استطاعتي إحداث تغيير في عقلية اللاعبين، وأعتقد أنني وفقت إلى حد كبير. وأضاف لقد كان العمل متواصلاً باستمرار حتى يكون الفريق في قمة لياقته البدنية والتي بلغت ذروتها في الجولة 18 من البطولة في مباراتنا مع العين في العين وأخذ هذا وقتاً كبيراً، بسبب المشكلة التي ذكرتها في البداية بجانب أننا بعد العودة من المعسكر الخارجي استقبل اللاعبون شهر رمضان وأثر الصوم عليهم لذلك عدنا إلى العمل مرة أخرى بنفس “الرتم” الذي بدأنا به. والوصول إلى قمة الجاهزية البدنية في الجولة 18 جاء لأننا خضنا مباريات مكثفة قبلها، بواقع مباراتين أو ثلاث في الأسبوع بين محلية وآسيوية، وهذا عزز لياقة المباريات لدى الفريق ككل الذي افتخر، بأنني عملت معه بقيادة المدرب هيكسبيرجر، حيث قدم الجميع المستوى المتميز في الدوري، وقدم بعض اللاعبين أنفسهم من خلاله للمرة الأولى مثل الحارس عادل الحوسني الذي اعتبره أحد مكاسب النادي الجديدة والمهاجم سعيد الكثيري الذي أعاد اكتشاف نفسه من جديد، كما قدم خط الدفاع أداءً متميزاً على مدار الموسم وحافظ على هذا التميز حتى بعد ضمان اللقب بالمردود الجيد الذي قدمه في المباراة الأخيرة أمام النصر أمس الأول. وأوضح كلاوس أن من أبرز السلبيات التي حفل بها الموسم هو عدم تقديم الفريق للمستوى المأمول منه في دوري أبطال آسيا للمحترفين، وهذا من الأمور المهمة لأن البطولة القارية تظل باستمرار هي الأهم، وكنت حزيناً جداً، لأننا كنا نملك الفرصة في تقديم مستوى أفضل مما قدمناه. وأشار إلى أن الوحدة بما يملكه من عناصر ونجوم قادر على صناعة واقع جديد في المستقبل سواء على الصعيد القاري أو المحلي، كما أنه مع العمل الجاد بإمكانه أن يعكس صورة جيدة في كأس العالم للأندية. وأكد مساعد مدرب الوحدة أن استمراره في الجهاز الفني مرتبط باستمرار مدرب الفريق هيكسبيرجر على رأس الإدارة الفنية، لأنه سبق ووعده بالبقاء معه لموسم آخر إذا استمر في النادي. أكد أن التطوير هدف دائم للرابطة الجنيبي: مسك الختام لموسم متميز أبوظبي (الاتحاد) - جدد عبدالله ناصر الجنيبي رئيس اللجنة الفنية عضو رابطة دوري المحترفين لكرة القدم تهنئته لأسرة نادي الوحدة، قيادة وجهازين إداري وفني ولاعبين بالفوز بدرع الدوري، والتأهل إلى كأس العالم للأندية "أبوظبي 2010". وأشاد بالتنظيم الرائع الذي شهده حفل الختام، ومن قبله تنظيم مباراة الوحدة والنصر، حيث جاء خالياً من الشوائب ومثل ختاماً جميلاً لموسم حافل بالبذل والعطاء والتميز. وقال الجنيبي: مباراة الوحدة والنصر كانت تليق بختام الموسم من جميع النواحي فنياً وتنظيمياً، ومثلت مسك ختام للمنافسة التي لا نستطيع أن نقيمها لأن شهادتنا فيها مجروحة ونترك أمر التقييم للمتابعين، لكن ما نؤكده أن البطولة شهدت إشراقات عديدة، ونعمل على التطوير في المرحلة القادمة، حيث تنتظم رابطة المحترفين في اجتماعات متواصلة مع أنديتها، حتى تكون النسخة الثالثة أكثر تطوراً وأفضل عن الموسمين الماضيين. وأضاف: نخضع التجربة إلى تقييم شامل وكامل، ونراجع حساباتنا، وكل العمل الذي تم في الفترة السابقة لنتعرف بشكل أعمق على السلبيات، وكيفية علاجها من أجل مستقبل أفضل للدوري الإماراتي وكرة القدم. وأشار الجنيبي إلى تنسيق متكامل بين اتحاد الكرة والرابطة أو الأندية وكل حلقات العمل المتصلة باللعبة، لأن هدف الجميع هو التطوير وقيام المنافسات في أحسن صورة، حتى تفرز مستوى جيد للأندية، ومن ثم ينعكس ذلك على المنتخبات الوطنية. وتمنى رئيس اللجنة الفنية التوفيق للجميع، مشدداً على أن التعاون والتنسيق هو السمة اللازمة لعمل الرابطة خلال الموسم الحالي ويستمر النهج بذات الطريقة خلال الفترة المقبلة التي توقع أن تشهد علاج الكثير من الأمور التي لم تكن كما ينبغي وفي مقدمتها التسويق والجذب الجماهيري. عيسى عبيد: الوحدة قادر على الذهاب بعيداً في المونديال أبوظبي (الاتحاد) - هنأ عيسى عبيد سرور مدير فريق النصر نادي الوحدة بمناسبة فوزه ببطولة الدوري، مؤكداً أن العنابي كان الفريق الأقوى هذا الموسم، وخير دليل على ذلك حصوله على 58 نقطة، وهذا يعكس مدى الاستعداد القوي لهذه البطولة، وانعكس بشكل إيجابي خلال مشواره مما جعله ينهي البطولة وهو في المركز الأول، وبفارق7 نقاط عن أقرب منافسيه. وعن المباراة التي خسرها فريقه بالثلاثة أمام العنابي أمس الأول، أكد عيسى أن لاعبي فريقه أدوا بقوة، ولكن لم يوفقوا، والوحدة من الصعب إيقافه هذا الموسم، فما بالك بيوم تتويجه وفرحته أمام جماهيره، فالفريق لا يريد أن يعكر أجواء احتفالاته، فتمكن من الفوز علينا بهذه الأهداف الثلاثة. وأشار إلى أن الفريق أضاع عدداً من الفرص في الشوط الأول، ولم يوفق في تسجيلها، بينما “العنابي” استغل الفرص المتاحة له، وتمكن من التسجيل لينهي المباراة بفوزه. وقال عيسى إن الوحدة قادر على الظهور بمستوى مشرف في بطولة كأس العالم للأندية، ونتمنى أن يستعد بشكل قوي لهذه البطولة، فالوحدة لديه الإمكانات التي تجعله يذهب بعيداً في هذه البطولة. وأشار إلى أن فوز الوحدة بالبطولة هذا الموسم، ومشاركة النصر لأفراحه في مباراة التتويج الأخيرة يعتبر حافزاً لنا، ليكون النصر هو البطل في الموسم المقبل. وقال مدير الكرة بالنصر إن فريقه بدأ الإعداد فعلياً للموسم المقبل من بعد مباراة الوحدة، فالبرازيلي أنجوس مدرب الفريق اجتمع باللاعبين بعد المباراة، وطالبهم بطي صفحة هذا الموسم، وتقديم أداء أقوى وأفضل في الموسم المقبل، يتناسب مع شعار نادي النصر عميد الأندية، وحثهم على تغيير الصورة. وقال إنه سوف يكون هناك تغييرات في صفوف أجانب الفريق، كما أنه سوف نتفاوض مع عدد من اللاعبين المواطنين من أجل انتدابهم للموسم المقبل، وعن المعسكر الإعدادي للفريق، قال عيسى عبيد إنه سوف يكون في ألمانيا، وسوف يتضمنه عدد من المباريات الودية القوية والتي سوف تسهم في الإعداد القوي للنصر للموسم المقبل.