المستكي: الإصابات والغيابات وراء ضياع البطولات من «الزعيم»

ختام عادل للشارقة والعين بالتعادل 1 - 1 في المباراة التي جرت مساء أمس الأول بملعب الشارقة، لينهى العين الدوري في المركز الثالث، والشارقة في السادس، وكان اللقاء تحصيل حاصل، وهو ما دفع عبد الحميد المستكي مدرب العين اللعب بالبدلاء والذين لم يحصلوا على فرصتهم طوال الموسم، بينما حرص كاجودا مدرب الشارقة على اللعب بالتشكيلة الكاملة، ليس بحثاً عن الفوز فقط، بل لأن عدداً كبيراً من اللاعبين، خاصة الأجانب يغادرون بلا عودة، في مقدمتهم إيدير وجواو توماس، ومزيار أصغر، ولم يتحدد موقف الآخرين، بجانب مجموعة المواطنين في مقدمتهم عبد العزيز العنبري الذي أعلن اعتزاله، وعبد الله عبد القادر وإبراهيم خليل وكلاهما إعارة من ناديه السابق. مباراة متوسطة فنياً المباراة كانت متوسطة فنياً، ولعب كل فريق بأعصاب هادئة لدرجة "الملل" على الرغم من أنها شهدت هدفين في الشوط الأول، إلا أن الأداء تحسن في الشوط الثاني الذي حفل بالفرص والأهداف الضائعة، والمحصلة في النهاية تعادل عادل بين الشارقة والعين. قال البرتغالي مانويل كاجودا مدرب الشارقة: "هذا أول موسم لي في الإمارات، وأنا راضٍ عما قدمته، وكان من الممكن أن أقدم الأفضل، ولكن أنهينا الموسم في المركز السادس أي في منتصف الجدول، ولم نخسر في الدور الثاني سوى 3 مباريات، وكنا أفضل فريق في الدور الثاني، فقد جددت نصف الفريق، وعدد كبير من اللاعبين أعمارهم من 19 إلى 20 عاماً". وأضاف: "أشكر كل من ساعدوني هذا الموسم، وأشكر إدارة النادي التي ساعدتني من أول يوم، وبدون إدارة جيدة تساعدني لن تكون هناك نتائج هناك، وأشكر كل الأجهزة العاملة في النادي". أشار المدرب البرتغالي إلى أن العمل كان صعباً للغاية في بداية الموسم، وتخيل الجميع أن الشارقة سيهبط للدرجة الثانية، ولكن الفريق ولد من جديد، والدور الثاني كان ممتازاً، وأشكر اللاعبين على الأداء، وهناك أشياء كثيرة لابد أن يتعلموها، والحقيقة أنهم تعلموا الكثير وتدربوا كثيراً". وطالب كاجودا رابطة المحترفين باتخاذ قرارات وأفكار جديدة كي نتطور كرة القدم في الإمارات، أما الحكام فأقول لهم إنني كنت أتدخل في بعض الأحيان في عملهم، ولكن ليس عيباً أن أي شخص يخطئ، ولكن الأهم أن يتعلم من الخطأ، وأشكر الإعلام الذي ساعدني كثيراً هذا الموسم، وأشكر الشعب الإماراتي ويعجبني أن أعيش هنا في الإمارات". روزنامة ثابتة وقال: "من الصعب على أي مدرب أن يجهز فريقه للموسم الجديد من دون أن تكون هناك روزنامة ثابتة يسير عليها، وبالتالي لابد أن يكون جدول الموسم الجديد مبرمجاً من الآن، ولابد أن نبدأ الموسم مبكراً، ولكن من الصعب على اللاعبين، أو المدربين أن يجهز الفريق في رمضان، فقد جربت الصيام في رمضان أثناء تدريب الزمالك وصعب للغاية أن تقام المباراة في رمضان". وعن معسكر الفريق قال:" أسعى إلى أن يكون معسكر الفريق المقبل في مكان جيد يستفيد منه سواء في البرتغال أو أي مكان، المهم أن يستفيد الفريق بالشكل الأمثل ولا أريد أن أتحدث عن الموسم المقبل الآن، ولا عن تغيير المحترفين". من جانبه قال عبد الحميد المستكي مدرب العين: " لعبنا المباراة من دون ضغوط ولم يكن لدينا ما نخسره، بالمركز في ترتيب الدوري محدد قبل المباراة بلا تغيير، وكان نسعى إلى إبراز بعض النجوم في هذه المباراة، الذين لم يحصلوا على فرصتهم، وعاد عبد العزيز فايز وشهاب أحمد وفوزي فايز، وفيصل علي، ومجموعة من اللاعبين الشباب، وهي الفائدة التي تعود على العين في الموسم المقبل، لأن هذه المجموعة كانت في حاجة للعودة من جديد". وأضاف: "توجد إصابات كثيرة في صفوف الفريق، واعتمدت مبدأ تدريب الفريق الأول والرديف وبالتالي يجب أن يكونوا تحت نظري، واللاعب الأساسي مثل الاحتياطي". وعن غياب اللاعبين المحترفين قال:" فالديفيا سافر، وغياب المحترفين لظروف مختلفة فرصة كبيرة للبدلاء، وليس هناك مكان محجوز للاعب، وللأسف يغيب اللاعب عدة أشهر، ويعود ليجد مكانه محجوزاً والجماهير في انتظاره على عكس المنتخبات والأندية الأوروبية فعندما يغيب اللاعب يتم استبعاده من صفوف الفريق إلى أن يعود ويحصل على فرصة أخرى". سر الابتعاد وعن سر خروج العين من المنافسة على الدوري قال:" العين بدأ الموسم بشكل جيد فقد تعاقد النادي مع مجموعة من الأجانب البارزين، فمثلاً ساند هداف الدوري وإيمرسون أخطر لاعب لولا إصابته، وفالديفيا غاب 3 أشهر للإصابة، ولعب آخر مباراتين فقط، ولي هو لاعب يجيد اللعب في أكثر من مركز، والإصابات كان لها تأثير سلبي على مسيرة العين هذا الموسم، فقد تعرض الفريق يومياً لإصابات في صفوف اللاعبين، وهذا ليس مسؤولية الإدارة، فهناك 6 لاعبين أجروا جراحة في الركبة، وهو ما لم يحدث في الأندية لدرجة أن هذا الشيء حدث مع شقيقين خلال أسبوع، وكانت الإيقافات إحدى المشاكل ومن الصعب أن تدفع باللاعبين الشباب بنسبة كبيرة حتى لا تقضي عليهم وتضر بالفريق". وأشار المستكي إلى أن العين كان من الممكن أن ينافس في الآسيوية لو حصل على نقطة، ولو حصل على 3 نقاط في الدوري لنافس على اللقب مع الوحدة، فقد كان العين الأفضل في مباراة الجزيرة والوحدة وعجمان ولو حققنا هذه النقاط لفزنا بالدوري". وقال المستكي: "جميع سبل النجاح موجودة في العين، وأي شخص يريد أن ينجح في العين فهذا أمر سهل، ولعل ثقة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني تدفعني لبذل العطاء وتقديم كل ما أملك فأنا في العين منذ 30 عاماً، وجاهز لخدمة الفريق في أي مكان".