الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات الحافلات تجلي 2200 مقاتل قرب دمشق

عشرات الحافلات تجلي 2200 مقاتل قرب دمشق
15 مايو 2017 00:09
عواصم (وكالات) انتهت المرحلة الأولى من عملية إجلاء مقاتلي المعارضة السورية من حي القابون الدمشقي تنفيذاً لاتفاق جرى ليلة امس الأول، بين المعارضة والنظام السوري. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلاً عن محافظ دمشق بشر الصبان أن المرحلة الأولى من التسوية في حي القابون الدمشقي انتهت بخروج 2289 شخصاً من بينهم 1058 مسلحاً. وأضاف المحافظ أن عشرات الحافلات بدأت فجر امس، بإخراج مئات المسلحين من حي القابون، وذلك في خطوة جديدة من شأنها إنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي الذي كانت تسيطر عليه المعارضة السورية مدة أربع سنوات. وجاء إخراج مقاتلي المعارضة بعد أكثر من 16 ساعة على توقف الأعمال القتالية في الحي الذي شهد على مدى الأسابيع الماضية معارك عنيفة بين جيش النظام السوري ومقاتلي المعارضة. ويأتي اتفاق القابون بعد اتفاق مماثل هذا الأسبوع لأخلاء مناطق مجاورة في حيي برزة وتشرين الدمشقيين اللذين تسيطر عليهما الفصائل المقاتلة منذ عام 2012 . وقال مقاتلون من المعارضة ووسائل الإعلام الرسمية، إن الجيش السوري بدعم من الميليشيا على وشك السيطرة بشكل كامل على منطقة القابون التي تسيطر عليها قوات المعارضة على أطراف العاصمة في أعقاب غارات جوية وقصف مدفعي بشكل عنيف. ولكن قوات المعارضة قالت إنها مازالت تسيطر على جيب صغير داخل الحي الذي يقع في الطرف الشمالي الشرقي من العاصمة والذي تحول في معظمه إلى أنقاض بعد نحو 80 يوماً من تعرضه لمئات من الغارات الجوية والصاروخية. وكان الجيش قد استأنف قصفه العنيف على الحي يوم الأربعاء بعد إنذار ليوم واحد وجهه للمعارضين المسلحين من المنطقة بشكل أساسي للاستسلام والموافقة على الرحيل إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في شمال سوريا. وهددت قوات الجيش السوري وميليشياته بتدمير الحي في حال عدم قبول فصائل المعارضة بالتهجير من الحي للمقاتلين والمدنيين، إضافة لقطع المياه عن الحي منذ يومين، وتدمير المنازل بنسبة 80 بالمئة. وقال عبد الله القابوني من المجلس المحلي للمنطقة لرويترز، إن الحكومة السورية هددت بتدمير ما تبقى في القابون ولن يقبل أي شيء سوى حل عسكري. وبحسب مصادر مطلعة فإن الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة الشرقية كان له الأثر الأكبر في ما جرى بالقابون، بعد قطع طرق المؤازرات والإمداد العسكري عن الحي. ويتواجد في الحي مئات المقاتلين ومدنيين يقدر عددهم بـ 2500 نسمة، في مساحة لا تتجاوز 3 كم مربع. ويمثل فقد القابون بعد برزة ضربة قوية أخرى لقوات المعارضة التي تقاتل من أجل الحفاظ على وُجود في العاصمة وتواجه القوات الحكومية المدعومة بقوة جوية روسية وفصائل تدعمها إيران. وتفرض القوات السورية حصاراً على الغوطة الشرقية وهي منطقة ريفية كثيفة السكان تضم مزارع وبلدات منذ عام 2013. وهي المعقل الرئيسي الوحيد للمعارضة قرب دمشق ويقول مقاتلو المعارضة إنه بخسارة القابون وبرزة سقط خط الدفاع الأساسي عن الغوطة الشرقية. وعلى مدخل الحي، تعانق سعاد (22 عاماً) وهي تستعد للصعود إلى الحافلة صديقتها منى (22 عاماً) التي اختارت البقاء. تنهمر دموع كل منهما قبل أن تفترقا.وتقول سعاد لفرانس برس بتأثر «لم أشأ الرحيل، لكنّي مضطرة لملازمة والديّ، وهما يفضلان التوجه إلى إدلب» . وتتابع الشابة التي ترتدي حجاباً أبيض وكنزة زرقاء بغصة «لم أتوقع يوماً أن أكون في موقف مماثل، حالتي لا توصف». وحمل الخارجون معهم أمتعة بسيطة وحقائب صغيرة، فيما فضل آخرون البقاء وتسجيل أسمائهم لدى نقطة أمنية من أجل «تسوية أوضاعهم». وأفاد مصدر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام فرانس برس أن «الجيش السوري تمكن من إكمال طوق دائري حول العشرات من العناصر المسلحة داخل حي القابون، ما أجبرهم على الاستسلام وتسليم سلاحهم». وبدت آثار الاشتباكات الأخيرة واضحة للعيان في الحي إلى جانب الدمار الذي خلفته سنوات الحرب والمعارك الشرسة في كل مكان.وتجمع ركام المباني المهدمة كلياً أو جزئياً على قارعة الطرق. والجمعة غادر أكثر من 1200 شخص، أكثر من نصفهم من المقاتلين من حيي برزة وتشرين باتجاه إدلب أيضاً. وكانت الجهة الجنوبية الشرقية من حي القابون شهدت فجر أمس اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة المسلحة بعد رفضها التسليم ومغادرة الحي إلى ريف إدلب. وذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية أن «القوات الحكومية نفذت عملية عسكرية محدودة على مواقع انتشار فصائل المجموعات المسلحة باتجاه شركة الكهرباء في حي القابون بعد رفضها الاتفاق الذي تم التوصل إليه والقاضي بخروج مسلحي المعارضة من حي القابون إلى إدلب. أطباء سوريون يعلقون عملهم بالغوطة الشرقية حلب (د ب أ) علق المكتب الطبي السوري الموحد في الغوطة الشرقية التابع للمجموعات المسلحة العمل في عياداته ومراكز الرعاية الأولية التابعة له في الغوطة اعتباراً من امس واقتصار مهامه على العمل الإسعافي فقط. وجاء قرار التعليق بعد اعتداء حاجز عناصر فيلق الرحمن، أحد أبرز الفصائل التي تسيطر على الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق، في بلدة مديرا على مسؤول مجلس إدارة المكتب واعتقال عدد من الأطباء التابعين له والاعتداء عليهم بالضرب ومنعهم من الدخول إلى بلدة مسرابا في غوطة دمشق الشرقية. وقال مصدر إعلامي في الغوطة الشرقية لوكالة الأنباء الألمانية إن «حاجز مديرا التابع لفيلق الرحمن اعتدى على الدكتور عماد قباني والدكتور يوسف هارون والدكتور محمد جرادة بعد أن منعهم من الدخول إلى بلدة مسرابا». وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «الحادثة بدأت بتلاسن بين الدكتور عماد قباني وعناصر الفيلق انتهت باعتقال جميع الأطباء وإنزال الدكتور قباني إلى الأرض والاعتداء عليه بالضرب المبرح، وتزامنت الحادثة بإطلاق نار مكثف من قبل عناصر الحاجز». وبعد ساعات من الاعتقال اعتذر فيلق الرحمن في بيان له، للمكتب الطبي في الغوطة الشرقية والأطباء الذين تعرضوا للإساءة. وقال إن «الفيلق لا يقبل بالخطأ وقد تابعت القيادة هذا الأمر بشكل مباشر إصلاحًا لهذا الخطأ وآثاره والمسؤولين عنه». إلا أن الهيئات والمنظمات الإغاثية أعلنت إضرابها في بيان لها تطالب بفتح الطرقات وإزالة الحواجز التي تعيق المدنيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©