الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«عمالة رمضان» تستحوذ على 20% من طلبات استقدام الأيدي العاملة

«عمالة رمضان» تستحوذ على 20% من طلبات استقدام الأيدي العاملة
1 سبتمبر 2009 23:43
استحوذت طلبات استقدام العمالة المؤقتة الوافدة إلى الدولة للعمل خلال شهر رمضان المبارك على نحو 20% من الطلبات الواردة لشركات استقدام الأيدي العاملة، بحسب مسؤولين في شركات الاستقدام والتوظيف. وأشار هؤلاء إلى أن الطلب على الأيدي العاملة ارتفع منذ بداية شهر أغسطس، مقارنة بشهر يوليو الماضي، مرجعين ذلك إلى زيادة الطلب على العمالة الرمضانية المؤقتة. وقالوا إن الطلب انتعش على العمال المتخصصين في صناعة الخيم وخدمات الضيافة بشكل رئيسي من الشركات والفنادق التي تتجه لتنظيم الخيم خلال شهر رمضان، إضافة إلى المواطنين الذين يطلبون هؤلاء العمال لتنظيم الخيم والحفلات بالمنازل. كما ارتفع الطلب على الطهاة والعمال المتخصصين في تنظيم موائد الرحمن، إضافة إلى العمالة المنزلية مع اتجاه كثير من الأفراد لتنظيم العزائم والولائم لذويهم وللفقراء الموائد خلال الشهر الكريم. وقال هارون سالم مدير شركة النجم الفضي لاستقدام العمالة إن شهر أغسطس شهد زيادة ملحوظة في عدد العمال الوافدين إلى الدولة، بسبب زيادة الطلب بمعدل 20% على العمالة المتخصصة للعمل خلال شهر رمضان المبارك مقارنة بالشهر الماضي. ولفت إلى ارتفاع طلبات الفنادق بوجه خاص على العمال المتخصصين في خدمات الخيم، والتي تنظمها الفنادق خلال الشهر الكريم. وأوضح أن اتجاه بعض الشركات والنوادي لتنظيم مثل هذه الخيم يدفعها لطلب المزيد من العمال المتميزين في مثل هذه الأعمال. وبين أن أغلب الطلبات التي ترد للشركة حول عمال رمضان تفضل العمال العرب من مصر وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا، وتشترط أغلب الفنادق والشركات إجادة اللغة الإنجليزية. وأشار محمد يعقوب مدير مكتب المدينة للتوظيف إلى زيادة الطلب على خادمات المنازل والطهاة خلال شهر رمضان الفضيل، موضحا أن بعض العائلات تتوسع في طلب هؤلاء العمال خلال الشهر الكريم للمساهمة في تنظيم العزائم والولائم للأهل والأصدقاء، وإعداد الوجبات التي تتجه بعض العائلات لتوزيعها على للفقراء خلال الشهر الفضيل . ولفت إلى انتعاش الطلب أيضا على الطهاة المتخصصين في تنظيم موائد الرحمن والتي تنظمها الجهات والمؤسسات الرسمية والشركات. وأوضح يعقوب أن الطلبات الواردة للشركة بخصوص عمالة رمضان لا تقتصر على جنسية محددة في الغالب، حيث توفر الشركة خادمات وطهاة وعمال خيم من كافة الجنسيات سواء من دول شرق آسيا مثل الفلبين وإندونيسيا والهند وتايلاند أو من الدول العربية. وبين الدكتور عماد الدين عمر المدير العام لشركة نوكيري للتوظيف أن شركات الاستقدام غالبا ما توفر عمال رمضان للشركات والفنادق عن طريق الإعارة، حيث تكون شركة الاستقدام لديها بالفعل عمال على كفالتها، وتتحمل مسؤوليتهم القانونية من حيث سداد رواتبهم والضمان الصحي وتذاكر السفر. و أوضح أن هؤلاء العمال يمكن الاستعانة بهم في الشركات والنوادي خلال شهر رمضان، بالاتفاق مع شركة الاستقدام مقابل أجر معين تحصل عليه الشركة التي تتولى بدورها سداد الراتب للعامل. وأضاف»أما في حالة طلب الشركات والفنادق أو الأفراد لعمال متخصصين سواء في مهنة نادرة أو جنسية معينة فإن شركة الاستقدام تتجه لجلب العامل مقابل عمولة معينة». وبين أن بعض الشركات لا تفضل العمل في جلب العمالة المؤقتة لصعوبة الإجراءات أحيانا، وضرورة الانتهاء من كافة الإجراءات في وقت قد يكون قصير نسبيا، كما أن هذه العمالة لا تحقق ربحا جيدا للشركات. ولفت إلى أن تزامن شهر رمضان مع بداية موسم الدراسة بعد الشهر الكريم مباشرة ساهم في انتعاش الطلب أيضا، حيث تتجه كثير من الأسر لطلب خادمات مع بداية العودة من السفر في الخارج، واستعدادا لموسم الدراسة الذي يتطلب عمال متخصصين في قطاعات معينة مثل السائقين. وبلغ عدد العمالة الوافدة في الدولة في نهاية عام 2007 نحو 5.5 مليون نسمة، أي ما نسبته 87.3% من إجمالي عدد السكان البالغ 6.3 مليون نسمة، بينما يبلغ عدد المواطنين 900 ألف نسمة. بحسب اللجنة المؤقتة التي تم تكليفها من المجلس الوطني بدراسة ملف العمالة الوافدة نهاية العام الماضي. وذكر إحصاء لموقع شركة «جلف تالنت» للتوظيف في منطقة الشرق الأوسط أن إجمالي الوظائف المعلن عنها من خلال الشركة في دولة الإمارات بلغ 1323 وظيفة، بما يمثل نحو 50% من الوظائف المتوافرة في دول مجلس التعاون، بما يؤكد أن سوق العمل الإماراتية لاتزال الأكثر جذباً للأيدي العاملة في المنطقة، وتليها في الترتيب السعودية بنحو531 وظيفة وقطر 410 والكويت 165 وعمان 149 وظيفة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©