السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إدارة الموارد المائية تتصدر جدول أعمال المؤتمر العربي للتنمية المستدامة بالقاهرة

15 مايو 2017 00:16
القاهرة (وام) يتصدر موضوع إدارة الموارد المائية وأهميته للتنمية المستدامة والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جدول أعمال مؤتمر جامعة الدول العربية حول أهداف التنمية المستدامة الذي افتتح في القاهرة أمس. وشارك حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعبدالسلام ولد أحمد مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وممثلها الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في إطلاق الأسبوع العربي للتنمية المستدامة لزيادة التوعية بهذه القضية وبحث الارتباط بين انعدام الأمن المائي من جهة والضعف والنزاع والعنف من جهة أخرى. ووقعت جامعة الدول العربية ومجموعة البنك الدولي في مارس 2017 مذكرة تفاهم تركز على الاستفادة من ميزات كل منهما لتبني نهج إقليمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث أقيم اليوم في القاهرة احتفال بهذه المذكرة حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ويتطلب تحقيق الأمن المائي بشكل خاص نهجا إقليميا مشتركا إذ أن موارد المياه الشحيحة في المنطقة تعبر الحدود وستعتمد الإدارة الفعالة طويلة الأمد لها على التعاون بين دول المنطقة. وقال حافظ غانم «تتشارك منظمات الفاو وجامعة الدول العربية والبنك الدولي في هدف تعزيز إدارة المياه بشكل مستدام وفعال ومنصف في الحالات الهشة وهو هدف نعتقد أنه يمكن أن يساهم في تحقيق السلام والازدهار والاستقرار.. ومالم تتخذ إجراءات بشأن المياه فإن العواقب السياسية والاقتصادية ستكون وخيمة». وأشار إلى أنه على سبيل المثال يمكن أن ينخفض الناتج الإجمالي المحلي للمنطقة بنسبة 14% بحلول العام 2050 بسبب تأثيرات التغير المناخي على المياه إذا لم يكن هناك استراتيجيات للتكيف مع هذه التغير المناخي وتخفيف وطأته. من جهته، سلط عبدالسلام ولد أحمد الضوء على تحديات الأمن الغذائي في المنطقة العربية بسبب المخاطر المتعددة الناجمة عن النزاعات وندرة المياه والتغير المناخي. وقال ولد أحمد: «تحتاج دول المنطقة إلى اتباع ممارسات مستدامة وشاملة وطويلة الأمد في إدارة المياه لتحقيق هدف التنمية المستدامة المتعلق بالقضاء على الجوع بحلول 2030»..مشيرا إلى أن توفر بيئة السلام والاستقرار هو شرط مسبق لا غنى عنه ليتمكن المزارعون من الاستجابة لتحديات ندرة المياه والتغير المناخي..مؤكدا أن المنطقة لا تعاني من ندرة المياه فقط وإنما أيضا من النزاعات وعدم الاستقرار وتحتاج بالتالي إلى تدخل فوري وكذلك إلى استراتيجيات طويلة المدى. وأطلقت الفاو عام 2014 استجابة لهذه التحديات الكبيرة مبادرة إقليمية حول ندرة المياه لمساعدة الدول الأعضاء على تحديد إستراتيجيات وسياسات وممارسات تعزز الحلول المستدامة لشح المياه في المنطقة. واسترعت الآثار الخطيرة المحتملة لندرة المياه على الناتج الإجمالي المحلي انتباه وزراء المالية الذين حضروا مؤخرا اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن لبحث كيفية سد الفجوة المالية الخاصة بالبنى التحتية للمياه ومرافق الصرف الصحي بما في ذلك استخدام حلول مبتكرة منها التمويل متناهي الصغر. من جانبه أكد جوانغ زي تشين المدير الأول لشؤون المياه في البنك الدولي خلال حضوره الأسبوع العربي للتنمية المستدامة على التزام البنك الدولي بزيادة الدعم للدول التي تعاني من الضعف والنزاع والعنف. وقال: «إن الاستثمارات الهادفة إلى تحسين إدارة وتوفير المياه هي أمر أساسي لنا ونحن نغتنم الفرص التي يوفرها الالتزام الدولي بـ 75 مليار دولار للمؤسسة الدولية للتنمية صندوق البنك الدولي لمساعدة البلدان الأشد فقرا في العالم والدول المتأثرة بالنزاعات». وأضاف: «نحن نقوم بدعم جهود إعادة الإعمار والتعافي الني تبذلها الحكومات في عدة دول في المنطقة.. فعلى سبيل المثال نعمل مع الحكومة العراقية لإعادة إمدادات المياه والبنية التحتية لمرافق الصرف الصحي التي تضررت من النزاع». جدير بالذكر أن التقرير الذي أصدره البنك الدولي مؤخرا بعنوان «مياه مضطربة» يتطرق إلى هذه الارتباطات بين إدارة المياه والضعف والنزاع حيث يبين كيف أن الدول المتأثرة بالضعف والنزاع والعنف لم تحرز تقدما كافيا في سعيها لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية المتعلقة بالمياه.. كما يوضح التقرير كيف تؤدي الاستثمارات في المياه إلى الاستقرار من خلال معالجة الحاجات المعيشية قصيرة الأمد وتحديات الاستدامة بعيدة الأمد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©