كشف مصدر أمني في تونس أن، عددا من المسئولين الليبيين الكبار يتقدمهم محمد أبو القاسم الزاوي أمين مؤتمر الشعب العام (البرلمان) وصلوا "سرا" إلى تونس للسفر منها جوا إلى "الخارج" بعد أن تعذر عليهم ذلك انطلاقا من ليبيا بسبب الحظر الجوي المفروض على هذا البلد بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن وفدا يضم حوالي 15 مسئولا من بينهم رفيق محمد الزاوي مستشار المكتب الشعبي للجماهيرية بلندن، وأحمد أبو بكر صالح النسلاتي مستشار المكتب الشعبي للجماهيرية بواشنطن وعبد العاطي إبراهيم العبيدي أمين الشئون الأوروبية دخلوا تونس مساء الأربعاء الماضي عبر بوابة راس الجدير الحدودية المشتركة بين تونس وليبيا.
وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الوفد الذي حل بتونس على متن 7 سيارات مرسيدس إلى جزيرة "جربة" السياحية (500 كلم جنوب العاصمة تونس) وأنه لا يزال ينتظر إلى حد الآن السفر من مطار الجزيرة إلى "الخارج".
ورفض المصدر الإفصاح عن الوجهة أو الوجهات التي سيقصدها المسئولون الليبيون لكنه قال: "ربما يكونون في مهمة رسمية لبذل مساع من أجل وقف العمليات العسكرية التي تقودها قوات التحالف ضد ليبيا".
وتعاني ليبيا من عزلة دبلوماسية متزايدة بعد إعلان كثير من ممثليها الدبلوماسيين في الخارج الانسلاخ عن نظام العقيد الليبي معمر القذافي والانضمام إلى "الثوار".
وأوفد القذافي وزير خارجيته السابق علي عبد السلام التريكي إلى تونس لمقابلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (الذي زار تونس يوم 22 مارس الجاري) من أجل تسليمه الأوراق التي تعتمده (التريكي) مندوبا لليبيا في المنظمة الأممية لكن بان كي مون رفض ملاقاته.
وفقدت طرابلس تمثيلها الدبلوماسي في الأمم المتحدة بعد أن أعلن عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا الدائم في المنتظم الأممي انشقاقه عن نظام القذافي وانضمامه إلى "الثوار".
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة "مارتن نسيركي" في وقت سابق أن التريكي (الذي رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول إلى البلاد) عليه تقديم الأوراق التي تعتمده مندوبا دائما لليبيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك وليس في تونس.
عدد اليوم
