الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهجن تخوض تدريباتها وعيونها على جائزة «الناموس»

الهجن تخوض تدريباتها وعيونها على جائزة «الناموس»
25 مارس 2011 20:45
تواصل سباقات الهجن انطلاقها في أبوظبي بين حين وآخر بغية المحافظة على الهوية الوطنية والموروث الشعبي وإبراز قيمة الإبل في حياة أبناء البادية. بل تواصل الهيئات وأندية التراث تطوير هذه الرياضة الشعبية التراثية والمحافظة على تقاليدها وتفاصيلها، وتقيم لأجلها مهرجانات وسباقات تعززها كتقليد تراثي. تنفرد هجن السباقات بصفات تميزها عن أقرانها من الجِمال، فهي تتمتع بمهارة وقدرة حركية وسرعة في الجري وإحساس عال بكل ما حولها، فضلاً عن شعورها بمدربها ومضمرها ومن يحبها ويرعاها، فيما تنفر ممن يتجاهلها أو يضايقها. برنامج التدريب تخضع هجن السباق لبرنامج تدريبي وغذائي يشرف عليه مضمرها، حيث يقول سويلم المهيري- مالك ومضمّر هجن: “تتميز هجن أبوظبي بأنها تسابق لتحصد المراكز الأولى في السباقات التي تقام في الدولة وخارجها، سواء فازت أو لم تفز! إذ إنها تخوض تدريباتها وسباقاتها على أساس الفوز، لذا تعتبر هجن إمارة أبوظبي من أهم الهجن في الخليج العربي. ويمر الجمل بعدة مراحل تدريب قبل أن يشارك في السباقات ويستحق الفوز ونيل الجوائز، وهي المشي، الخبيب، المغار، التفحيم. وكل مرحلة تحتاج نحو شهر تقريباً كي يتقنها الجمل ويصل إلى مرحلة “المركاض” وينافس على المركز الأول”. ويضيف المهيري مشيراً إلى برنامج تدريب الهجن: “يصحو الجمل من نومه في الرابعة فجراً ليباشر يوماً حافلاً بالتدريب والتغذية والرعاية والاهتمام. وتقدم له أطعمة وأغذية معدّة خصيصاً لتقويته، منها: الجت، والحشيش، والشعير، والتمر، وخلطة مجموعة غذائية خاصة، إضافة إلى الماء والحليب والعسل. بينما ينهي يومه في التاسعة مساء بالنوم في “شبك” داخل المزرعة”. عناية قصوى ترتهن ساعات يوم المضمر وفق ساعات نوم الهجن وصحوها ومأكلها وتدريبها. ويظل المضمر متنبهاً إليها طيلة اليوم، لذا يحرص غالباً على تكميمها باللثام لئلا تأكل الأتربة والرمال، وتوثيق القدمين لئلا تركض دون مضمرها، وهما عمليتان ضروريتان خلال تدريب الهجن حرصاً على غذائها السليم وصحتها الجسدية. يقول المهيري مشيراً إلى مرحلة السباق: “نضع للهجن خلال السباق “شداد” يربط به الرجل الآلي “الركّاب” وكذلك “لحاف” يسبب تعرقها خلال التحمئة في التدريب والسباق، بحيث تدرك أن ارتدائها اللحاف يعني دخولها مرحلة التدريب. وحين تكمل تدريبها وفق كل مرحلة وتنتقل إلى أخرى، تستعد لخوض سباق مبدئي ميداني داخل شبك واسع بغية معرفة قدراتها واستعدادها للسباق الرسمي. وهكذا إلى أت تبدو بكامل جاهزيتها، حينها تخوض السباق”. مكافأة الناموس في ختام أيام السباق وقبل أن تعلن أسماء الهجن الفائزة، يكون الجمهور المتابع للسباق على موعد مع مشهد جميل مؤثر يكافئ به المضمّر أو مالك الهجن ناقته أو جمله الفائز بالناموس عبر تتويجه بإكليل من الأعشاب طيبة الرائحة، ووضع خلطة الزعفران فوق رأسها وطلائه بها لتفوح منها رائحة الزعفران وينتشر شذاه. حيث يتم تحضير خلطة الزعفران قبيل انتهاء السباق (وهو تقليد شائع ومتوارث منذ زمن بعيد) إذ تطحن أعشاب الزعفران وتخلط بماء الورد لطلي رؤوس الهجن تكريماً لفوزها بالمركز الأول “الناموس” أو المركزين الثاني والثالث، فيختفي تعب الركض والإجهاد الذي تعاني منه الفائزة خلال دقائق بعد وضع الزعفران لأنه يقوم بفتح المسام ويبرد جسمها ويزكي إحساسها إحساسها بالفوز.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©