السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إبراهيم الشامسي: التطوع قيمة ورثناها من الأجداد

إبراهيم الشامسي: التطوع قيمة ورثناها من الأجداد
26 يونيو 2016 18:55
لكبيرة التونسي (أبوظبي) يعتبر إبراهيم عبيد الشامسي التطوع رسالة سامية، وقيمة إنسانية كبيرة، تفرح المتطوع وتجلب له الراحة النفسية، قبل أن تحقق السعادة للغير، وتدخل عليه الفرحة. ويرى أن التطوع عمل إنساني، ينبع من الشخص نفسه، ومن البيئة التي أتى منها، وهذا ما رسخته لديه القيادة الرشيدة في دعمها اللامحدود، وخدمة كل محتاج في جميع بقع المعمور من دون تحديد جنس أو عرق أو لون أو ديانة، موضحاً أن التطوع قيمة تساهم في تطوير البلاد وإعلاء اسمها في المحافل الدولية، وأن هذه القيمة أصبحت ثقافة متأصلة في المجتمع الإماراتي، وأن التطوع ينعكس على الشخص نفسه، بحيث يصبح ملماً بالعديد من الجوانب الإنسانية، ويكتسبه الكثير من المهارات التواصلية. بسمة الأطفال ويقول الشامسي، نائب مدير مركز الثقافة وتنمية المعرفة بمسافي: إنه قام بالعديد من العمليات التطوعية داخل الدولة وخارجها، مشيراً إلى أنه زار المخيم الإماراتي الأردني مريجيب الفهود في الأردن، في إطار تطوعه مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشيراً إلى أنه تأثر إلى حد بعيد بحالة الأطفال في المخيم، لكن ما أسعده أن الإمارات استطاعت أن تزرع البسمة على شفاه هؤلاء الأبرياء. ويضيف: منذ نعومة أظفارنا تربينا في بيئة تحث على الكرم والضيافة، وتسعى لتقديم العون لكل محتاج، سواء داخل الدولة أو خارجها، وهذا المبدأ ترجمه وجود الجمعيات الخيرية في الدولة، وإطلاق المبادرات في رمضان، كما يترجمه كثرة المحسنين من أبناء الإمارات، الذين يعملون على مساعدة غيرهم طوال أيام السنة، وينشطون بشكل لافت في الشهر الكريم. ويتابع: شعرت بسعادة عارمة من خلال وجودي في مخيم مريجب الفهود عند استقبال الأطفال السوريين اللاجئين، وعندما قمت بتقديم فقرات ترفيهية ومسابقات، بحيث لاحظت الفرحة تغمر أساريرهم، ونسوا معاناتهم وصعوبة حياتهم، ومن خلال مساعدتهم واستقبالهم وتقديم كل ما يحتاجون إليه من طعام ومفارش، حيث كانت مجموعة الهلال الأحمر تعمل لساعات متأخرة من الليل، وعلى الرغم من كل ذلك كان الجميع يشعر براحة نفسية، نظراً لما يقدمونه من عطاء وخير، ينعكس على أسارير اللاجئين الذي تظهر دموع الفرحة في أعينهم. تطوع ثقافي منذ نعومة أظفاره، يقوم الشامسي بالعديد من العمليات التطوعية داخل الدولة، والثقافية منها على الخصوص، مستثمراً ما تعلمه من وظيفته، بحيث بدأ بوظيفة إداري في بلدية الفجيرة عام 2005، ومن ثم فني مسرح في مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة - مسافي عام 2007، وتدرج في عمله إلى أن أصبح نائب مدير مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بمسافي. ويوضح: بدأت في التطوع لدى جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح منذ عام 2005، بحيث كنت في البداية أقدم العديد من الأنشطة التطوعية لفائدة الأطفال، ونعمل على تنمية مهاراتهم الثقافية والفكرية من خلال المسرح، وقمت بهذا العمل من دافع ذاتي، لكوني أقدر العمل المسرحي الذي يصقل مهارات الأفراد ويزيد من قدرتهم على مواجهة الجمهور، كما يكسبهم معارف شتى، ويرفع تقديرهم لذواتهم، ومن هناك قدمنا الكثير من المسرحيات والأعمال، منذ سنين طويلة إلى أن أصبحنا نشهد ونحصد ثمار ما زرعناه بأيدينا، بحيث أصبحت مناشط المسرح والفن والثقافة منتشرة في كل ربوع المنطقة، بحيث أصبحنا نكرم في مسافي المؤسسات والجهات العاملة في المجال الإنساني في إمارة الفجيرة على عطائهم اللامحدود، ومشاركتهم ودعمهم للمناشط الإنسانية التي ينظمها المركز، كما أزور بصفتي نائب مدير مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المعرفة في مسافي المؤسسات والجهات الداعمة للمركز والمناشط التي ينظمها، ونقدم الدروع والشهادات عرفانا لعطائهم وتعاونهم في إنجاح العمل الإنساني داخل دولة الإمارات، وذلك في مقرات هذه المؤسسات. ويعتبر أن تكريم هذه الجهات امتداد لثقافة الخير التي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإتماماً لمسيرته الإنسانية التي زرعها في نفوس أبنائه، كما يوضح أن هذه القيمة أصبحت رغبة متداولة في نفس الأطفال، والطلاب، والموظفين والمتقاعدين وجميع فئات المجتمع. ورش تطوعية وساهم في تشجيع الشباب المواطنين على التطوع، بحيث عزز قيمة التطوع في نفوس الشابات والشبان، مما زاد من أعدادهم، خاصة في منطقة مسافي، وعن آليات تعزيز التطوع يقول: إن المركز يقوم بتنظيم العديد من الورش والمحاضرات التي تحث وتشجع على التطوع كقيمة إنسانية، تجلب الخير لجميع الأطراف، وتعم نتائجها على المنطقة والدولة. ويقول: نظمنا ورشة التعامل مع الجمهور، استفاد منها العديد من الشباب، كما نظمنا ورشة الإسعافات الأولية التي تعتبر ضرورية جداً لكل شاب أو شابة يرغب في الدخول عالم التطوع، بحيث يتعلم هذه المهارات، ويكتسبون خبرات إنقاذ الأرواح، ويتعاملون مع مختلف الظروف الصعبة. الحياة باسمة وعن العديد من المبادرات الخيرية، منها «الحياة باسمة»، يقول: نظمنا في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المعرفة بمسافي حملة «الحياة باسمة» تحت شعار «ابتسم فأنت بها أجمل، والتي تهدف إلى بناء جسور التواصل والتفاعل وتوطيد العلاقات الاجتماعية مع كبار السن وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمرضى والعمال، واستهدفت الحملة فئة كبار السن الذين يشكلون مصدراً مهماً للنصح والإرشاد والحكمة والمعرفة والخبرة التي يمكن أن ينقلوها إلى الأجيال الناشئة، حيث تم إجراء زيارات ميدانية لأسر من كبار السن احتياجاتهم الطبية، كما تم دعم الحملة أيضاً من قبل الهلال الأحمر الإماراتي بالفجيرة عن طريق الزيارات الميدانية، ودعم الأسر، وتوفير أجهزة فحص السكري ضمن احتياج كل فئة، وكذلك رفع احتياجات الأسر، كما سيتم في المرحلة المقبلة توفير الاحتياجات لفئة كبار السن الناتجة عن الزيارة السابقة، وعمل ورش توعوية لأفراد هؤلاء المسنين لكيفية التعامل مع هذه الفئة، كما قدمنا برنامجاً ترفيهياً للعمال ضمن حملة «الحياة باسمة». فريق عمل تطوعي إنساني وعلى المستوى الشخصي يطمح الشامسي إلى تنفيذ العديد من المبادرات، مستفيداً من تجربته الطويلة في مجال التطوع إلى تأسيس «فريق تطوعي إنساني»، يكون ملماً بجميع آليات التطوع، وحاصلاً على مهارات الكافية لاقتحام هذا المجال. ويوضح أن الإقبال على العمل الإنساني في رمضان يزيد ويكثر نظراً لطابع الشهر الروحي، ومن المبادرات التي تم تنفيذها خلال رمضان «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي الذي صادف يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وككل سنة شهدت المناسبة إطلاق المزيد من المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية، بحيث يعتبر هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ بلادنا، إذ أن هذا الاحتفال يعبر عن مجموعة من الإنجازات التي حققتها الدولة على صعيد العمل الإنساني، من خلال المساعدات التي تقدمها للدول والشعوب حول العالم. مبادرات رمضانية وعن المبادرات الأخرى في رمضان يضيف: «نحن نعمل مع فريقنا التطوعي (عطاء)، التابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة في مسافي، على بعض البرامج الخيرة في رمضان، منها تخصيص يوم إفطار للأيتام، ومسابقات وبرامج مختلفة، وسنخصص يوماً للعمال، وهو عبارة عن إفطار ومجموعة من البرامج المتنوعة الترفيهية، كما نقوم بزيارة المرضى في المستشفيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©