نظمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي مؤخراً منتدى الطاقة النووية لاستعراض آخر تطورات برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية.
ويعد المنتدى، الذي عقد بدبي، جزءا من سلسلة المنتديات والبرامج التوعوية الشاملة التي تقيمها المؤسسة في جميع أنحاء الدولة لتوعية الجمهور وتعريفهم ببرنامج الطاقة النووية السلمية للإمارات، بحسب بيان صحفي أمس.
وتسنّى للحضور التعرف على آخر التطورات في منطقة براكة حيث يتم إنشاء أول محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات.
ويتضمن البرنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية 4 مفاعلات نووية سلمية لإنتاج الكهرباء والتي من المقرر أن تبدأ بإمداد شبكة الإمارات بالطاقة الكهربائية بحلول عام 2017.
وبدأت المؤسسة أعمال إنشاء أولى محطات البرنامج النووي السلمي لإنتاج الكهرباء في يوليو 2012 وذلك بالبدء بصب الخرسانة للوحدة الأولى في موقع براكة.
وسلط المنتدى الضوء على الفوائد التي يقدمها البرنامج النووي الإماراتي، وقدم مهندسون نوويون ذو خبرة لمحة عامة حول كيفية عمل محطات الطاقة النووية ومعلومات عامة حول قطاع الطاقة النووية فضلاً عن الإجابة عن أسئلة الجمهور حول مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك المتعلقة باليورانيوم والإشعاع وكفاءة الطاقة النووية وسلامة الطاقة النووية وتأثيرها على البيئة.
حضر المنتدى كل من سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، والمهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى جانب عدد من تنفيذي الهيئة والمؤسسة.
وقال سعيد محمد الطاير: أود أن أشيد بالجهود التي تقوم بها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الحثيثة لتأمين طاقة نظيفة وآمنة وفعالة وموثوقة للدولة، كما أشيد بجهودها وبرامجها في إعداد وتأهيل كوادر مواطنة لتشغيل البرنامج النووي السلمي للإمارات، وإدارته على أعلى مستويات السلامة والأمان”.
وأضاف “إنني على يقين من أن البرنامج النووي السلمي لاستخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء سيحدث نقلة نوعية في مجال إنتاج الطاقة في دولة الإمارات، ونحن في المجلس الأعلى للطاقة في دبي نحرص على دعم هذا البرنامج للوصول إلى الأهداف المبتغاة منه، حيث أن المجلس يحرص بشكل مستمر على دعم المشاريع والمبادرات الوطنية الرامية إلى تطبيق أسس ومعايير عالمية في مختلف المجالات”.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي: “إن أعمال تطوير البرنامج النووي الإماراتي السلمي للطاقة النووية يسير وفقاً لخطة العمل التي تم تحديدها، فمن المهم أن يتعرف جميع سكان دولة الإمارات على الدور الذي ستلعبه الطاقة النووية باعتبارها مصدرا آمنا وموثوقا وفعالا وصديقا للبيئة للطاقة الكهربائية وعنصرا فعالا في دعم التنمية الاقتصادية للدولة”.
ومن المتوقع أن تسهم الطاقة النووية بما نسبته 25% من حجم الكهرباء المستخدمة بالدولة بحلول 2020 والتي قدر حجم الطلب عليها بنحو 40 ألف ميجاوات، بحسب الحمادي.
كما تشكل الطاقة المتجددة نحو 7% والطاقة التقليدية 68% وذلك بعد اكتمال تشغيل محطة الطاقة النووية وعدد من مشاريع الطاقة المتجددة.
وقال الحمادي “كان المنتدى الفرصة الأولى لنا للتواصل مع السكان في إمارة دبي ونحن متفائلون للغاية من مستوى الاهتمام وعمق المناقشة التي التمسناها منهم، فمن الواضح أن الجمهور اصبح متفهماً واكتسب معرفة حول الدور المهم الذي ستلعبه الطاقة النووية في تنوع مصادر الطاقة في دولة الإمارات في المستقبل”.
وناقش مسؤولو المؤسسة تفاصيل أحدث دراسة حول آراء المجتمع الإماراتي بالطاقة النووية. حيث أظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها شركة الأبحاث المستقلة العالمية (TNS) نمو الدعم والتأييد الشعبي للطاقة النووية وأن 82% من الإجابات كانت داعمة للبرنامج النووي مقارنة مع 66% في العام الماضي.
وشهدت منتديات الأسبوع الماضي تفاعلاً كبيراً من قبل الجماهير الحاضرة حيث تلقت المؤسسة مختلف الأسئلة حول السلامة وأمن محطات الطاقة في منطقة براكة، والعديد منهم كانوا يتطلعون للحصول على المزيد من المعلومات حول الفرص الوظيفية التي تقدمها المؤسسة لمواطني دولة الإمارات.
وتقدم مؤسسة الإمارات مجموعة من المنح الدراسية والفرص الوظيفية من خلال برنامج رواد الطاقة، برنامج الموارد البشرية والذي يهدف إلى استقطاب طلاب العلوم المتفوقين والموظفين من ذوي الخبرة للعمل في قطاع الطاقة النووية.
وتوفر المؤسسة الفرص الوظيفية المتنوعة في برنامج الطاقة النووية الإماراتي لطلاب العلوم الذين يسعون للبدء بمسيرتهم المهنية أو للموظفين ذوي الخبرة الذين يسعون للحصول على تحدٍ جديد.
وتتوقع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن يصل عدد موظفيها إلى 2000 موظف بحلول العام 2020، مع هدف توطين 60% من الوظائف.
عدد اليوم
