الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني: كل شيء قابل للحل .. خامنئي: الموت لأميركا

روحاني: كل شيء قابل للحل .. خامنئي: الموت لأميركا
22 مارس 2015 01:21
ستار كريم، وكالات (عواصم) في وقت تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تقدم في المفاوضات النووية، مؤكداً أن وقت القرارات الصعبة قد حان، أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي تحفظات لامست حدود العداء في حين أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، تفاؤلهما بإبرام بلادهما و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، اتفاقاً نهائياً لحل الأزمة، لكن الجانبين واصلا في الوقت عينه مطالبة الآخر بتقديم تنازلات لتحقيق ذلك. وخلال كلمة ألقاها أمام حشد في مشهد بشمال شرق إيران بمناسبة رأس السنة الفارسية الجديدة «النوروز» التي سماها «عام الحكومة والشعب، التعاضد والتوافق قلباً ولساناً»، اتهم خامنئي الولايات المتحدة باستخدام الضغوط الاقتصادية لتأليب الإيرانيين على النظام لإيراني، والدول الغربية الكبرى بدفع اسعار النفط للهبوط بأكثر من النصف في الاشهر القليلة الماضية. ووسط صيحات «الموت لأميركا»، قال «بالطبع نعم الموت لأميركا لأن أميركا هي المصدر الأساسي لهذه الضغوط. انهم يصرون على وضع ضغوط على اقتصاد شعبنا العزيز. ما الذي يهدفون إليه؟ هدفهم هو تأليب الناس على النظام». وأضاف أن إيران تفاوض الدول الست الكبرى بشأن الأزمة النووية فقط وليست المسائل الإقليمية. وأكد، في رسالة واضحة للمتشددين والمحافظين، أنه ما زال يساند حكومة روحاني في المفاوضات النووية والبرامج السياسية والاقتصادية والثقافية. وفي كلمة مماثلة في طهران، رأى روحاني أن التقدم المحرز خلال جولة المفاوضات الأخيرة في مدينة لوزان السويسرية، يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي. وقال «في هذه الجولة من المحادثات ظهرت وجهات نظر مشتركة في بعض المجالات التي كانت هناك خلافات في الرأي بشأنها ومن ثم يمكن أن يكون ذلك أساس اتفاق نهائي». وأضاف «أعتقد أن من الممكن التوصل لاتفاق وليس هناك شيء لا يمكن حله، وعلى الطرف الآخر أن يتخذ قراره الأخير في هذا الصدد». إلى ذلك كتب ظريف في صفحته على موقع «تويتر» أن فريقه مستعد للعمل في عطلة نهاية الأُسبوع لكن دول «مجموعة 5+1 بحاجة الى وقت للتنسيق. وقال في بعض الحالات، أصبح اختلافهم في المصالح ووجهات النظر أو في قضايا شخصية أو حتى تنوع شخصياتهم، أكثر حساسية من المفاوضات ذاتها». لكنه أبدى تفاؤله بالقول «سنعود الأربعاء الى جنيف للمواصلة وإن شاء الله ننتهي من التفاصيل». ووجه وزير الخارجية الأميريکي جون کيري رسالة تهنئة إلي الشعب الايراني بمناسبة «النوروز» أعرب فيها عن أمله في أن تساهم روح المصالحة في إزالة الخلافات السابقة وأن تمهد روح الأمل للنمو. وقال «إن ملايين الناس يجتمعون للاحتفال بقدوم الاعتدال الربيعي والعام الجديد. وكما قلت في رسالة تهنئة العالم الماضي فأميرکا وإيران تجاوزتا شتاءات قاسية. لکن اليوم ومع مجيء الربيع، بوسعنا جميعاً الاستفادة من هذه الفرصة لنتحرك نحو مستقبل أفضل». ونفى الوزير الأميركي وجود خلافات مع فرنسا وبريطلنيا في موضع البرنامج النووي الإيراني مؤكدا أن التنسيق قائم معهما قائلا: «لدينا الفرصة لمحاولة انجاز المهمة. إنها مسألة إرادة سياسية واتخاذ قرار صعب«من جانب آخر، أكد الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا أولاند الجمعة تصميمهما على إبرام اتفاق شامل طويل الأجل يبدد قلق المجتمع الدولي من البرنامج النووي الإيراني بشكل تام وقابل للتحقق. وقال البيت الأبيض إنهما شددا أيضاً خلال مكالمة هاتفية بينهما على وجوب اتخاذ إيران إجراءات لحل العديد من المسائل المتبقية. كما أكد هولاند تصميم فرنسا على بلوغ اتفاق يؤكد تخلي إيران عن صنع السلاح النووي. وقال بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية فيديريكا موجيريني في بروكسل مساء أمس الأول «الموقف الفرنسي بسيط: نعم، تستطيع ايران الحصول على الطاقة النووية المدنية لكنها لا تستطيع الحصول على السلاح النووي». . من جانبه قال فابيوس لإذاعة «أوروبا 1» الفرنسية «تريد فرنسا اتفاقاً راسخاً يضمن بحق أن تتمكن إيران من الحصول على طاقة نووية مدنية لكن من دون أن تمتلك قنبلة ذرية». وأضاف «إذا لم يكن الاتفاق راسخاً، فدول المنطقة ستقول إنه ليس جدياً بما يكفي ومن ثم فإننا سنسعى أيضا لامتلاك سلاح نووي وسيؤدي ذلك إلى انتشار نووي خطير للغاية». وذكر مسؤولون غربيون فرنسا تطالب أكثر من غيرها في المفاوضات بمزيد من القيود على إيران في أي اتفاق وأنه في احدى المراحل اتصل فابيوس بفريقه لضمان عدم تقديم المزيد من التنازلات. وعبر مسؤولون أميركيون في أحاديثهم الخاصة عن غضبهم من انتقاد فرنسا الصريح لجوانب المحادثات ونهج الولايات المتحدة. لكن موجيريني نفت أيضاً وجود خلافات بين أوروبا والولايات المتحدة. وقالت للصحفيين في بروكسل «هناك وحدة. إننا متحدون في أننا نريد التوصل لاتفاق جيد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©