الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الخامسة في تاريخه

السيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الخامسة في تاريخه
16 ابريل 2018 09:40
محمد حامد (دبي) تربع مانشستر سيتي على قمة الكرة الإنجليزية، وحصد لقب «البريميرليج» للمرة الخامسة في تاريخه، بعد أن نجح ويست بروميتش في الفوز على مانشستر يونايتد بهدف مساء أمس في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري، وتوج مانشستر سيتي، الذي تغلب على توتنهام 3 - 1 مساء أمس الأول. وبهذا التتويج، تمكن مانشستر سيتي من مصالحة جماهيره بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أمام ليفربول في دور الثمانية بالبطولة. ويعد هذا اللقب هو الثاني لمانشستر سيتي هذا الموسم، حيث سبق له أن توج بكأس رابطة المحترفين في فبراير الماضي. ولم يكن بيب جوارديولا في حاجة للدفاع عن فريقه الذي ودع منافسات دوري الأبطال أمام ليفربول، بقدر ما كان يتحدث عن صعوبة التتويج بلقب البريميرليج، كاشفاً عن شعوره بمزيج الفخر والسعادة لما قدمه سيتي طوال الموسم، فقد سيطر على بطولة الدوري من البداية وحتى النهاية، وبخل على المنافسين بأي بارقة أمل في منافسته على الصدارة، حيث كان الأفضل على المستويات كافة، سواء هجوماً أو دفاعاً، وفيما يتعلق بعدد الانتصارات، والسيطرة والاستحواذ والأهداف والتمرير، وغيرها من مؤشرات التفوق الكاسح. وعقب فوزه على توتنهام في ويمبلي بثلاثية مقابل هدف، نجح مان سيتي في تحقيق ما لا يقوى عليه غيره، فقد حقق الفوز على ثلاثي لندن الكبير تشيلسي، وتوتنهام، وأرسنال، ذهاباً وإياباً، لتصبح كرة القدم الإنجليزية في قبضة مدينة مانشستر رسمياً، وتتحول وجهة الدوري من عاصمة الضباب إلى مانشستر، في مشهد يؤكد أن يونايتد لم يعد البطل الأوحد الذي يدافع عن كبرياء المدينة، ويتصدى لعمالقة العاصمة. جوارديولا تحدث عقب الفوز المهم على توتنهام والذي استعاد به الفريق توازنه بعد الخسارة أمام ليفربول في دوري الأبطال، ويونايتد في الدوري، فقال إن التتويج بالدوري بهذه الطريقة، وبتلك السيطرة المطلقة والأرقام القياسية وعلى حساب أندية كبيرة، هو إنجاز كبير للسيتي، بل وصف الموسم بأنه أحد أفضل 3 مواسم عاشها طوال مسيرته الكروية، سواء لاعباً أو مدرباً. ونقلت صحيفة «الجارديان»عن المدرب الإسباني قوله: «لا يمكن لأحد أن يتخيل صعوبة المنافسة على لقب الدوري، نحن نخوض مباراة كل 3 أيام، صحيح أن هذا ينطبق على بقية الأندية، ولكن التحدي الحقيقي أن تظل متفوقاً متألقاً على مدار الموسم، أعتقد أن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي أكثر صعوبة وتعقيداً من دوري الأبطال، في البطولة القارية يمكن أن تؤدي جيداً في 7 مباريات، ثم تودع منافساتها لمجرد الهزيمة في مباراة». وتابع المدير الفني لمان سيتي: «أعتقد أن هذا الموسم على وجه التحديد من بين الأفضل في مسيرتي الكروية، إنه أحد أفضل 3 مواسم لي حينما كنت لاعباً وبعد أن أصبحت مدرباً، انظروا إلى عدد النقاط التي حققناها، والفرص التي صنعناها، والأهداف التي سجلناها، إنه أمر مذهل، حينما تفعل ذلك في دوري بهذه القوة، وأمام منافسين من العيار الثقيل، فهذا يعني أنك الأفضل، ولديك نجوم هم الأفضل دون شك». وتحدث جوارديولا بسعادة غامرة عن عودة «البلو مون» للسطوع من جديد، وهذه المرة كان التوهج في قلب ويمبلي بفوزه بثلاثية استعادة التوازن على حساب توتنهام، وعن ذلك قال: «هذه العودة إلى طريق الانتصارات أسعدتني كثيراً، لقد عانينا الأسبوع الماضي، إلا أن ردة الفعل أمام توتنهام أكثر من رائعة، لدينا 87 نقطة، وهناك 5 مباريات متبقية، ظهرنا بصورة رائعة طوال 9 أشهر، وعلى الرغم من ذلك فقد قال البعض إن ما حدث الأسبوع الماضي يعني فشل الفريق، هذا ليس عدلاً أو منطقاً، فريقي يستحق الاحترام، وبالنسبة لي تظل بطولة الدوري هي المقياس الحقيقي». وأشادت «الجارديان» بما فعله بيب، فقد توج بالدوري الإسباني، والدوري الألماني، وثنائية دوري الأبطال مع البارسا، وعلى الرغم من كل هذا التاريخ فقد شكك البعض في قدرته على فرض طريقته وأسلوبه على الدوري الإنجليزي، ولكنه نجح في التحدي بجدارة، فالأمر لا يتعلق بمجرد تتويج بلقب بعد منافسة شاقة، بل فيما قدمه الفريق طوال الموسم، والذي شهد تفوقه بصورة كاسحة على المنافسين وفقاً لما تقوله الأرقام، وتعترف به الإحصائيات. وعلى الرغم من حملات التشكيك في مقدرة جوارديولا على الفوز بدوري الأبطال منذ رحيله عن البارسا، اعتقاداً أن ميسي هو الذي جلب الثنائية القارية للبارسا، فإن المدرب الإسباني يعترف دائماً بأن ميسي هو اللاعب الأفضل والأكثر تأثيراً على الساحة الكروية العالمية، بل يراه الأفضل في التاريخ، ما يعني أنه يعترف دائماً بالدور الذي لعبه ليو في الفوز بالمجد القاري عامي 2009 و2011. ولا يزال بيب أكثر تصميماً على كسب التحدي من دون ميسي، فقد أخفق مع البايرن في دوري الأبطال، وتعثر من السيتي في البطولة، ولكنه يتمسك بكسب التحدي الموسم المقبل، خاصة أنه صنع فريقاً للبلو مون يمكنه أن يتحدى الجميع في السنوات العشر المقبلة للفوز بجميع البطولات محلياً وقارياً.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©