ساو باولو (رويترز) - قطع ريكاردو تيكسيرا صلته بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس الأول، بعد أسبوع واحد من استقالته من رئاسة الاتحاد البرازيلي للعبة واللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم 2014، وقال تيكسيرا إنه استقال من عضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا لأسباب شخصية.
وشغل تيكسيرا مقعداً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي منذ عام 1994 وحتى فترة قريبة كان مرشحاً لخلافة سيب بلاتر رئيس الفيفا، وجاءت الاستقالة في خطاب أرسله تيكسيرا إلى نيكولاس ليوز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، ولم يكشف اتحاد أميركا الجنوبية عن المزيد من التفاصيل لكنه قال إن قرار تيكسيرا “نهائي”.
ويعني رحيل تيكسيرا أن الفيفا فقد اربعة من أعضاء لجنته التنفيذية المؤلفة من 24 عضواً بسبب فضائح فساد في اخر عامين، كما أسدلت استقالة تيكسيرا الستار على مسيرة طويلة مثيرة للجدل، وتولى تيكسيرا رئاسة الاتحاد البرازيلي في 1989 ورغم أن البرازيل أحرزت لقب كأس العالم مرتين في عهده إلا أن هذه الفترة شهدت أيضا مزاعم مستمرة تتعلق بالفساد بالاضافة الى صفقات تجارية غامضة، واتهم خلال تحقيق في الكونجرس البرازيلي عام 2001 بالتورط في 13 جريمة تراوحت بين التهرب الضريبي وغسيل الأموال وتضليل المشرعين رغم أنه لم يتم اتهامه رسمياً. وفي العام الماضي قال ديفيد تريسمان الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إن تيكسيرا عرض دعم إنجلترا في مسعاها لاستضافة كأس العالم 2018 مقابل خدمات.
وفي فبراير قالت صحيفة فوليا دي ساو باولو إن شركة لها صلات بتيكسيرا طلبت أموالا أكثر مما ينبغي من منظمي مباراة ودية بين البرازيل والبرتغال في نوفمبر 2008، ونفى تيكسيرا جميع الاتهامات لكن المزاعم جاءت في الوقت الذي تواجه فيه البرازيل انتقادات متنامية بسبب استعداداتها لاستضافة كأس العالم.
وازداد التوتر هذا الشهر عندما انتقد جيروم فالك الأمين العام للفيفا البطء في عملية الاستعداد للنهائيات قائلاً إن البرازيل تحتاج إلى “ركلة”، وأدت تعليقاته إلى عاصفة من الاعتراضات واضطر بلاتر إلى تقديم اعتذار إلى رئيسة البرازيل ديلما روسيف.
ويشعر “الفيفا” بالقلق من أن البرازيل لا تبني الاستادات والفنادق والمطارات بالسرعة الكافية لاستيعاب تدفق 600 ألف مشجع من المتوقع أن يصلوا إلى البلاد من أجل كأس العالم.
عدد اليوم
