الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع لربط مدارس أبوظبي إلكترونياً بكلفة 350 مليون درهم

مشروع لربط مدارس أبوظبي إلكترونياً بكلفة 350 مليون درهم
16 مايو 2010 00:04
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن مشروع ربط مدارس إمارة أبوظبي إلكترونياً البالغة كلفته 350 مليون درهم والذي يبدأ تطبيقه العام الحالي، سيحول المدرسة من صورتها التقليدية إلى مدرسة إلكترونية.?وشدد الخييلي في حوار مع “الاتحاد” على أن استراتيجية المجلس تستهدف تلبية احتياجات إمارة أبوظبي من الكوادر البشرية المؤهلة وفقاً لأجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي 2030، وتوفير تعليم مناسب لجميع المواطنين والمقيمين في الإمارة. وقال الخييلي إن عدد الطلبة المواطنين يزيد بنسبة 2% سنوياً، والوافدين 7% سنوياً، ما يعني أن 150 ألف طالب وطالبة سيلتحقون بالدراسة خلال السنوات الـ 10 المقبلة، مما يتطلب بناء 100 مدرسة حكومية وخاصة في أبوظبي والعين والغربية. وأشار إلى أن هذه المدارس تم تصميمها وسيتم تنفيذها وفق أرقى المعايير الدولية، مؤكداً أن هُناك 18 مدرسة سيتم الانتهاء منها العام المقبل، في حين ينتظر الانتهاء من بناء 7 مدارس في العام الحالي، ولفت إلى أن المجلس عمل على استقطاب ومنح التراخيص لـ14 مدرسة جديدة. وبالنسبة لجهود الرقابة والتفتيش على المدارس الخاصة، ذكر الخييلي بوضع نموذج شامل للتفتيش يتضمن 153 معياراً قابلاً للقياس، وتم التفتيش على 183 مدرسة خاصة، وتم تدريب 95 مدرسة على أساليب التفتيش، حيث أسفرت نتائج عملية التفتيش لـ181 مدرسة خاصة في 2009 عن حصول 68% على نتيجة “غير مرض”، و22% على “مرض”، و11% “جيد”، و1% “ممتاز”.?وتناول مدير عام المجلس تجربة مدارس الشراكة، وآليات التطوير لهذه التجربة، وأيضاً خطة إغلاق مدارس الفلل، وعددها 71 مدرسة والتي دلّت تقارير متابعة الجهات المعنية عن افتقارها لمعايير الأمن والسلامة، بما يجعلها غير مؤهلة لاستقطاب الطلبة. وطبقاً للدراسات المسحية للمجلس، هُناك 63% من المدارس الحكومية لديها بنية تحتية “غير مقبولة”، وتفتقر إلى التجهيزات التقنية المعززة للعملية التعليمية، و37% في حاجة للتطوير. وبين الخييلي أن عدداً كبيراً من المدارس الحالية لا يخدم النموذج الجديد للمدارس وطرق التدريس الحديثة التي يصبو إليها المجلس، حيث تم بناء بعض المدارس الجديدة وتجديد عدد من المدارس الحالية، إضافة إلى وضع تصاميم معمارية جديدة، وتم اختيار تصميم معماري جديد للمدارس يضاهي أفضل الممارسات العالمية. ويتمحور النموذج المعماري الجديد للمدرسة حول البيئات والمجتمعات التعليمية ويقوم على الاستهلاك الفعال والأمثل للطاقة من خلال استخدام لأنظمة صديقة للبيئة، واستكمال بناء 3 مدارس جديدة منها مدرستان في أبوظبي، ومدرسة واحدة في الغربية، وتجديد 10 مدارس منها ست مدارس في أبوظبي، ومدرستان في الغربية، و?مدرستان في العين. وأكد أن المجلس يعمل على ترسيخ الهوية الوطنية لدى الطالب، استجابة إلى المحاور الاستراتيجية والتطويرية لمسيرة التعليم في الإمارة، والتي ينفذها المجلس بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، واهتمام من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. وقال مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إنه ?يتم ترسيخ وتعميق الهوية الوطنية في نفوس وعقول الطلبة من خلال تحسين أساليب تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية والبرامج المجتمعية، حيث تم إجراء أول اختبار “EMSA” لقياس مهارات اللغة العربية في إمارة أبوظبي مع التوسع في زيادة عدد حصص اللغة العربية والتربية الإسلامية، وربط هاتين المادتين بأنشطة تطبيقية تعزز من قدرة الطالب على التفاعل معهما بعيداً عن الحفظ والتلقين والاسترجاع. مواصفات النظام التعليمي وأكد الخييلي أن رؤية أبوظبي 2030 ركزت على ضرورة مواكبة الإصلاح التعليمي للإصلاح التطويري والنهضة النوعية، لافتاً إلى أن أهم عناصر نظام التعليم هي المخرجات، ومدى إسهام الطالب في تحقيق الازدهار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية لإمارة أبوظبي. وبين مدير عام المجلس أن أجندة السياسة التعليمية لإمارة أبوظبي ترتكز على 5 أركان أساسية هي: القيادة، والبيئة التعليمية، والطالب، والمعلم، والنظام التشغيلي للمدرسة، وهي متسقة تماماً مع احتياجات أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي، وبعد ذلك تمّ وضع استراتيجية التعليم لإمارة أبوظبي لتلبية متطلبات السياسة العامة التعليمية.?ولفت إلى وجود فرق بين أجندة السياسة العامة للتعليم واستراتيجية التطوير، حيث يكمل كل منهما الآخر ويرتبط به، فالسياسة العامة تحدد الإطار العام والخطوط العريضة التي تحكم النظام التعليمي وتحدد مخرجاته، في حين أن الاستراتيجية هي كيفية الوصول إلى تحقيق هذه المخرجات وتنفيذ متطلبات السياسة العامة للتعليم. ?تحديات نظام التعليم وأضاف أن المجلس استند في وضعه هذه الاستراتيجية إلى دراسات ميدانية ومسحية دقيقة لرصد واقع التعليم في إمارة أبوظبي وكذلك لاستشراف مستقبل التعليم في الإمارة في ضوء أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي 2030، حيث رصدت الاستراتيجية التحديات التي يواجهها نظام التعليم حالياً وهي أن مخرجات التعليم الحالية لا تتناسب مع متطلبات التعليم العالي، مثل ضعف الطالب خريج الثانوية العامة في اللغة الإنجليزية والرياضيات وأيضاً اللغة العربية، وهناك تحدٍ آخر يرتبط بالسابق وهو ضعف مستويات بعض المعلمين في تخصصات مثل اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم وغيرها من التخصصات العلمية، وهذا الضعف ينسحب أيضاً على ضعف مستوى الطالب ثم في ضوء تقييم مهارات 4500 معلم ومعلمة من تخصصات مختلفة، منهم 1800 يدرسون اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية والشراكة “لم يجتازوا المعايير الجديدة للمجلس”، في حين 30% حققوا المعايير المطلوبة في “النموذجيات”. وبين الخييلي أنه في امتحان اللغة العربية الذي تم بالتعاون مع جامعة الإمارات حصل 80% من العينة على أقل من معدل جيد، ويتم حالياً استكمال تقييم جميع معلمي المواد التي تدرس باللغة العربية، وفيما يتعلق بقياس الكفاءة المهنية لمديري 320 مدرسة، 30% حققوا المعايير الدنيا للمجلـس وتتـم حالياً مقارنة الكفاءة المهنية مع التقييم الميداني للمديرين، علماً بأن جميــع الاختبارات تمـت من قبل جهات متخصصة. أولويات لتطوير التعليم وأوضح الخييلي أن استراتيجية تطوير التعليم تستند إلى خطط وبرامج علاجية وإصلاحية للقضاء على العلل التي تواجه منظومة التعليم حالياً، وتدشين منظومة جديدة للتعليم في إمارة أبوظبي تترجم رؤية القيادة الرشيدة في الوصول إلى نظام تعليمي وفق معايير عالمية. وأضاف أن المجلس لديه 6 أولويات، هي رفع مستوى التعليم إلى المستوى العالمي، وإتاحة الفرص التعليمية لجميع الطلبة مواطنين ومقيمين على أرض أبوظبي، ومن مختلف الفئات العمرية وأيضاً ذوي الإعاقات، وتزويد الطلبة بخيارات تعليمية مناسبة لمواصلة تعليمهم بالمدارس الخاصة، وترسيخ الهوية الوطنية لدى الطالب وتعزيز انتمائه للوطن والحفاظ على الثقافة والتراث، وبناء القدرات الإدارية بمجلس أبوظبي للتعليم بما يمكنه من تشغيل المبادرات التعليمية وفق معايير الجودة المطلوبة، والتواصل الاستراتيجي مع جميع الجهات ذات العلاقة بالتعليم بما فيهم أولياء الأمور، الطلبة، وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية وسوق العمل والمجتمع. وشرح الخييلي أن هناك خطة تنفيذية لهذه الأولويات وفق جداول زمنية محددة، وحيث ترتكز الخطة على جناحين أحدهما قصير المدى ويتعلق بالحلقة الثالثة وجزء من الحلقة الثانية وهؤلاء هم الذين سيتخرجون قريباً ودون أن تطالهم يد التطوير، ويبلغ عددهم 67 ألف طالب وطالبة، حيث لم يكن مقبولاً أن تتم خطط وبرامج التطوير دون أن ينال هؤلاء الطلبة نصيبهم من التطوير، خصوصاً بعد رصد مشكلاتهم في التعليم، خصوصاً تدني المستوى في اللغة الإنجليزية. وكان العلاج لهذه النقطة من قبل المجلس يتضمن زيادة ساعات اليوم الدراسي للصفوف 10 و11 و12 بمعدل حصتين يومياً، تم توزيعها على مواد اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات وتمت الاستعانة بعدد 9 شركات تعليمية عالمية، إضافة إلى برامج علاجية في الصفوف الأخرى التي لم تندرج وفق خطة تطوير آنية.?وتهدف خطط المجلس كذلك إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية في أبوظبي عن طريق معالجة الأسباب الجذرية لجوانب القصور، وإقامة الشراكات مع المؤسسات التعليمية المتخصصة في تعليم ذوي الإعاقات، وجذب المدارس الخاصة المتميزة وزيادة القدرة الاستيعابية للمدارس الحالية. كما تستهدف زيادة نسبة المعلمين المواطنين في القوى العاملة في مجال التعليم، وتحويل جميع المدارس الحكومية نحو تطبيق النموذج المدرسي الجديد، وتطوير قدرات ومهارات مديري المدارس الحكومية والمعلمين، وتبني نظام جديد لتقييم الطلبة، ووضع أنظمة فعالة تتسم بالشفافية لترخيص المدارس والإشراف عليها، والتحقق من أن الطاقة الاستيعابية للمدارس تلبي متطلبات الزيادة في أعداد السكان، وزيادة فرص الالتحاق بمدارس رياض الأطفال. وحول وجود مشاكل في الأداء في المدارس التي تدار من قبل الشراكة البالغ عددها 176 مدرسة تديرها 9 شركات عالمية، أكد الخييلي انتهاج المجلس مبدأ الشفافية في التعامل مع الميدان والجهات المعنية بالشأن التعليمي، حيث دخلت مدارس الشراكة منذ بداية العام الدراسي الحالي مرحلة جديدة من التقييم لما تقوم به من جهد في النهوض بقطاع التعليم. وأشار إلى أنه لأول مرة يتم وضع 45 مؤشراً للأداء لقياس آلية العمل في مدارس الشراكة وتم ربط مؤشرات الأداء وقياس نجاح هذه الشركات في الالتزام بتلك المؤشرات، وهُناك وفقاً لتلك المؤشرات ضوابط تجعل المجلس يخصم 30% من الميزانية المخصصة لكل مدرسة من مدارس الشراكة في حال عدم التزامها بمعايير الجودة التي حددها المجلس، والتي يتم قياسها في ضوء الـ 45 مؤشراً، وبعض هذه المؤشرات يتضمن التدريب والتقييم الميداني المستمر للمديرين والمعلمين. وبين مدير عام المجلس أن نتائج التقييم لمؤسسات الشراكة العاملة في المجلس جاءت على هذا النحو، حيث حصلت 27 مدرسة على 2,2 من 5 نقاط ضمن نتائج الشراكة فيما يتعلق بأداء المدرسة والنظام التعليمي في العام الدراسي 2006 - 2007، في حين حصلت المدارس على 3,7 من 5 نقاط في العام الدراسي 2008 - 2009. وفي الشراكة في المرحلة الثانية وعددها 34 مدرسة في العام الدراسي 2007 - 2008، جاءت نتائج التقييم 1,5 من 5 نقاط، وفي العام الدراسي 2008 - 2009 جاءت نتائج التقييم 3,5 من 5 نقاط، والشراكة في المرحلة الثالثة وعددها 58 مدرسة حصلت في بداية العام الدراسي 2008 - 2009 على 2,5 من 5 نقاط، وفي نهاية العام نفسه، حصلت المدارس ذاتها على 3 من 5 نقاط، هذا مع العلم أن المعيار المطلوب هو 4 من 5 نقاط كحد أدنى وهذا يظهر أن هناك تحسناً ملحوظاً، لكن ما تزال هناك حاجة لمزيد من الجهد، بحسب الخييلي. وفيما يتعلق بنتائج تقييم الشراكة وفقاً لمحور الأداء الطلابي فجاءت نتائج طلبة الحادي عشر في الشراكة للعام الدراسي 2009 - 2010 كالتالي: في اللغة الإنجليزية معدل الدرجات 26% في محور كتابة اللغة الإنجليزية بعد فصل دراسي واحد ارتفع إلى 51 في المائة، والصف الثاني عشر 29% ارتفع إلى 51%، وفي الصف العاشر من 32% إلى 48%، وهذه هي النتائج التي تمّ الحصول عليها من قبل شركات عالمية قامت بمهمة تقييم الأداء في مدارس الشراكة على مستوى المناطق التعليمية الثلاث في أبوظبي والعين والغربية. وفي ضوء هذه النتائج، أكد الخييلي أن المجلس يدرك جيداً أنه من الحكمة مواجهة المرض ووضع مبضع الجراح على الألم بدلاً من إضاعة الوقت في “منح المريض مسكنات دوائية”، ولذلك وضمن الحلول الاستراتيجية في المحور قصير المدى تمت الاستعانة بـ 1550 مستشاراً تعليمياً ينتمون إلى مؤسسات عالمية، وتمّ توزيع هؤلاء على 176 مدرسة في إمارة أبوظبي، ويتولى كل منهم الإشراف على تنفيذ خطة علمية تستهدف النهوض بمستويات الطلبة، ولا يعمل هؤلاء المستشارون بعيداً عن الميدان التربوي، فهم جميعاً يقومون بعملهم داخل المدارس بالتعاون مع الأساتذة والإداريين والطلبة.? نموذج جديد للتعليم وأضاف أنه تم عمل نموذج جديد شامل للتعليم، يشمل كل ما يتعلق بالمدرسة مثل المعايير الخاصة للمناهج وطرق التدريس والتعلم، إضافة إلى ما يتعلق بأعضاء هيئات التدريس والإدارة والنظام الإداري والهيكل المدرسي والتجهيزات والبنية التحتية والمبنى التعليمي وسيتم تنفيذ هذا النموذج العام الدراسي المقبل. ويشمل التنفيذ على مراحل منها المرحلة الأولى 2010 - 2011، وتشمل روضة أول وثانية، الصفوف الأول، الثاني، الثالث، علماً بأن المجلس بدأ تنفيذ جزء من هذه الخطة العام الحالي، والمرحلة الثانية 2011 - 2012 ستتم إضافة الصف الرابع لهذه المنظومة، والمرحلة الثالثة للعام الدراسي 2012 - 2013، الصف الخامس، والمرحلة الرابعة 2013 - 2014 سيتم ضم الصفوف من الخامس وحتى التاسع لهذه المنظومة بعد التأكد من جهوزية الطلبة للانخراط في هذه الخطة، والمرحلة الخامسة ستشمل طلبة الصفوف من العاشر وحتى الثاني عشر، وذلك في العام الدراسي 2014 - 2015. وستتخرج أول دفعة من هذه المنظومة في العام الدراسي 2016 - 2015، وفي ذلك الوقت سيتم إجراء تقييم شامل لجودة مخرجات هذه المنظومة، فضلاً عن اعتماد التقييم المستمر لمواجهة أية سلبيات. حواسيب ومكتبات ومظلات ولفت الخييلي إلى أن المجلس أنجز خطة لتحسين كفاءة العمليات التي تقوم بها المدارس من المصادر التعليمية والكتب المدرسية وغيرها من المواد التعليمية والأثاث المدرسي والمواصلات، وتم وضع معايير جديدة بشأن المصادر التعليمية على مستوى المدارس والفصول، وتم شراء 12 ألف جهاز حاسب آلي، وتزويد المدارس بها، إضافة إلى تدشين خطة شاملة لتحديث جميع المختبرات العلمية والتدريبية والصالات الرياضية، وقاعات الأنشطة في مدارس أبوظبي والعين والغربية بكلفة بلغت في مرحلتها الأولى 31 مليون درهم. كما أنّ مجلس أبوظبي للتعليم أقر خطة شاملة لتطوير المكتبات المدرسية، والارتقاء بها والخروج بالمكتبة من المنظومة التقليدية إلى المنظومة المتطورة التي تعتمد على تقنية المعلومات. وفي هذا الصدد، سيتم تحويل مكتبات المجلس إلى مكتبات إلكترونية وتزويدها بأرقى مصادر المعلومات المعرفية، وربطها بقواعد معلومات عالمية متخصصة تتيح للطالب والمعلم الدخول للمكتبة والإفادة من المحتوى الأكاديمي الذي يريده. ويقوم المجلس حالياً بوضع وتنفيذ خطة شاملة لتركيب مظلات واقية لجميع المدارس المحتاجة لذلك حيث تم تركيب 25 مظلة سابقاً، وسيتم الانتهاء من تركيب 44 مظلة خلال صيف هذا العام، ولجميع المدارس مع نهاية العام المقبل. مشاريع إلكترونية وأوضح الخييلي أن المجلس إضافة إلى تدشين مشروع الربط الإلكتروني دشن مشاريع إلكترونية منها مشروع شامل يشمل عدداً من المشاريع الفرعية المرتبطة بأنظمة وبرامج تقنية المعلومات والاتصالات التي تعزز عملية التعلم والتعليم للطلبة في المدارس وتجعل من نتائج الطلبة، وكذلك من نتائج أداء العمليات محوراً رئيسياً ترتكز عليه، ومنها المشروع الأول وهو نظام المعلومات الجغرافية GIS ويهدف إلى تحديد مواقع المدارس جغرافياً وإعادة توزيع أماكنها، عرض البيانات الديمغرافية بالمدارس، تحديد أكثر مسارات الحافلات المدرسية أماناً وسلامة للطلبة من وإلى المدرسة. والمشروع الثاني هو نظم المعلومات الطلابية esis ويهدف هذا المشروع إلى تمكين المدارس من إدارة البيانات المتعلقة بالطالب بكفاءة “التسجيل، نتائج الامتحانات”، وتمكين الطلبة من الاستفادة من الخدمات المدرسية عن بعد، وتحسين قدرة مجلس أبوظبي للتعليم على تلبية احتياجات المدارس وأولياء الأمور والمعلمين.?أما المشروع الثالث فهو عبارة عن نظام تخطيط الموارد المؤسسية ERP ويشمل تطبيق نماذج الشؤون المالية والمشتريات بنظام تخطيط الموارد المؤسسية وتم الانتهاء من المشروع حيث تمت الاستفادة منه لدمج 14 ألف موظف في نظام الرواتب بالمجلس. والمشروع الرابع هو البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال ويهدف إلى وضع خطة شاملة لإنشاء شبكة لاسلكية وتطوير البنية التحتية لتقنية الاتصالات والمعلومات في كافة المدارس الحكومية، واستحداث تقنية السبورة الذكية في بعض المدارس لتمكين الطلبة من تحقيق أهدافهم التعليمية والتكيف بسرعة مع التطورات التكنولوجية. مشروع «البيارق» ?يهدف المشروع المعروف بـ”البيارق” إلى صقل المهارات البدنية للطلاب والطالبات وإكسابهم المهارات الخاصة بالمواطنة وبالقيادة والقدرة على مواجهة التحديات، وتنفذ هذا البرنامج شركة الشاهين، وقد ارتفع عدد المدارس المشاركة من 6 مدارس للحلقة الثالثة في 2008 إلى 57 مدرسة في العام 2009، والعمل مع القوات المسلحة والشرطة على وضع مناهج دراسية تشمل المهارات الحياتية والمهارات الأساسية للعمل الشرطي والعسكري، إضافة إلى التوسع في تطبيق برنامج رياضة الجيو جيتسو البرازيلي ليرتفع عدد المدارس المشاركة من 14 مدرسة بالحلقة الثانية في 2008 إلى 42 مدرسة في عام 2009. 73 مركزاً للأنشطة الطلابية هُناك سلسلة من المبادرات والبرامج الهادفة والمشاريع الرائدة التي حققت تقدماً ملموساً خلال العام 2009، منها برامج “صيفنا مميز”، و”صيف التحدي”، والتي استقطبت حوالي 20 ألف طالب وطالبة من المواطنين والمقيمين في أبوظبي والعين والغربية من خلال 73 مركزاً تقدم أنشطة تراثية وثقافية ورياضية وفنية، وعلمية. وسيتم الإعلان خلال الأيام المقبلة عن الدورة الجديدة من هذين المشروعين على مستوى المناطق الثلاث، كما انتظم 600 طالب من الصفين العاشر والحادي عشر فترة الصيف الماضي بالدراسة للغة الإنجليزية في الخارج. التجربة الفنلندية ?يسعى مجلس أبوظبي للتعليم نحو تعزيز علاقاته مع المؤسسات التعليمية الشريكة بغرض تطوير المنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي، وفي هذا الصدد تم استقطاب مدرسة فرنسية مرموقة هي مدرسة ليسيه لوي لو جراند، ودشّنت تجربة تعليمية في مدرستي المواهب والاتحاد النموذجيتين، إضافة إلى إجراء تجريبي لاختبار الرياضيات والعلوم المتقدمة لحوالي 40 طالباً بالصف التاسع في المدرستين. ويتم تقديم الدروس باللغة الإنجليزية بواسطة معلمين من فرنسا باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا التعليمية، وإعداد خطة عمل بغرض التوسع، كما تمّ تدشين المدرسة الصينية في أبوظبي، وتم قبول 26 طالباً بالصف الأول بالروضة “23 مواطناً و3 صينيين” وعدد بسيط من الطلبة في باقي الصفوف. وبحسب الخييلي، فإن هناك خططاً لتوسيع المدرسة، بحيث يكون هناك فصلان بالصف الواحد، وهو ما يتطلب بناء مبنى جديد، وربما يتم افتتاح فرع في العين لإعداد وتأهيل خريجين يتحدثون اللغات الثلاث (العربية والإنجليزية والصينية). وبدأ المجلس في تأسيس مدرستين بأبوظبي والعين تديرهما مؤسسات تعليمية فنلندية، وبدأت بالفعل المفاوضات الخاصة بالعقود، وسيترتب على ذلك التوسع في التعليم المدرسي عالي الجودة ونقل المعرفة والاستفادة من نجاح النموذج الفنلندي لمعلم الصف أثناء وضع المجلس للنموذج المدرسي الجديد.?
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©