الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

رئيس مايكروسوفت يحذر: هجوم «الفدية» الإلكتروني يشبه سرقة صاروخ توماهوك

رئيس مايكروسوفت يحذر: هجوم «الفدية» الإلكتروني يشبه سرقة صاروخ توماهوك
15 مايو 2017 21:44
قال براد سميث رئيس شركة مايكروسوفت العملاقة إن هجوم «الفدية» الإلكتروني الذي عطل ما يصل 200 ألف جهاز كمبيوتر في نحو 150 دولة منذ يوم الجمعة يمثل «ناقوس خطر» للحكومات. وجاءت تصريحات سميث وسط مخاوف من إصابة المزيد من الأجهزة عند عودة الموظفين إلى هيئاتهم وشركاتهم اليوم الاثنين بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد. وقالت وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول»، حسبما ذكرت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية، إن الخطر يتزايد وتوقعت إصابة المزيد من الأجهزة اليوم الاثنين. ويكافح خبراء أمن إلكتروني حول العالم لتحديد المسؤولين عن الهجوم الذي تسبب في إغلاق مصانع ومستشفيات ومدارس باستخدام برامج خبيثة يعتقد أنها سرقت من وكالة الأمن القومي الأميركية. ونقلت «ذي جارديان» عن سميث قوله على مدونة أمس الأحد إنه «يجب على حكومات العالم التعامل مع هذا الهجوم كناقوس خطر». وأضاف «إننا نحتاج من الحكومات أن تنظر في الأضرار التي لحقت بالمدنيين والتي تأتي من اكتناز هذه الثغرات واستخدام هذه الأدوات الاستغلالية». وكان يشير فيما يبدو إلى سرقة أدوات الهجوم من وكالة الأمن القومي الأميركية. وضرب سميث مثالاً على ما حدث قائلاً إن «السيناريو الموازي مع الأسلحة التقليدية سيكون تعرض الجيش الأميركي لسرقة بعض صواريخ توماهوك المملوكة له». واستغل المهاجمون بعض برامج مايكروسوفت القديمة مثل نظام التشغيل ويندوز إكس بي لنشر الفيروس. وقال خبراء في الأمن الإلكتروني إن انتشار الفيروس الذي أطلق عليه اسم واناكري (WannaCry) تباطأ لكن فترة الراحة قد تكون لفترة قصيرة فقط وسط مخاوف من احتمال وقوع فوضى جديدة اليوم الاثنين عندما يعود الموظفون إلى العمل. وأضافوا أن من المتوقع ظهور إصدارات جديدة من الفيروس. ولا يزال حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هجوم يوم الجمعة غير واضح. ونقلت «ذي جارديان» عن مارك ويثرفورد، وهو خبير أمن إلكتروني سبق له العمل مع وزارة الأمن الداخلي الأميركية، قوله إن الخسائر الاقتصادية للهجوم «ستكون كبيرة، ولكن من السابق لأوانه القول كم سيكلفنا لأننا مازلنا لا نعرف حجم الهجمات». ولا تزال التحقيقات في الهجوم في المراحل المبكرة إذ من الصعب تحديد الجهات أو الدول المسؤولة عن مثل هذه الهجمات على نحو سريع. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم شادو بروكرز ( Shadow Brokers) مسؤوليتها عن الهجوم، وهي الجماعة التي أعلنت العام الماضي عن سرقة «أسلحة سيريانية» أو أدوات هجوم إلكترونية من وكالة الأمن القومي الأميركية. وتمكن المهاجمون من السيطرة على بيانات الكثير من الهيئات والشركات وهددوا بمحوها والاستيلاء عليها إذا لم تستجب هذه الجهات بدفع فدى مالية نظير التوقف عن مهاجمتها. ونجح باحث بريطاني مجهول في وقف الهجوم بشكل مؤقت يوم السبت. وذكرت صحيفة «ذي جارديان» أمس الأول أن الباحث المتخصص في مجال الأمن الإلكتروني نجح في وقف الهجوم «غير المسبوق» بشراء نطاق إلكتروني مشوه مخبأ داخل البرنامج الضار الذي يستخدم لشن الهجوم. ولم يكشف الخبير عن اسمه ويفصح عما يقوم به عبر حساب على تويتر يحمل عنوان ( @malwaretechblog). وقد نجح في وقف الهجوم بمساعدة دارين هوس الذي يعمل في شركة بروفوانت للأمن الإلكتروني. لكن حذر البطل المجهول، الذي يبلغ من العمر 22 عاماً ويعمل لحساب شركة (كريبتوس لوجيك) في لوس أنجليس، من إمكانية استئناف الهجوم مرة أخرى بالاعتماد على نطاق مشوه آخر غير معروف وغير مسجل.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©