تحذير دولي من كارثة إنسانية في القرن الأفريقي

دعا تحالف 9 منظمات إغاثية من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''يونيسيف'' أمس إلى اتخاذ إجراء عاجل لوقف ارتفاع معدل وفيات الأطفال في منطقة القرن الأفريقي، محذرة من أن 14 مليون شخص في حاجة ماسة إلى الطعام والمساعدات الإنسانية، وأن الأطفال بشكل خاص في خطر، وقالت إن الجفاف والصراعات المسلحة وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والامراض والفقر تدفع بالأطفال وأسرهم إلى حافة الكارثة· وقال مدير مكتب ''يونيسيف'' الإقليمي للمنظمة لمنطقة شرق وجنوب أفريقيا بير إنجيباك خلال بيان أصدره في نيروبي: ''إن الوقت حان للتحرك لإنقاذ أرواح الاطفال، لأن إجراءات ملزمة وفعالة وحاسمة من جانب الحكومات والشركاء الدوليين يمكنها أن تخفف من التهديدات المتعددة التي يواجهها الأطفال والعائلات في منطقة القرن الأفريقي الكبير''· وذكر أن إثيوبيا والصومال تعدان الاكثر تضرراً، إضافة إلى أجزاء من إريتريا وجيبوتي وكينيا وأوغندا· وكان برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد حذر من أنه في الصومال- حيث اضطر مئات الآلاف من الأهالي إلى النزوح عن ديارهم هرباً من الصراع الدامي بين المتمردين وقوات الحكومة الانتقالية- سيصل عدد المعتمدين على المساعدات الغذائية إلى 5ر3 مليون شخص بنهاية العام الجاري، وأوضحت ''يونيسيف'' أن معدلات سوء التغذية في الصومال تتجاوز 20% مرتفعة عن نسبة 15% في المئة التي تشير إلى وجود حالة من سوء التغذية الشديدة تتطلب استجابات عاجلة· وقالت المنظمات الإغاثية تحت رعاية ''فريق الشراكة الإنسانية الإقليمية'' ومقره نيروبي: إن 6ر4 مليون شخص في حاجة إلى دعم غذائي عاجل في إثيوبيا بينهم 75 ألف طفل مصابون بسوء تغذية حاد وتواجه أوغندا مشكلات مشابهة، وفي كينيا هناك ما يقدر ب 2ر1 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية طارئة· وأكدت أنه يتعين على المجتمع الدولي والحكومات والجهات المانحة دعم الحكومات الأفريقية من خلال توفير مساعدات الاغاثة والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والصرف الصحى واتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياة الأشخاص ومنع تفاقم الأزمة· وقال انجرباك: ''باتخاذ هذه الاجراءات الطارئة يمكن للحكومات وشركائها الدوليين أن يحدثوا اختلافاً كبيراً في الأشهر المقبلة·