الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم الشارقة يشهد العرض الأول للملحمة التاريخية «عناقيد الضياء»

حاكم الشارقة يشهد العرض الأول للملحمة التاريخية «عناقيد الضياء»
1 ابريل 2014 16:12
تحرير الأمير (الشارقة) شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ليلة أمس الملحمة الفنية التاريخية «عناقيد الضياء» التي تسرد سيرة النبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، وذلك في باكورة احتفالات إمارة الشارقة لتتويجها عاصمة الثقافة الإسلامية 2014. حضر الحفل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وذلك في مسرح المجاز على كورنيش بحيرة خالد. وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد دشن قبيل ذلك التحفة المعمارية الأولى من نوعها في المنطقة مبنى «مسرح المجاز» المقر الرسمي لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية، التي نقشت على صفيحة نحاسية توسطت قاعدة حجرية لتخلد ذكرى هذا الصرح الثقافي الفني الكبير. ويعكس «عناقيد الضياء» الذي حضره في يومه الأول أكثر من 3500 مشاهد من كبار الشخصيات من داخل وخارج الدولة، من خلال لوحاته الفنية التسع قيم الإسلام المتمثلة بالمحبة والعدل والتسامح. وتضمن العمل الذي امتد لنحو ساعة وأربعين دقيقة معايير فنية إبداعية رفيعة المستوى، حيث امتزجت كلمات الملحمة الشعرية «عناقيد الضياء» للشاعر السعودي الدكتور عبدالرحمن عشماوي، مع ألحان الفنان البحريني خالد الشيخ، وحناجر حسين الجسمي، ولطفي بوشناق، وعلي الحجار، ومحمد عساف، يقودون طاقماً مؤلفاً من 200 ممثل، وذلك في ملحمة مسرحية سينمائية غنائية تجسد فجر الإسلام المجيد، وتروي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلّم، منذ ولادته وحتى وفاته. ويصل عدد فريق العمل كاملاً من ممثلين وموسيقيين وملحنين ومخرجين ومنتجين ومصممين إلى 750 شخصاً. ويشارك في التسجيلات الموسيقية لـ «عناقيد الضياء» أكثر من 70 عازفاً من الأوركسترا الألمانية. وبدأ العرض في اللوحة الأولى «الشارقة» بمجسم عملاق لرمز «الشارقة عاصمة الإسلامية» إيذانا ببدء الملحمة، حيث تحتفي الشارقة بجوهر الإسلام في احتفاليتها الكبيرة، إلى الأراضي المقدسة حيث تفتحت شجرة الإسلام المباركة، مروراً بزمن الجاهلية، وزمن الانتصارات والبطولات التي صنعت فجر الإسلام المجيد، فالملحمة تنطلق من هنا مخاطبة إمارة الشارقة.. إمارة الخير التي بزغت عناقيد الضياء في سمائها، ثم تستحضر روح التاريخ، وهي ترصد أهم الأحداث التي تضمنتها سيرة خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، من ولادة الهادي إلى نزول الوحي، ومن غار حراء، إلى رحاب الأرض كلها. وبنص شعري يقول: أسعدينا يا عناقيد الضياء وأزيحي الليل عن صدر الفضاء وابعثي النور الينا زائدا وأرينا وجه خير الأنبياء وافتحي بوابة الخير بما يقرأ الإنسان من وحي السماء وتبدأ اللوحة الأولى من الملحمة لتكشف النقاب عن عناقيد الضياء وهي تمسح الظلام بإشعاع الإسلام الذي ملأ آفاقها الرحبة، لينهل الإنسان من وحي السماء، ومن رسالة الحق التي بشّر بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فمن هذه الأرض الكريمة تبدأ الملحمة نشيدها، محتفية بتسمية الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، وحصناً مضيئاً لها ذلك أن فجر الشارقة يشعّ بنور الإسلام، وأن فضاءاتها لا تكف عن الابتسام وقد تألقت بالأنوار. مكة في اللوحة الثانية وتعلو الحناجر بالشدو والغناء الشجي لتطير بنا الملحمة من إمارة الخير إلى أم القرى، حيث اللوحة الثانية «مكة - مولد الهدى» تلك البقعة المقدسة التي كان مقدراً لها أن تشهد نور الوحي وتنال المجد العظيم، وتصبح بذلك قبلة للمسلمين في كل مكان وزمان، بعد أن أضاءت شمس الإسلام سماء مكة. وفي غضون ذلك يأخذنا النشيد إلى زمن الجاهلية حيث تمتزج الموسيقى بصوت الراوي وهو يقص علينا كيف انتهكت الكعبة الشريفة التي بناها سيدنا إبراهيم عليه السلام، وولده إسماعيل في ظل الأوثان التي ألهها القوم آنذاك لتقربهم إلى الله زلفا، وبذلك نقضت أسس الإيمان وتاه القوم في دياجير الظلمة والضلال المبين، وصولاً إلى عام الفيل الذي شهد محاولة هدم الكعبة الشريفة، حيث استعان المخرج بمشاهد سينمائية جسدت بروعة محكمة هذه الواقعة الأليمة. وبكلمات ترمم الروح يصدح النشيد ولد الهادي محمد فشدا الكون وغرد وسرى في الأفق نور أنقذ الساري وارشد وأثار الورد حتى فاح عطرا وتورد وجرى النبع فأروى كل ظمآن وأنجد نزول الوحي والإسراء والمعراج وفي اللوحة الثالثة يبدأ تاريخ جديد لميلاد الإسلام حيث تحتفي هذه اللوحة بسيد المرسلين، فيما كانت مكة المكرمة تنتظر ميلاد نبينا، الذي كان ميلاداً للرضا، وميلاداً للهدى. وتنسج خيوط الحكاية بدءا باليتم، ثم تقودنا رويدا رويدا إلى غار حراء، حيث كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يمكث في غار حراء منزل وحي السماء بالأرض، فجاءت أولى آيات الفرقان معلنة ولادة الإسلام، وبداية رسالته الجامعة، هناك حيث شهدت الأرض لحظة من أجلّ وأعظم لحظات التاريخ، لحظة نزول الوحي بكلمة «اقرأ» على أسماع سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلّم». وتستمر الملحمة في اللوحة الثالثة، بنزول الوحي ورحلة الإسراء والمعراج، حين سرى نبينا في جنح الدجى على متن البراق، من مكة المكرمة يرى الآيات فيما بين الأرض والسماء، حتى انتهى إلى بيت المقدس، ثم يأخذنا إلى رحلة المعراج حين خرج عليه الصلاة والسلام مع جبريل إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى، ففي هذا التطواف تتندى الملحمة بندى السماء. وتعلو الأصوات في كلمات تقول: ألم تسمع أمين الوحي إذ ناداك اقرأ فديتك يا محمد فديتك يا محمد رحلة الإسراء والمعراج يا يا سيد الخلق وسام جملك سيد الخلق استجاب الكون لك وحماك الله ممن كاد لك وسلكت الدرب في نشر الهدى فانتشى الدرب بذكرى من سلك الهجرة الأولى وتنتقل بنا الملحمة في اللوحة الرابعة لتصور الهجرة الأولى حيث خرجت جموع المسلمين من مكة في مشهد حزين فالريح تبكي، فراقهم إذ اشتد عليهم ظلم وبطش قومهم ترقبهم عين الله جلّ جلاله، وهم يقطعون الصحراء من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، إنها الرحلة المباركة وآفاقها الكبرى التي «تتألق بسناها الروح». ثم تسرد الكلمات هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ويرافقه ثاني اثنين أبوبكر الصديق رضي الله عنه، حين مكثا ثلاثة أيام في غار ثور.. تحرسهم عين الله تعالى، وينصرهم عز وجل بقدرته، فيما تخبّ خيول قريش في العراء دون جدوى، غير مبصرين سوى «ظلمة الأشباح». إنها الرحلة التي حفظت المهاجرين من البطش الذي كان يتعقبهم على أسنة الرماح ونصال السيوف، وصدح المسرح بأصوات المؤدين: هجرة يا رياح هبي رخاء واهتفي يا بحار للملاح ثاني اثنين يا خيول قريش هل سيجدى فيكن كبح الجماح ثاني اثنين والإله مجيب وحمى مصفاة غير مباح طلع البدر علينا وفي فصل آخر من فصول الشدو الجميل، تصور الملحمة في اللوحة الخامسة ارتقاب أهل طيبة «المدينة المنورة» لقدوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وموكبه الجليل وترتسم صورة الأنصار والمهاجرين الذين تحلقوا حول خير الأنبياء في أهاب من المودة والتآخي، الذي نسج الإسلام خيوطه وربط أواصره سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، برسالة المحبة التي جاء بها للناس أجمعين. ثم يخفت الإنشاد حتى تختتم الملحمة هذا المشهد بأول أذان تلاه الصحابي الجليل بلال بن رباح الحبشي بعد بناء أول مسجد. وتجسد اللوحة السادسة معركة بدر في وصايا الرسول الكريم إلى المجاهدين في خطاب الرحمة، بأن: «لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا منفرداً بصومعته، ولا تمثلوا في الجثث، ولا تقطعوا شجرة، ولا تهدموا بيتاً». وتصور الملحمة بالأصوات العذبة نشيد الانتصار في معركة بدر، ذلك الانتصار الذي مهّد لانتشار الإسلام، وجعل للمسلمين هيبة وكلمة نافذة، وكسر شوكة المشركين، في حين يرتفع العريش الذي كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقود منه المجاهدين. خيول الحق تنطلق وفي الميدان تستبق تسابق ظلها حتى تطامن عندها الأفق واعداء الهدى رفعوا لواء الكفر وانطلقوا وخير الأنبياء هنا بوعد إلهنا يثق دخول مكة بسلام وفي صورة فنية إبداعية تنقل اللوحة السابعة لحظات الفتح الأعظم، حين دخل الرسول الكريم مع جيشه الكبير إلى مكة المكرمة دون قتال هكذا أشرعت أبواب مكة كلها، واعتلى بلال الكعبة، وارتفع صوت الأذان ليملأ الآفاق بصوت الحق. آنذاك بدأ الناس يدخلون أفواجاً في دين الله، وبث الرسول الكريم الطمأنينة والسلام بين الناس. إنه يوم الفتح الأعظم الذي أرسى تعاليم الإسلام في الأرض، وشهد انتصار المسلمين دون إراقة الدماء التي حفظها الرسول عليه الصلاة والسلام. إنه اليوم الذي شهد تأدية الأمانة التي حملها بروحه ودمه، وحمّلها للأرض كلها: أبشري يا كعبة الله فهذا سيد الخلق أتى يحمي الذمام إنه الفتح وللفتح شعار يكره الظلم ولايرضى انقساما ورأى ما رأى الأصنام تهوي ورأى الإسلام نورا يتسامى خطبة الوداع وبعد الفتح العظيم جاءت اللوحة الثامنة «وفاة الرسول» تنقل بحزن بالغ خطبة الوداع لتحمل وصايا الرسول الكريم، وهو يتهيّأ لملاقاة وجه ربه، بعد أن أدى أمانته ونشر رسالة الإسلام، رسالة العدل والتسامح التي أوجدت حضارتنا المشيدة على أسس التسامي والمساواة، وإشاعة روح الإخاء والمحبة. وفي لحظات الرحيل المشبعة بالحزن، تتهدج الأصوات بموسيقى وكلمات تقطر حزنا وألما على فراق رسول الله وهي تبكي رحيل سيد المرسلين وتقول: مات الحبيب المصطفى مات الحبيب يا لوعة القلب الكئيب يا موجة الدمع الصبيب أنى تطيب حياتنا من بعده أنى تطيب الختام وتختتم الملحمة باللوحة التاسعة والأخيرة أنوار الشارقة حيث يسدل الستار على فصله الأخير، عائدا بنا إلى رحاب الشارقة حيث روح الإسلام ما زالت تسري في فضاءاتها، وحيث احتفالية الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014، حيث إن «عناقيد الضياء» لم تزل تضيء الأرض، تلك التي حملت نور الإسلام وفاضت على الملكوت كله. استراتيجية وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ سلطان بن محمد بن محمد القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة في تصريح لوسائل الإعلام، بعد عام من العمل الدؤوب وحشد الجهود وتسخير الإمكانات نقف وبكل فخر وزهوّ، أمام حدث استثنائي وضخم، وبكل جدارة حفل يدشن كإضافة نيرّة ومشرّفة في سجل إمارة الشارقة الداعمة والناشرة لرسالة الإسلام السمحة وفكره وأساس تكوينه الوسطي. وقال إن حصول إمارة الشارقة على لقبها الثقافي الثاني خلال أقل من عقدين من الزمان، يبرهن أن النظرة الثاقبة والرؤية المستقبلية لواقع الأمة الإسلامية ومنجزاتها وأدوارها والتي استشرفها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مبكراً ومنذ زمن طويل وعمل وفقها، وكل ما قام به سموه في سبيل دعمها ورعايتها وسُطّر في تاريخ الشارقة الثقافي والعلمي والإنساني، إنما هو جنيٌّ مثمر وحصادٌ لعمل منظم ومدروس، سار وفق استراتيجية ممنهجة خطها صاحب السمو حاكم الشارقة بنفسه. وأضاف: إن هذا التتويج المستحق الذي من الله علينا وشهدنا تحققه، لم يكن محض صدفة أو وليد عمل عابر، بل هي لبنات في مدينة سلطان الفاضلة وضعت لبنة وعلى امتداد أكثر من ثلاثين عاماً، ساعدت على ترسيخ مكانة إمارة الشارقة على الخارطة المحلية والإقليمية والعالمية ثقافياً وتاريخياً وإسلامياً، لتشهد الشارقة اليوم حدثاً وإنجازاً بضخامة ملحمة «عناقيد الضياء» التي ستبقى شاهداً على حضارة هذه الإمارة وثقافتها لأجيال وأجيال. وقال ليس أسمى من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوته ورسالته التي ختم الله بها رسائله السماوية فهي قصة تروى وتحكى ويسلط الضوء عليها وتقدمها الشارقة للعالم أجمع، في احتفالاتها لتتويجها كعاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014، لتخدم الإسلام، وتوضح حقيقته السمحة، وتعزز قيمه الإنسانية المتمثلة بالعدل والمحبة والسلام، وهي قيم نحن أحوج إلى التذكير والتعريف بها اليوم مع ما يمر به العالم أجمع وما تشهده أمتنا الإسلامية خاصة من الكثير من التبدلات والتغيرات والمآسي التي تقتضي من الجميع الوعي بالحقائق المغلوطة عن الدين وباسمه، ويراد بها زعزعة الثقة بثوابتنا وعقيدتنا. ولا يسعني في ختام حديثي إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس اللجنة العليا لاحتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014 على رعايته ودعمه لهذا العمل الفني وكل برامج الاحتفالات، كما أتقدم بالشكر إلى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية للاحتفالات والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون وأصحاب السعادة رؤساء الدوائر والهيئات أعضاء اللجنة التنفيذية للاحتفالات وفرق العمل المختلفة، والشكر موصول للرعاة والداعمين وجميع المساهمين في إنجاح ورفع مستوى هذا العمل الفني الراقي والهادف، ليقدم كرائعٌة من روائع إمارة الشارقة المتعددة للعالم بأسره. الحضور حضر عرض الملحمة الفنية التاريخية وشهد فصولها وتابع لوحاتها كل من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار بمكتب سمو الحاكم، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس اللجنة التنفيذية للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التطوير العمراني، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، والشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، والشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان. كما حضر مراسم الافتتاح عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب المعالي وزراء الثقافة في الدول العربية والإسلامية، ومعالي الدكتور عبدالعزيز التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم «الإيسيسكو» وأصحاب السعادة أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ورؤساء الدوائر الحكومية، ومديري عموم الدوائر والمؤسسات والهيئات المحلية والاتحادية وجمع غفير من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة المحلية والدولية والفنانين من ممثلين وملحنين ومطربين ونجوم ومشاهير الإعلام العربي ونخبة من المثقفين والنقاد والأدباء. صرح يتضمن النباتات المذكورة في القرآن والسنة النبوية سلطان القاسمي يفتتح الحديقة الإسلامية بمتنزه الصحراء افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قبل ظهر أمس، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة الحديقة الإسلامية الواقعة بمتنزه الصحراء على طريق الذيد. ويأتي افتتاح الحديقة الإسلامية ضمن المشاريع التي تبنتها إمارة الشارقة، بما يعزز مكانتها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، ويؤكد انتماء وتوجه الإمارة  لخدمة الدين الإسلامي، وربط النشء بتعاليمه السمحة. وتعتبر الحديقة الإسلامية، التي بنيت على رؤية إسلامية، جوهرية يتعرف فيها الزائر للمرة الأولى إلى النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية بهدف التدبر والتأمل في الآيات القرآنية، وتعزز لديه المعرفة الإسلامية والربط بين الإسلام والحفاظ على البيئة وتعريف غير المسلمين برؤية الإسلام للمخلوقات الأخرى. كان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله مقر الحديقة الإسلامية الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس اللجنة التنفيذية للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التخطيط العمراني، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف، والشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، والشيخ محمد بن صقر القاسمي، والشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي. حضر الافتتاح هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية وأعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية بالإمارة، وعدد من وسائل الإعلام المختلفة. وبعد إزاحة الستار عن اللوح التذكاري المعدني إيذاناً بالافتتاح الرسمي للحديقة، تفقد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والحضور أروقة الحديقة التي تضم 50 نباتاً مختلفاً، ذكر منها في القرآن الكريم 30 نباتاً، منها الأثل والسدر والنخل والرمان والعنب والتين والزيتون والريحان والكافور والزنجبيل، واستمع سموه من المشرفين على الحديقة إلى استخدامات هذه النباتات وفوائدها الطبية. وزار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قسم النبات التي تم ذكرها في السنة النبوية، وهي 42 نباتاً مختلفاً كالحبة السوداء والأراك والزعفران والصبار والخردل، وقدم القائمون على الحديقة شرحاً عن هذه النباتات وفوائدها الطبية المختلفة، وتم استثناء نبتتين تم ذكرهما في القرآن والسنة وهما الزقوم وهي شجرة في جهنم وشجرة الغردق التي لا تزرع إلا في فلسطين.  وروعي في تصميم الحديقة الإسلامية الأخذ بعين الاعتبار فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم توفير خدمات ولوحات تعريفية عن النباتات المذكورة في القرآن والسنة بما يتوافق مع احتياجات هذه الفئة وتحوي الحديقة الإسلامية مقهى يقدم مختلف العصائر للنباتات التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية وتفتح الحديقة  أبوابها للجمهور يومياً ما عدا الثلاثاء من 9 صباحاً حتى 6 مساء. وأقام صاحب السمو حاكم الشارقة مأدبة غداء على شرف ضيوف الإمارة الذين قدموا للمشاركة في احتفالات تتويج إمارة الشارقة كعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014. (الشارقة - وام) حضور يطالبون بترجمة العمل ونشره في العالم الغربي بكل اللغات «عناقيد الضياء» إبداع يتحدى الهجمات الظالمة ضد الإسلام تحرير الأمير (الشارقة) أبدى حضور ملحمة «عناقيد الضياء» التي استهلت بها إمارة الشارقة احتفالاتها عاصمة للثقافة الإسلامية 2014 إعجابهم بالملحمة، مؤكدين أن هذا العمل وضع يده على الجرح ليكون ردا على الهجمات الشرسة التي لحقت بالإسلام مؤخرا من بعض الجماعات. وأجمعوا على أن الإسلام دين سلام، ولم يأت بالسيف، حيث إن الفتوحات الإسلامية التي امتدت إلى أقاصي المعمورة لم تمتهن القتل واستباحة الدماء ولم تحطم المنازل وتقطع الأشجار أو تمنعهم من ممارسة شعائرهم، بل جاءت بالتسامح، حتى إن «تحية الإسلام» هي السلام عليكم. واعتبر عدد من الحضور أن عناقيد الضياء، رد قوي، وفي الوقت نفسه رد جميل لمن يروج ضد الدين الإسلامي، في بعض الدول الغربية التي تكافح لإلصاق الإرهاب في جسد وروح الإسلام. وطالب الحضور بضرورة ترجمة هذا العمل الكبير إلى جميع اللغات وعرضه في مختلف أرجاء العالم، لما يحمله من معانٍ وقيم تعرف بالإسلام وبرسوله النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفي موازاة ذلك أبدى الحاضرون إعجابهم بمسرح المجاز المفتوح خلال فعالية «عناقيد الضياء»، قائلين إنه يحاكي المسارح الرومانية، مؤكدين أن المسرح المفتوح إضافة نوعية للإمارات. وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، أن عناقيد الضياء جاءت لتخدم الإسلام، وتوضح حقيقته السمحة، وتعزز قيمه الإنسانية المتمثلة بالعدل والمحبة والسلام، في ظل ما تشهده أمتنا الإسلامية من التغيرات والمآسي التي تقتضي من الجميع الوعي بالحقائق المغلوطة عن الدين وباسمه، ويراد بها زعزعة الثقة بثوابتنا وعقيدتنا. المسرح المفتوح ونوه بأن مسرح المجاز بني بالطريقة المفتوحة، وعلى الشكل الدائري ليتمكن الجميع من مشاهدة الأعمال ومعايشتها، مشيرا إلى أن أهمية الشكل الدائري تنبع من إمكانية استخدامه في أي عمل، كما أنه الأول من نوعه في المنطقة، ويمكن استخدامه في العروض الفنية الكبيرة، وقال إن المسرح ذو شكل مميز، ويعتبر أحد أهم الصروح الثقافية والفنية البارزة، موضحا أنه يحتوي على تجهيزات تقنية عالية الجودة وغير مسبوقة في المنطقة، تساعد في توفير الدعم إلى أي عروض فنية مستقبلية يتم تنظيمها. وتحدث المنشد العالمي سامي يوسف عن أهمية النشيد الإسلامي في إيضاح الوجه الحقيقي للإسلام، وقال إن عناقيد الضياء تمكنت من هذا الأمر بأسلوب مبهر وخاطبت الغرب بلغته التي يفهمها. وقال إن الشارقة إمارة متميزة بإبرازها للمظاهر الإسلامية بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لافتا إلى أن مبادرة إنشاء المسرح المفتوح مبادرة متميزة. أما الإعلامية بروين حبيب فوصفت «عناقيد الضياء» بقطاف يجنيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيث جعل سموه من الإمارة أيقونة للثقافة. وتابعت قائلة: إن عناقيد الضياء رسالة من الشارقة إلى العالم أجمع تزيل ما لحق بالإسلام من تهم أرادت النيل منه. تكريس التسامح وقال المخرج العراقي محمود أبو العباس: العمل المسرحي يكرس قيم التسامح والتعاضد بين البشر وعناقيد الضياء استطاعت بجدارة تقديم هذا الغرض بطريقة ناجحة مبهرة، واستدرك أن هذه الملحمة تليق بعاصمة الثقافة الإسلامية. أما الفنان السوري ماهر صليبي فقال إن هذا العمل الفني سيخلد في التاريخ ويساهم في نشر قيم الإسلام السمحة، بالرغم من كل التحديات، حيث إنه قدم فكرته بسلاسة عبر مؤثرات صوتية وبصرية بعرض مشهدي يفوق الوصف، تداخلت فيه جميع العناصر من صوت وغناء وموسيقى ولوحات سينمائية. بدوره أكد الدكتور عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم استحقاق إمارة الشارقة للقب عاصمة الثقافة الإسلامية إذ تعبر بكل تفاصيلها وعصريتها عن روح الإسلام. وقال: نحن بأمس الحاجة إلى الدفاع عن الإسلام الذي يستهدف من قبل أشخاصاً نصبوا من أنفسهم أربابا وحماة للدين، مستخدمين النهج التكفيري لكل من يخالفهم. عمل تاريخي إسلامي فيما أشار حميد القطامي وزير التربية والتعليم إلى أهمية عناقيد الضياء كعمل فني تاريخي إسلامي لافتا إلى أن مسرح المجاز المفتوح يعتبر إضافة كبيرة ونوعية ومعلما حضاريا في الشارقة، وساهم في دعم الأعمال الفنية خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن المسرح المفتوح يوفر مساحة للطاقات الإبداعية المختلفة. وأشار إلى أن الإمارات عمدت إلى نشر الثقافة والفن وكرست هذا القطاع لأهميته، لافتا إلى أن لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دورا كبيرا في دعم جميع الفنون الثقافية وتحديدا المسرح، لما له من أهمية كبيرة في نمو الثقافات وحضارات المجتمعات، باعتباره وسيلة طرح القضايا بصورة إبداعية. ويرى محمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة أن «عناقيد الضياء عمل فني تجاوز التوقعات، وقال: لقد استمتعنا كثيرا بما شاهدناه في العرض الرائع الذي احتضنه مسرح المجاز، ولكن من الضروري عرضه في مختلف دول العالم، لما يحتويه من معانٍ سامية عن الإسلام». وقال اللواء حميد الهديدي القائد العام لشرطة الشارقة إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يعمل دائماً على ترسيخ مشروعه الثقافي والتعليمي في الإمارة، وذلك عبر المشاريع والصروح الثقافية والعلمية، لافتا إلى أن عناقيد الضياء من أجمل العروض التي شاهدتها طوال حياتي. مسرح مفتوح بمساحة 7 آلاف متر مربع وسعة 4500 متفرج / يشار إلى أن مسرح المجاز المفتوح يعد أحد أهم الصروح الثقافية والفنية البارزة في الإمارات والمنطقة، حيث إن شكله على هيئة مسرح نصف دائري مفتوح، ومساحته تبلغ 7238 متراً مربعاً، بسعة 4 آلاف و500 متفرج. ويحتوي المسرح على تجهيزات تقنية عالية الجودة فيما بلغت تكلفته، نحو 140 مليون درهم، ويحتوي على أكثر من 400 ضوء متحرك، و120 مكبر صوت. ويتميز المسرح المفتوح في الهواء الطلق، بأنه على طراز المسارح الرومانية، ومدرجات مقسمة على مجموعات عدة، وتتوسطه منصة عرض كبيرة يعتليها الفنانون لأداء عروضهم. والمسرح مزود بنظام صوتي متطور عالي الجودة والدقة، ويحتوي على العديد من المرافق والمنشآت الخدمية التي تضم قاعات للمؤتمرات، وكبار الشخصيات، وصالات عرض إلى جانب عدد من المحال التجارية، والمطاعم والمساحات الخضراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©