الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

122 مرشداً أكاديمياً ومهنياً في المدارس العام الدراسي المقبل

122 مرشداً أكاديمياً ومهنياً في المدارس العام الدراسي المقبل
16 مايو 2010 00:28
كشفت وزارة التربية والتعليم عن عزمها توفير 122 مرشداً أكاديمياً ومهنياً في المدارس الحكومية الثانوية بدءاً من العام الدراسي المقبل 2010-2011. وتأتي هذه الخطوة في مسعى من الوزارة لتلبية احتياجات الطلبة وتأهيلهم وإعدادهم للحياة المستقبلة وبما يساعدهم على الاختيار الصحيح للدراسة الجامعية ويتناسب مع احتياجات سوق العمل في الدولة، وذلك وفقاً لكنيز العبدولي مديرة إدارة الارشاد الطلابي في الوزارة. وأرسلت الوزارة لهذه الغاية تعميماً الى جميع المناطق التعليمية يتضمن شروط وإجراءات التحويل من وظيفة معلم الى وظيفة مرشد أكاديمي ومهني والتي تستهدف المعلمين والمعلمات من داخل الدولة فقط، وأرفقت معه لائحة طويلة توضح مهام وأدوار المرشد في المدرسة. خطة ثلاثية ووضعت الوزارة ثلاث مراحل لتطبيق خطة استحداث وظيفة المرشدين المهنيين في المدارس. فهي ستقوم في المرحلة الأولى بتوفير 30 مرشداً توزعهم على عدد من مدارس التعليم الثانوي بداية العام الدراسي المقبل. وستقوم الوزارة خلالها بتقييم التجربة من منظور المرشد والطالب، بالإضافة الى الأدوات النظرية والعملية المستخدمة في عملية الإرشاد. وبعد اكتمال دراسة أثر تجربة الوظيفة الجديدة، ستعمل الوزارة على وضع التعديلات اللازمة لتعود بعدها الى توفير 92 مرشداً جديداً توزعهم على مرحلتين على عدد من المدارس الثانوية والإعدادية، وذلك بواقع 46 مرشداً في كل مرحلة. وأوضحت العبدولي ان الوزارة ستقوم بناء على ذلك بعقد اتفاقية مع احدى الجامعات الرسمية بهدف إخضاع المعلمين الراغبين بالتحويل من وظيفة معلم الى وظيفة مرشد مهني الى دورات تدريبية علمية مكثفة. ولفتت الى ان الدورات ستركز في بعض جوانبها على النواحي النفسية للطالب، مشيرة الى ان المعلم سينال بعد تخطيه هذه الدورات شهادة تخولّه العمل في وظيفة المرشد الأكاديمي والمهني الجديدة. وقالت العبدولي إن عملية الارشاد سوف تطبق من خلال اعتماد عدد من الأدوات، فهي مبدئياً ستكون من خلال جلسات فردية وجماعية ينظمها المرشد مع الطلبة. كما سيقوم المرشد باجراء اختبارات قياس مقننة وتوزيع استبيانات تغطي كافة المجالات الأكاديمية والمهنية. وقالت العبدولي إنه بعد فرز نتائج الاختبارات والاستبيانات بطريقة علمية معتمدة، سوف يتمكن المرشد من اكتشاف ميول الطلبة العلمية والمهنية ومساعدتهم على اختيار الأفضل. ولفتت العبدولي الى ان من شأن المرشد مساعدة الطالب في المراحل الإعدادية الى اختيار المسار الذي يتوافق مع إمكاناته العلمية، كما سيساعده في المرحلة الثانوية على اكتشاف ميوله ورغباته واتجاهاته، وبالتالي المساهمة في خلق طالب مؤهل لخوض سوق العمل. 11 مهمة للمرشد الأكاديمي وعددت العبدولي مهام وأدوار المرشد الأكاديمي المهني في المدرسة، أولها وضع وتنفيذ خطة البرامج الإرشادية للطلبة وفقاً للإطار العام لخطة المدرسة، وتحديد الاحتياجات الإرشادية للطلبة ووضع البرامج الإرشادية الملائمة لها، وتنفيذ منهج الإرشاد الأكاديمي والمهني في التعليم الثانوي (تدريس، تدريب، تقييم الأداء)، وإعداد وتنفيذ البرامج الإرشادية الأكاديمية، والمهنية، والشخصية لمختلف فئات الطلبة العاديين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمتفوقين. ويجدر بالمرشد تنفيذ لقاءات الإرشاد الفردي للطلبة فيما يتعلق بالجوانب الأكاديمية والمهنية مثل اختيار التخصص الدراسي أو الجامعي أو المهني، وكذلك دراسة وتقييم ميول الطلبة واهتماماتهم الشخصية والمهنية باستخدام أدوات القياس النفسي المقننة. ومن مهام المرشد إعداد وتنفيذ الأنشطة والفعاليات المرتبطة ببرامج الإرشاد الأكاديمي والمهني داخل المدرسـة وخارجهـــا مثل تشكيل جماعة نشاط وتفعيل برامجها وتنظيم رحلات إرشادية، وإعداد نشرات ومطويات – تنفيذ ندوات ومحاضرات وورش عمل. كما يجدر بالمرشد التواصل والتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي لتنفيذ برامج الإرشاد الأكاديمي للطلبة بالمدرسة وخارجها، وكذلك التواصل والتنسيق مع مؤسسات التوظيف وجهات العمل لتنفيذ برامج الإرشاد المهني للطلبة، وأخيراً التواصل مع أولياء أمور الطلبة وتقديم الاستشارات التربوية المتعلقة بأبنائهم. كما يناط بالمرشد تقويم البرامج والأنشطة التي تم تنفيذها والإفادة من التغذية الراجعة. 12 شرطاً ونقطة للترشيح ووضعت الوزارة 12 شرطاً لقبول طلب المعلمين في التحويل من وظيفة معلم الى مرشد أكاديمي. ومن ابرز هذه الشروط السماح لمعلمي مدارس التعليم الثانوي فقط في تقديم طلبات الترشيح سواء كانوا من المواطنين أو الوافدين، وألا تقل خبرة المعلم او المعلمة في مجال التدريس عن خمس سنوات في المرحلة الثانوية، وان يكونوا حاصلين على تقدير امتياز في تقارير الاداء السنوية عن السنوات الثلاث الأخيرة. كما اشترطت الوزارة أن يكون للأساتذة إسهامات تربوية متنوعة ومشاركات ايجابية في مجال تخصصهم مثل تقديم أوراق عمل في ملتقيات، حضور مؤتمرات، وتقديم تجارب تربوية مبتكرة موثقة ومحكمة، وان يكونوا حاصلين على واحدة من جوائز التميز التربوي على الاقل، بالاضافة الى تقديم تزكية من قبل مدير المدرسة تشير إلى كفاءته المهنية وإسهاماته التربوية. ويُفترض بالمعلم او المعلمة الراغبين في التحويل من وظيفة معلم الى مرشد أكاديمي اجتياز المقابلة الشخصية التي تجرى معه بالحصول على 85 نقطة على الأقل من مجموع نقاط الكفاءات الأساسية للوظيفة والموضحة باستمارة الترشيح، وأن يقبل الالتحاق بالدورات التدريبية التأهيلية التي تحددها الوزارة، وأن يقبل بالعمل في المدرسة أو المنطقة التعليمية التي تحددها الوزارة. ولفتت العبدولي الى أن الوزارة سوف تبدأ بإجراء المقابلات الشخصية للمرشحين خلال الفترة الممتدة من 6 الى 30 يونيو المقبل. وأوضحت انه قبل ذلك، يُفترض ان يرفع مدير المدرسة استمارات الترشيح الى المنطقة التعليمية في موعد أقصاه 20 الجاري، وذلك بعد استكمال تعبئة البيانات الخاصة بالمدرسة باستمارة الترشيح واعتمادها مع رسائل التزكية الخاصة بكل معلم على حدة والسيرة الذاتية للمعلم. وبدورها، تقوم المناطق التعليمية برفع الاستمارات الى ادارة الارشاد الطلابي في وزارة التربية في موعد أقصاه 31 الجاري. خطوة أولى اعتبرت شيخة الشامسي مديرة إدارة الإرشاد الأكاديمي أن استحداث مرشدين أكاديميين ومهنيين في مدارس الدولة يعدّ من أولويات وزارة التربية التي سعت منذ فترة الى بذل جهد كبير لوضع تصوّر كامل لهذه الوظيفة الجديدة وكيفية تطبيقها وتطويرها. واعتبرت ان استحداث وظيفة المرشد يعدّ جزءاً من خطة الوزارة في اعادة تشكيل الهيكل التنظيمي للمدارس الحكومية لتخفيف الاعباء عن كاهل كافة الموظفين، وبالتالي إعادة تفعيل الوظائف الأساسية فيها بما يفيد الطالب والعملية التعليمية بشكل عام. وقالت ان هذا الامر سوف يساهم في تحقيق أهداف الوزارة في جعل الطالب محوراً للعملية التعليمية، لافتة الى ان الخطة الثلاثية التي وضعتها ادارة الارشاد الطلابي ليست الا الخطوة الاولى في سبيل تكريس مفهوم الارشاد في النظام التعليمي في الدولة. معارض التعليم لا تكفي عبّر عدد كبير من طلبة الصفوف الثانوية عن سرورهم بالخطوة التي استحدثتها الوزارة عبر توفير مرشدين اكاديميين في المدارس الثانوية. وأمل محمد عبدالله في الصف الحادي عشر ان تساهم خطة التربية في انتشاله من الحيرة التي يقبع فيها منذ ان بدأ المرحلة الثانوية، لافتاً الى انه وضع لائحة بالاختصاصات العلمية التي يرغب بها والتي وصلت لغاية اليوم الى 9 اختصاصات بعضها يدرّس في الإمارات وبعضها الآخر في عدد من الدول الأجنبية. وقال محمد إنه كلما اتسعت لائحة الاختصاصات كلما أصابه الإحباط من عدم تمكّنه من تحديد موقف ثابت وواضح من الاختصاص الذي يميل اليه أكثر. أما فهد اليديوي في الصف الثاني عشر، فيتمنى ان يساهم المرشدون الاكاديميون في رسم سكة واضحة لكيفية اختيار الاختصاص الجامعي المناسب، لافتاً الى ان معارض التعليم التي يزورها سنوياً لم تساهم الا في توسيع حلقة الضياع التي يدور داخلها. أما سارة، فاعتبرت ان وظيفة المرشد لن تجدي الطالب نفعاً اذا لم تتوفر فيه الارادة والطموح والحماس لتحقيق مستقبل مزهر وحياة جامعية ناجحة. واعتبرت ان مفهوم الارشاد يجب ان يبدأ من الطالب نفسه من خلال السعي خلال المرحلة الثانوية الى اجراء بحث جدي حول أبرز الاختصاصات التي يرى انه يرغب في دراستها، وتحديد مسارات هذه الاختصاصات وفرص العمل التي تؤمنها في المستقبل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©