3 يوليو 2008 23:14
''إن أعظم النار تأتي من مستصغر الشرر'' والخطأ البسيط يقود لخطيئة·· وقعت الكثير من الفتيات في فخ ومصائد الذئاب دون وعي أو إدراك بأنهن يقعن في فخ من لا ضمير لهم ولا قلب، فمثلاً تتعرف الواحدة منهن على الشاب من خلال الهاتف وبتلقائية يكون صوتها رقيقاً وجميلاً فيميل الذئب إليها ويبدأ يحيك شباكه حولها ومن ثم يتحدثان مرة وثانية وثالثة ورابعة، وتبدأ العلاقة تكبر شيئاً فشيئاً، وبعدها يدعي الذئب أنه يحبها حباً شريفاً نقياً، وهذا من أولى مكالماته، لقد خدعت المسكينة بمعسول الكلام، وزيّن لها الشيطان سوء الفعل، ويبدأ مسلسل الخطأ والوقوع في الممنوع وغير المشروع·
ومن المكالمة الهاتفية والعبث غير البريء، كان الموعد، وذهبت بقدميها لملاقاة ''فارس الأحلام الموعود''، ولما رآها أول مرة لم يصدق عينيه، وطبعاً كان كل ذلك من فعل الشيطان، وكانت كل تلك المقابلات سرية لا يعلم بها الأهل من الطرفين، فهو يظهر لها الحب والود لدرجة تخيّلا أنهما في شهر العسل·· وبعد معسول الكلام تفيق المسكينة على الصدمة والطامة الكبرى وتكتشف أغراضه، وعندما ترفض يبدأ الذئب يهددها بالصورة والمكالمات المسجلة بينهم والتوعد بفضحها وفضح أهلها·
حينها عاشت لحظات جحيم، وقالت لنفسها: هذه المصائب توالت من جراء المكالمة المشؤومة، فالحذرَ أيتها الأنثى الرقيقة، لا يغرنَّك الكلام الطيب والمعسول، فوراء ذلك كله دمار وذل واحتقار وعارٌ للأبد·
محمد أحمد
عدد اليوم
