الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل ودبي يتعادلان في «ساونا» كروية!

2 سبتمبر 2009 01:59
في مباراة كانت أغلب الظن في كرة القدم، لكنها اختلطت بمفاهيم «الساونا»، حتى أن الساحرة المستديرة نفسها تصببت عرقاً، تعادل الوصل 1/1 في اللقاء الودي الذي جمعه أمس الأول مع ضيفه دبي، ولم تكن المواجهة بين فريقين يجربان خططاً فنية، بقدر ما كانت «بروفة لما أسماه أيمن الرمادي مدرب الفريق الضيف مباريات «الموت المفاجئ»، محذراً من إقامة لقاءات دوري الدرجة الأولى الساعة الثالثة والنصف ظهراً في هذا الطقس الذي لم تضع لجنة المسابقات في حساباتها، أنه ربما يصيب اللاعبين بضربة شمس، وأن قوانين العمل بالدولة نفسها تمنع حتى عمال البناء من العمل في هذا التوقيت! وكان المشهد في المقصورة مواكباً لدرجات الحرارة والرطوبة غير المعتادة التي طرحت نفسها ضيفاً ثقيلاً على الأمسية الساخنة، حيث ظهرت لأول مرة «مراوح الهواء العملاقة» ومبردات الهواء التي تعمل بالماء البارد والثلج، لكنها لم تستطع حل الأزمة، وغاب الكثير من أعضاء مجلس إدارة الوصل ممن كانوا حريصين على حضور المباراة السابقة، وعلى الرغم من استمرار جماهير الفريق العريضة في معانقة المدرجات، إلا أن العناق جاء صامتاً هذه المرة، ولم يسمع لها صوت إلا فيما ندر. ولعب الوصل بالفريق الاحتياطي كاملاً، فيما أدى الفريق الأساسي تدريبه خلف أحد المرميين طيلة الشوط الأول، ثم ارتدى لاعبوه ملابسهم، وجلس عدد منهم في المدرجات بعض الوقت يتابع جانباً من اللقاء، وعلى الطرف الآخر لعب دبي بفريق جديد تماماً في الشوط الثاني ولم يحتفظ إلا بلاعب واحد فقط ممن خاضوا الشوط الأول. ولم يتم العثور بالطبع إلا على مشاهد نادرة من كرة القدم الحقيقية على مدار المباراة، وربما كان هدف الوصل في الدقيقة 21 هو المشهد الوحيد الذي يستحق الذكر في هذا الشوط عندما تلقى وليد مراد الكرة أمامية خدعت الدفاع وانطلق منفرداً بحارس دبي عبيد خميس ولعب الكرة من فوقه لما تقدم لمواجهته، وكاد يتخطاه ليوجه الكرة نحو المرمى الشاغر فاضطر الحارس لعرقلته ولم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء سددها وليد هدفاً أرضياً جميلاً ناحية اليمين فيما اتجه الحارس يساراً. ويمكن رصد بعض المحاولات الهجومية خلال هذا الشوط لفريق دبي بنشاط خاص من الجبهة اليمنى عن طريق ماكسويل، وأكثر من كرة عرضية فيها رائحة الخطورة شتتها دفاع الوصل محمد الشيبة ووحيد إسماعيل وخلف إسماعيل أو أخطأها رأس حربة دبي جواد الهاجري والمنطلقين من الخلف عادل أحمد وهيثم ربيع الذي أطلق قذيفة بجوار قائم حارس الوصل راشد علي. جاء الشوط الثاني أقل من القليل الذي تثاءب به الشوط الأول وصارت المباراة أشبه بتقسيمة بين لاعبي فريق واحد على الرغم من التغييرات الكثيرة التي أجراها الطرفان لاسيما فريق دبي الذي تبدل كله باستثناء المدافع جمال عبد الله فيما اكتفى الوصل بأربعة تبديلات فشارك يوسف عبد العزيز وخليفة عبد الله وصالح محمد ورضوان صالح بدلاً من خلف إسماعيل وفيصل أحمد ووحيد إسماعيل وأحمد خلفان. وكانت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع هي الوحيدة التي حملت بعض الإثارة عندما أخذ أيمن الرمادي مدرب دبي يصرخ، مشيراً إلى لاعب فريقه حسن عبدالرحمن بتسديد الضربة الحرة التي احتسبها الحكم إبراهيم المهيري لصالحه على يمين منطقة المرمى من الخارج من زاوية صعبة، لكن اللاعب لم يخيب رجاء مدربه وأرسل كرة أرضية زاحفة صوب الزاوية القريبة خدعت حارس الوصل وأفلتت من يديه إلى داخل المرمى ليخرج الفريان متعادلان في الأهداف والمعاناة بعد مباراة ساخنة طقساً وليس فناً ولا إثارة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©